TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

رئيس الحكومة المصرية: نواصل تشديد الحملات الرقابية على الأسواق لضبط الأسعار

رئيس الحكومة المصرية: نواصل تشديد الحملات الرقابية على الأسواق لضبط الأسعار
رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي - أرشيفية

 

القاهرة- مباشر: أكد رئيس مجلس الوزراء  مصطفى مدبولي، أنه في ظل استمرار تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على مختلف الأصعدة، وتأثيراتها السلبية على المجالات الاقتصادية، ولاسيما ما يتعلق بارتفاع أسعار السلع والمنتجات المختلفة، فالأمر يتطلب مواصلة تشديد الحملات الرقابية على الأسواق؛ لمنع أي ممارسات غير منضبطة تؤثر على الأسعار.

جاء ذلك خلال اجتماع لجنة إدارة الأزمة الروسية الأوكرانية مساء اليوم الأربعاء، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة الإجراءات التنفيذية التي تتخذها الوزارات والجهات الحكومية للتعامل مع تداعيات الأزمة على مختلف الأصعدة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ".

وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أنه منذ بداية هذه الأزمة، تم التواصل مع المصريين في أوكرانيا، وبصدور التوجيهات الرئاسية بشأن نقلهم إلى أرض الوطن، تم التنسيق مع وزارة الخارجية والسفارات المصرية في كييف ودول الجوار الأوكراني.

وأشارت إلى أنه تم عقد امتحانين للطلبة العائدين لتحديد مستواهم وإلحاقهم بالجامعات الخاصة والأهلية في مارس ومايو، كما يجري التنسيق مع وزارة التعليم العالي لعقد امتحان ثالث خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنه لم يتبق في أوكرانيا من الطلبة المصريين حاليا سوى أقل من 100 طالب فقط.

بدوره، تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلميّ خالد عبد الغفار، إلى إلحاق الطلبة المصريين العائدين من أوكرانيا بالجامعات الأهلية المصرية، منوها في هذا الإطار إلى أنه تم حتى الآن التحاق نحو 600 من الطلاب المصريين، الذين كانوا يدرسون في دولة أوكرانيا بهذه الجامعات.

ولفت إلى أن الامتحان الثالث للطلاب العائدين، والذي من المنتظر عقده في سبتمبر المقبل، سيكون هو الامتحان الأخير ولن يتم عقد امتحانات أخرى بعد الانتهاء منه.

وبدوره، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، أنه منذ بداية الأزمة الروسية– الأوكرانية تم العمل وفق خطة تتضمن أكثر من محور للعمل على تنويع وزيادة مناشئ الأقماح من 16 إلى 22 منشأ، وإدخال تعديل طفيف على المواصفات، موضحا أن الوزارة نجحت في الحصول على 2.7 مليون طن قمح من دول مختلفة خلال فترة الأزمة، من بينها فرنسا، وروسيا، ورومانيا، وبلغاريا وألمانيا، كما رفعنا نسبة استخلاص الدقيق بما وفّر لنا نصف مليون طن سنويًا.

وفيما يتعلق بالاحتياطي الاستراتيجي من السلع، أكد الوزير توافر احتياطي من محصول القمح يكفي حاجة الاستهلاك المحلي لمدة 7.2 شهر، كما يتوافر لدينا احتياطي من الأرز يكفي لمدة 3.2 شهر، بالإضافة إلى السكر التمويني الذي يغطي فترة 6.6 شهر، والزيت التمويني يكفي الاستهلاك المحلي لمدة 5.3 شهر، كما أن مخزون المكرونة يكفي لمدة 7 أشهر، واللحوم الحية لمدة 14 شهرا، مؤكدا أننا نجحنا هذا العام في توفير احتياطي استراتيجي من السلع يفوق حجم الاحتياطي للعام الماضي.

بدورها، أكدت وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، مواصلة التنسيق مع المجالس التصديرية في القطاعات المختلفة؛ وذلك من أجل استغلال الفرص التصديرية المتاحة نتيجة انقطاع سلاسل التوريد في بعض الدول، بجانب محاولة العمل على فتح أسواق للسلع والصادرات المصرية في الدول التي تعاني نقصا في الواردات.

كما تطرقت الوزيرة إلى جهود التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي فيما يتعلق بملف فتح الاعتمادات المستندية؛ من أجل تدبير النقد الأجنبي المطلوب لتوفير السلع الاستراتيجية ومستلزمات الإنتاج، وفي هذا الصدد أكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بإيلاء أهمية خاصة لاحتياجات المصنعين من العملة الصعبة اللازمة لتوفير مدخلات الإنتاج؛ تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وشهد الاجتماع استعراض جهود وزارة التعاون الدولي في التعامل مع تداعيات الأزمة الروسية– الأوكرانية، وذلك فيما يتعلق بالتنسيق الدائم مع مؤسسات التمويل الدولية، حيث أشارت وزيرة التعاون الدولي ة رانيا المشاط، إلى مبادرة "مرفق الغذاء والقدرة على الصمود" بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي؛ بهدف الحد من الآثار المترتبة على الأزمة العالمية كارتفاع الأسعار، ونقص المواد الغذائية، بما يحقق استدامة الحماية الاجتماعية، وذلك ضمن خطة تستهدف تحقيق استجابة واسعة النطاق للتخفيف من تأثير الأزمة الروسية – الأوكرانية.

كما عرضت الوزيرة مقترح مشروع "مرونة مصر الغذائية"، الذي يتضمن إمكانية التعاون في مجال إنشاء أو توسعة صوامع الحبوب، بالتعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي، كما تم عرض آخر مستجدات "برنامج إطار تمويل سياسات التنمية"، الذي يموّله البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وكذا تفاصيل البرنامج الطارئ لدعم التصدي لأزمة الغذاء والقدرة على الصمود بالتعاون مع البنك الدولي فيما يخص التمويل الموجه لشراء الأقماح.

بدوره، استعرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، إجراءات الوزارة لإدارة الأزمة الحالية في توفير السلع الاستراتيجية، ونوه إلى وضع الأسس والاعتبارات المتعلقة بتطبيق تجربة مصرية للزراعة في الدول الإفريقية التي تتمتع بوفرة في المياه وخصوبة في الأراضي الزراعية، إضافة إلى العمل على عدم تأثر الصادرات الزراعية بالأزمة الراهنة، مع وجود زيادة في كمية المنتجات الزراعية المصدرة من خلال التوسع في الأسواق الجديدة.

ولفت الوزير إلى حدوث طفرة غير مسبوقة في إجمالي الصادرات الزراعية خلال عام 2021؛ إذ بلغت الصادرات حوالي 5.6 مليون طن بقيمة تبلغ نحو 3 مليارات دولار، بخلاف الصادرات من المنتجات الزراعية المصنعة والمعبأة، متوقعا تحقيق حجم صادرات زراعية أكبر خلال عام 2022، ولافتا أيضا إلى استمرار الحرص على متابعة الالتزام بالإجراءات التي تضمن عدم حدوث أية مشكلات في العملية التصديرية.

 

ترشيحات

42.6 مليار دولار قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ بالشرق الأوسط في النصف الأول

استقرار أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري في بداية تعاملاته بالبنوك المصرية