TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

جائزة زايد للاستدامة تساعد 60 ألف مزارع و1200 امرأة ريفية للحد من هدر الطعام

جائزة زايد للاستدامة تساعد 60 ألف مزارع و1200 امرأة ريفية للحد من هدر الطعام
جائزة زايد للاستدامة تساعد 60 ألف مزارع و1200 امرأة ريفية للحد من هدر الطعام

في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بمبادرات تشجع الحفاظ على الطعام احتفالاً باليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية، تسلّط جائزة زايد للاستدامة الضوء على إحدى الشركات الفائزةمؤخراً بالجائزة والتي ابتكرت تقنية متطورة لا تعتمد على الكهرباء،تسهم في الحد من هدر الطعام في المزارع ومضاعفة دخل المزارعين.

 

تعمل شركة "إس فور إس تكنولوجيز" الفائزة بجائزة زايد للاستدامة لعام 2022 في فئة الغذاء، على تمكين المرأة الريفية منذ عام 2008 من خلال إشراكها في مشاريع تحدّمن هدر الطعام وتحسن الدخل.

 

أدركت هذه الشركة الناشئة ومقرها الهند، أن كمية كبيرة من منتجات المزارعين تُهدر وتذهب سدى لأنهم يفتقرون إلى الوسائل اللازمة للحفاظ على محصولهم، وعدم توافر الخبرة لبيعه على نطاق أوسع، ويفتقرون أيضاً إلى المعرفة التقنية بالممارسات الزراعية الحديثة.

 

ولمواجهة هذا التحدي، قامت الشركة بتطوير تقنية مبتكرة وعي عبارة عن"مجفف للطعام" لتحويل الطعام المُهدر إلى مكونات غذائية غير قابلة للتلف يمكن بيعها.

 

وباستخدام تقنية "نظام التجفيفبالطاقة الشمسية" الحاصلة على براءة اختراع، يمكن للمزارعين الآن تجنب هدر الطعام وتأمينمصدر جديد للإيرادات. وتتميز هذه التقنية بعدم اعتمادها على الكهرباء، إذ توفر نتائج مستدامة وتسهم فيتفادي المشكلات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.

 

التأثير

وتسهم هذه التقنية حالياًفي تقليص هدر ما يقرب من 22500 طن من المنتجات سنوياً، وتفادي انبعاث 300 ألف طن من ثنائي أكسيد الكربون سنوياً.

 

وفي هذا السياق، قالت نيدي بانت، المؤسس الشريك لشركة "إس فور إس تكنولوجيز": "لقد كان إيجاد حل لتحديات هدر الطعام، وانتشار الفقر بين المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وعدم المساواة بين الجنسين بين المزارعات الريفيات هو ما جعلنا نتعاون جميعاً. فبدأنا بتقديم حلول تقنية للمزارعين للحد من هدر الطعام، لكن سرعان ما أدركنا أنهم ليسوا على درايةبتسويق المنتجات. وبالتالي كان توفير الربط بالسوق جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا أمراً ضرورياً لدمج عملية إعادة شراء المنتجات المصنّعة".

 

وبرغم حصول "إس فور إس تكنولوجيز" على العديد من الجوائز لجهودها في مجال الحلول الصديقة للبيئة، إلا أن الفوز بجائزة زايد للاستدامة كان له عظيم الأثر على مشاريعها.

 

وأضافت بانت: "لقد ساهم الدعم المقدم من جائزة زايد للاستدامة في مساعدتنا على توسيع قاعدتنا من المزارعين لتشمل 60 ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة و1200 من رائدات الأعمال الناشئة، كما ساعدنا على تعزيز سلسلة القيمة الخاصة بنا ووعي المزارعين وتدريبهم وبناء قدراتهم".

 

وقامت "إس فور إس تكنولوجيز" التي تنتمي إلى فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضاً برقمنة سلسلة القيمة الخاصة بها بعد تسلم الجائزة النقدية البالغة 600 ألف دولار أمريكي، حيث يعني استخدام وتوظيف الأدوات الرقمية تسعيراً أفضل والمزيد من الإرشادات حول معايير الجودة. وبعد حصولها على مبلغ الجائزة، قامت الشركة بالتوسع في محفظة منتجاتها لتشمل إلى جانب الفاكهة والخضروات، البقوليات والحبوب والتوابل وجوز الهند.

