مباشر – إيمان غالي: سجلت بورصة قطر محصلة أسبوعية حمراء، مع تسجيل خسائر سوقية بقيمة 11.964 مليار ريال (3.363 مليار دولار). بتأثير الضغوط العالمية المتمثلة أبرززها مخاوف الركود العالمي، وتراجع أسعار النفط، والأزمة الروسية.
تراجع المؤشر العام بنسبة 0.87% ليغلق تعاملات الأسبوع الحالي عند النقطة 12084.65، ليخسر 106.65 نقطة عن مستواه السبوع السابق المنتهي بـ30 يونيو 2022.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم بنهاية تعاملات اليوم 672.056 مليار ريال، بتراجع 1.75% يقدر بـ11.964 مليار ريال عن مستواها في الأسبوع السابق البالغ 684.020 مليار ريال.
وتقلصت التداولات بنجو جماعي، إذ هبطت الكميات بـ40.69% عند 517.91 مليون سهم في الأسبوع، وتراجعت السيولة بقيمة 37.06% إلى 1.71 مليار ريال، وبلغ عدد الصفقات المنفذة في الأسبوع الجاري 61.07 ألف صفقة، بتراجع 20.1%.
وعلى مستوى الأسهم فقد تراجع 34 سهماً على رأسها "الطبية" بـ9.21%، بينما ارتفع 12 سهماً في مقدمتها "المصرف" بـ5.71%.
وخلال الأسبوع الجاري تراجعت 4 قطاعات على رأسها "البضائع" بـ3.70%، بينما ارتفعت 3 قطاعات في مقدمتها "النقل" بـ1.61%.
ضغوط عالمية
وتعليقاً على الأداء الأسبوعي قال المحلل المالي أحمد عقل لـ"مباشر" إن المؤشر تعرض للضغط خلال أول أسابيع شهر يوليو ليفقد أكثر من 100 نقطة، لكنه أستطاع المحافظة على مستوى 12 ألف نقطة، وخلال تلك الفترة شهدنا حركة تذبذب واضحة في أداء المؤشر وانخفاض معدلات السيولة.
وأضاف أحمد عقل أن أبرز العوامل المؤثرة على أداء المؤشر تمثل في الضغوطات العالمية والانخفاضات الكبيرة التي طالت أسعار النفط، بما أثر سلباً على مؤشرات الأسواق الناشئة، فضلاً عن الاقتراب من موعد مراجعة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بالشهر الجاري.
وبين "عقل" أن اقتراب عطلة عيد الأضحى يكون لها تأثير على النهم الشرائي وحركة تداول الأفراد، كمان أن توقعات الركود العالمي تضفي المزيد من الضبابية على أداء الأسواق العالمية.
ورغم ذلك كشف المحلل المالي أن البيانات الإيجابية المعلنة من اقتصاد كقطر نمو الناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول، والتصنيفات الإيجابية حالت دون تعميق الخسائر الأسبوعية، مع ترقب زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وإعلان القوائم المالية للشركات بالربع الثاني من 2022.
ولفت إلى أن نتائج بنك قطر الوطني سيكون لها التأثير الواضح على القطاع البنكي وشركات السوق في الفترة المقبلة، متوقعاً أن يشكل مستوى 11950 لـ1200 نقطة مستوى دعم أساسي، وفي حال كسره هناك احتمالية لوصول المؤشر العام لبورصة قطر عند مستوى 11750، أو 11700.
وقال محلل أسواق المال لـ"مباشر"، إنه في حال المحافظة على مستوى 1200 نقطة قد تكون نقطة المقاومة القادمة 12150، و12200، وفي حال التخطي قد نصل للنقطة 12400، وتليها 12700 نقطة، وتابع:" قد نرى كثيراً من التذبذب في تعارض إعلانات الأرباح مع اجتماع الفيدرالي".
عطلة العيد والمنافسة الخليجية
بدورها قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية بشركة الحرية للأوراق المالية إنه كالعديد من مؤشرات الدول الخليجية استمر المؤشر القطري في الانخفاض كاسراً منطقة دعم رئيسية بسبب انخفاض قيم التداول والمواكبة لتسيل العديد من المحافظ للاحتفاظ بالسيولة واستثمارها عقب إجازة عيد الأضحى، إذ تتنامى به مخاوف المستثمر العربي والخليجي من تفاقم الأزمات خارجياً وخاصة أن أزمة روسيا أوكرانيا مستمرة والتصعيد ضد روسيا مستمر.
وأضاف حنان رمسيس لـ"مباشر" أن السوق في انتظار نتائج أعمال الربع الثاني والخطط المستقبلية المرتبطة بالسوق ونموه، والذي يشهد نوع من الضعف بسبب قلة الشركات الجديدة المقيدة به، كما أن المنافسة علي حصة المستثمر الأجنبي أصبحت على أشدها في منطقة الخليج بعد اهتمام العديد من الدول الخليجية في قيد الشركات الحكومية وشبة الحكومية.
وأوضحت:" على الرغم من خفض إنتاج أوبك من النفط إلا أن أسعار النفط على تذبذب عالياً كاسراً منطقة 100 دولار للبرميل؛ بسبب مخاوف من انخفاض الطلب بسبب المخاوف من دخول العالم في مرحلة من الركود الاقتصادي.
وتابعت "رمسيس":" ولكن مع تدني أسعار الأسهم المقيدة وعودة الشهية الاستثمارية للمتعاملين القطريين بعد انتهاء إجازة العيد سيحاول المؤشر تعويض خسائره والصعود إلى مستوي 12400 بسيولة مؤسسية قوية من المتعاملين الخليجين على أثر الأداء الإيجابي للشركات المقيدة والتي لديها تطلعات للاستثمار في المنطقة العربية، وقرب موعد كأس العالم والذي سينعش قطاع السياحة والطيران.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
ترشيحات:
حقل الشمال.. جوهرة الغاز القطري تتلألأ مع اكتمال الشركاء
3 عوامل تدعم ارتفاع احتياطي قطر في يونيو لـ59.4 مليار دولار
"المركزي القطري" يمدد العمل بنظام المقاصة الإلكتروني للشيكات
