TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

غليان في بلاد الرافدين.. ورئيس الوزراء: نار الفتنة ستحرق الجميع

غليان في بلاد الرافدين.. ورئيس الوزراء: نار الفتنة ستحرق الجميع
جانب من التظاهرات في العراق

 

عمر حسن- مباشر: يشهد العراق حالة من الغليان في شوارعه بعدما خرج أنصار مقتدى الصدر –زعيم أحد أبرز التيارات الشعبية- في تظاهرات اجتاحت الشوارع ومبنى البرلمان، وذلك اعتراضًا على ترشيح السياسي محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء من قبل تحالف القوى الشيعية المعروف بـ"الإطار التنسيقي" الموالي لإيران.

اقتحام البرلمان

بدأ تصعيد أنصار "الصدر" باقتحام المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة، ثم دخل المئات إلى مقر مجلس النواب العراقي وغرف اللجان الخاصة، حيث رددوا هتافات مؤيدة للصدر، ومناهضة لقوى "الإطار التنسيقي".

وأفاد مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) بأن المتظاهرين قرروا الاعتصام المفتوح داخل مجلس النواب.

من جانبه قرر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم السبت، تعليق عقد جلسات مجلس النواب حتى إشعار آخر.

ودعا "الحلبوسي" القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المؤسسات، وحماية المتظاهرين.

حوار وطني

أكد رئيس الجمهورية برهم صالح الحاجة المُلحّة لعقد حوار وطني صادق وحريص على مصلحة الوطن والمواطنين.

وأشار إلى أن "الحوار المطلوب بين الفرقاء السياسيين يجب أن يبحث في جذور الأزمة التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية، وإيجاد الحلول المطلوبة لتجاوزها والوصول بالبلد إلى بر الأمان والاستقرار.

الجامعة العربية

ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم السبت، جميع القوى السياسية العراقية للعمل بسرعة على وقف منحنى التصعيد، وإعلاء صوت الحكمة.

وصرح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام بأن "أبو الغيط يتابع عن كثب مجريات الأزمة الجارية بالعراق، وأنه يضم صوته إلى صوت القيادات العراقية الحكيمة التي تطالب بضرورة تحمل الجميع المسؤولية، وأن تتصرف كل الأطراف بتعقل وأن تضع مصلحة العراق العليا قبل أية مصالح شخصية او حزبية ضيقة".

وأضاف، أن "أبو الغيط يحث على وقف منحنى التصعيد الذى قد يخرج بالأوضاع في البلاد عن السيطرة، ويشدد على أن خروج الامور عن السيطرة لن يكون في مصلحة العراق ولا لصالح أي طرف".

 

نار الفتنة

وفي كلمة له طالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأن تجلسَ الكتلُ السياسيةُ وتتحاورَ وتتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين، مع ضرورة الابتعادُ عن لغةِ التخوينِ والإقصاء، والتحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة.

وقال الكاظمي في كلمته: أدعو الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدمِ الاصطدامِ مع القوى الأمنيةِ واحترامِ مؤسسات الدولة.

وتابع: يجبُ أن نتعاون جميعا لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيداً أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع.

واستطرد: إن الظرفَ صعبٌ جداً، وهذه حقيقةٌ مُرة مع الأسف الشديد، وعلينا أن نتعاونَ وأن نتكاتف جميعا، حتى لا ندفعَ بأنفسِنا إلى الهاوية.

وأضاف: سنتحملُ المسؤولية، وحاضرونَ لنفعلِ أي شيءٍ من أجل العراق، ودونَ تردد.. المعضلةُ سياسية، وحلُها سياسي، والحلُ ممكنٌ عبرَ الحوار الصادق البناء، وتقديمِ التنازلاتِ من أجلِ العراق والعراقيين.

واختتم: في العراقِ ما يكفي من العقلاء والرجال، ولكنْ حذاري من استمرارِ التشنجِ السياسي، حتى لا تنفجرَ ألغامُ سعينا طوالَ العامينِ الماضيينِ في تفكيكِها بهدوء.