محمود جمال - مباشر: عادت مؤشرات أغلب بورصات الخليج للصعود في ختام تعاملات الثلاثاء، تزامناً مع ارتفاع أسعار النفط بقوة وسيطرة اللون الأخضر على أغلب البورصات العالمية مع مواصلة المتعاملين تنفيذ عمليات شراء انتقائي للأسهم الكبرى التي من المتوقع أن تعلن عن نتائج أعمال ربعية قوية رغم الترقب لقرارات وإشارات الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة والتضخم.

وفي نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 0.76 بالمئة بالغاً مستوى 11964.21 نقطة مع ارتفاع سهم أكوا باور بنسبة  5.37 بالمائة، وصعود سهم أرامكو السعودية 0.52 بالمئة ومصرف الراجحي 0.23 بالمائة.

وارتفعت بورصة دبي 0.4 بالمائة مع صعود سهم إعمار العقارية 1.1 بالمئة والإمارات دبي الوطني 0.4 بالمائة والخليج للملاحة 5 بالمائة، فيما انخفضت بورصة أبوظبي بنسبة 0.4 بالمائة رغم صعود سهم أبوظبي الأول 0.9 بالمائة وتزامناً مع هبوط سهم الدار العقارية 1.3 بالمائة.

وارتفعت بورصة الكويت بنسبة 0.49 في المائة مع صعود أسهم قطاع الطاقة والاتصالات. وزادت بورصة قطر بنسبة 0.64 بالمائة مع ارتفاع سهم "الملاحة" بنسبة 5 بالمائة.

وارتفع مؤشر سوق مسقط 2.8 بالمائة مع ارتفاع سهم بنك إتش إس بي سي 10 في المائة وبنك صحار الدولي 7.7 بالمائة، وارتفعت بورصة البحرين بنسبة 0.41 بالمائة مع صعود سهم الأهلي المتحد 0.5 بالمائة.

وأوضح محللون لـ"معلومات مباشر"، أن الأسواق الخليجية ارتفع أغلبها اليوم مدعوما بعودة زخم صفقات الاستحواذ بالقطاع المصرفي وكشف بعض الشركات المدرجة عن نتائج أعمال قوية عن فترة النصف الأول من العام الجاري ليتواكب ذلك مع صعود معظم الأسواق العالمية، بالإضافة لأسعار النفط التي تشهد ارتدادة إيجابية وزادت قرابة 2 بالمائة.

وقال المحلل الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، سعد آل ثقفان، إن الأسواق الخليجية والعالمية مُهيأة لرفع الفيدرالي الامريكي للفائدة بنحو 0.75 بالمائة، فإذا جاءت كذلك فمن المتوقع ألا يحدث تأثيراً.

وأضاف أنه إذا جاء قرار الفيدرالي برفع الفائدة بأعلى من ذلك أي 1% خلال الإعلان عن نتائج اجتماعه غداً الأربعاء فقد يؤثر على الأسواق المالية بالسلب.

وأكد أن الأسواق الخليجية تنتظر إعلان الشركات الكبرى لأرباح الربع الثاني و مدى نموها و تأثرها بالأوضاع الاقتصادية العالمية.

وبحسب تقارير اقتصادية وخبراء نقلت آرائهم وكالة بلومبيرغ، فمن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة 75 نقطة أساس، كما ينتظر المستثمرون بيان السياسة النقدية والمؤتمر الصحفي بحثاً عما إذا كان صانعو السياسة قد يوقفون جهود مكافحة التضخم مؤقتاً وسط إشارات على بداية تباطؤ الاقتصاد.

وبدوره، أشار محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال إلى أن خلق كيان مصرفي جديد بقاعدة رأسمالية تزيد عن 10 مليارات دولار وأصولاً تعادل 121 مليار دولار وذلك بعد استحواذ بيت التمويل الكويتي "بيتك" على الأهلي المتحد البحريني يدعم قطاع البنوك الذي يعتبر أحد الدعائم الاساسية في النظرة التفاؤلية حيال استكمال الصعود بأسواق المنطقة في ظل المضي قدماً في رفع الفائدة.

ولفت إلى أن محافظة أسعار النفط على سعر التعادل مع أغلب ميزانيات دول الخليج يدعم استمرار صعود أسواق المنطقة التي من المتوقع أن يشهد اقتصادها نمواً ملموساً هذا العام وفقا لتوقعات المؤسسات الدولية الشهيرة.

وقالت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال إنه على الرغم من ارتفاع أسواق المنطقة إلا أن هناك حالة من الترقب بين مستثمري الأسهم انتظاراً لقرار الفيدرالي الذي سيعلن عنه غدا .

وأشارت إلى أن لهجة الفيدرالي حيال أسعار الفائدة وتوقعاته بالاستمرار في تشديدها على المدى القصير ستؤثر على أداء الأسواق الخليجية بنهاية تعاملات الأسبوع.

أما على المدى المتوسط، أوضحت أن المستثمر سيتابع عن كثب المزيد من نتائج الشركات ليتأكد من مدى قدرة بعضها على التعامل مع رفع أسعار الفائدة وتأثيرها على هامش الأرباح.

ومن الناحية الفنية، أوضحت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة «ألف تريد»، أن ثبات المؤشر العام للسوق السعودي أعلى مستوى 11740 نقطة من المتوقع أن يدعم صعودة لتجاوز مستوى 12 ألف نقطة؛ ومن ثَمَّ استهداف مستوى 12130 نقطة ثم 12500 نقطة.

وأشارت إلى أنه من الأفضل حالياً التركيز على الأسهم المتوقع لها نتائج جيدة مع توفير قدر كافي من السيولة للتعديل في حالة الطوارئ، لافتة إلى أن أسواق المنطقة لن تهدأ وتخف حدة تذبذبها إلا عندما تخف السياسة التشددية حيال أسعار الفائدة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

ترشيحات:

ارتفاع سعر النفط الكويتي 46% في النصف الأول ينعش الموازنة العامة