 

تمكين المرأة

تشكل النساء 33% من إجمالي القوى العاملة الزراعية في الهند. وتعيش معظم أسرهن على أقل من 2.5 دولار أمريكي في اليوم، بينما لا تزال أكثر من 120 مليون امرأة ريفية عاطلة عن العمل. وعلى الرغم من هذا الفقر والجوع، تبلغ قيمة الطعام المُهدر سنوياً في الهند حوالي 16 مليار دولار أمريكي.

 

وساهمت عملية الجمع بين العلم والتكنولوجيا وريادة الأعمال الناشئةوتمكين المرأة في جعل "إس فور إس تكنولوجيز" قوة مؤثرة وقادرة على إحداث تغيير ملموس وواسع النطاق. وتحرص الشركة على أن تكون النساء في صميم عملياتها، حيث تعد بإتاحة المزيد من الفرص لهن في المستقبل.

 

تجسّدتشايا، وهي امرأة شابة من إحدى القرى النائية في ضواحي أورانج أباد بالهند، والتي كانت تعاني من إعاقة جسدية، أحد الأمثلة على نجاح الشركة في مشروعها. كانت هذه الشابة تعمل بجدٍ واجتهاد كعاملة مزرعة، لكن حياتها كانت صعبة ودخلها يكفي بالكاد.

 

عندما بدأت "إس فور إس تكنولوجيز" في توظيف النساء المحليات في قريتها للعمل في مبادرة لتوفير الغذاء، سرعان ما تبدلت حياة شايا،وحصلت على دخل أفضل، ومعايير عمل أعلى، وربما الأهم من ذلك كله أنها اكتسبت المزيد من الكرامة في عملها واحتراماً أكبر من المجتمع. وقد شجع نجاحهانساء القرية الأخريات على الانضمام إلى أعمال تجهيز وإعداد المنتجات المصنّعة.

 

وقالت بانت: "منذ أن بدأت هذه الرحلة، كانت أكثر اللحظات أهميةبالنسبة لي تتمثل في رؤية نتائج مشروعنا ومدى مساهمته في إحداث تغيير نوعي في حياة رائدات الأعمال اللاتي قمن بتوظيفه. لذا، أشعر بالرضا عندما أرى كيف أصبحت رائدات الأعمال قادرات على اتخاذقراراتهن بصورة أفضل على مستوى الأسرة والمجتمع، ومع ارتفاع مستوى الدخلبات بإمكانهن تعليم بناتهن ولم يعدن بحاجة للحصول على قروض بفوائد مرتفعةلإعالة الأطفال وكبار السن".

 

وأضافت: "في السنوات الخمس المقبلة، نهدف إلى تمكين 10 آلاف امرأة أخرى كي يصبحن رائدات أعمال لمشاريع متناهية الصغر وزيادة أرباحهن بنسبة 50 إلى 200%، والعمل مع ثلاثة ملايين مزارع لتقليل خسائر ما بعد الحصاد وتوفير القنوات المناسبة لربط المنتجات بالسوق".

 

هدر الطعام مشكلة عالمية

وتهدف الشركة إلى توفير ما يصل إلى 175 ألف طن من الطعام سنوياً، وتفادي انبعاث 1.2 طن من ثاني أكسيد الكربون.

 

واختتمت بانت حديثها بالقول: "يمكن القيام بذلك عن طريق منع هدر الطعام، وتقليلالاعتماد على الخدمات اللوجستية، والتحوّل إلى الطاقة النظيفة لمعالجة وتصنيع الأغذية. وفي حال توقفنا عن إهدار الطعام، فيمكننا خفض الانبعاثات الكربونية العالمية بنسبة 8%، وتعزيز إنتاجالأراضي وزيادة الموارد، وتوفير ما يكفي من الغذاء لإطعام ملياري شخص جائع".

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا.

ترشيحات:

تقرير: 6 اكتتابات بأسواق المال الإماراتية تستقطب 60 مليار دولار

74.5 مليون دولار صافي بيع الأجانب بالأسهم الإماراتية في جلسة الاثنين

أسعار الذهب بالإمارات تتراجع خلال أسبوع .. وعيار 21 يسجل 170 درهماً