الرياض – مباشر: أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، خالد بن صالح المديفر، على أن التحول الكبير الذي يشهده قطاع التعدين في المملكة يعد مهماً للبلدان الإفريقية التي تتطلع إلى النمو في هذه الصناعة؛ مبينا أن هذا التحول يمكن أن يساعد في تحفيز المحادثات مع الشركات والبلدان لتطوير قطاع تعدين مستقبلي من شأنه تلبية احتياجات العالم من المعادن لعقود من الزمن.

وأضاف المديفر، في حديث لمجلة "Mining Weekly"، المتخصصة في شؤون التعدين، على هامش مؤتمر التعدين الإفريقي (إندابا) في جنوب إفريقيا، أنه بحسب التقديرات للموارد الجيولوجية الهائلة في المملكة، وتماشياً مع أهداف تنويع الاقتصاد الوطني والنمو الاقتصادي، تم، على مدى السنوات الماضية، تكريس الموارد المالية والبشرية لإحداث تحول سريع في قطاع التعدين في المملكة.

ولفت نائب وزير الصناعة، إلى أن دراسة استقصائية حديثة كشفت عن الحماس الذي أعرب عنه مستثمرو صناعة التعدين في العالم فيما يتعلق بالفرص المتاحة في المملكة العربية السعودية، حيث يفكر ما يقرب من 80%، ممن شملهم الاستطلاع، في الاستثمار في هذا القطاع، مشيرا إلى أن هذا الحماس يؤكد نجاح استراتيجية وخطط تحول قطاع التعدين في المملكة.

أوضح المديفر، أن استراتيجية التعدين الجديدة في المملكة أطلقت أكثر من 40 مبادرة مصممة لتحسين المناخ العام للتعدين، وجذب الاستثمار المطلوب، لإنجاح هذه الصناعة الجديدة، مع التركيز على تطوير سلاسل القيمة المتكاملة المستدامة، والتي يتم تمكينها من خلال خلق بيئة استثمار قائمة على عمليات ترخيص واستدامة بسيطة وشفافة.

وشدد المديفر، على أن المقارنة بمناطق التعدين الرائدة في العالم تعد أمرا بالغ الأهمية، حيث أسفرت، هذه المقارنة، عن إصدار نظام الاستثمار التعديني في المملكة، الذي يوفر بيئة تنظيمية واضحة، فضلاً عن عملية رقمية شفافة لطلبات التراخيص والموافقات.

وتابع: "لقد أحرزنا تقدما كبيرا في خلق أحد أفضل مناخات الاستثمار التعديني في العالم، ما أدى إلى تحقيق نمو بنسبة 27% على أساس سنوي في عائدات التعدين في عام 2021، بإجمالي أكثر من 8 مليارات دولار؛ تمثل قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تم اجتذابها إلى هذا القطاع".

ومن جانب آخر، قال المديفر، إن المستقبل الأخضر، الذي تسعى إليه دول العالم، يتطلب مصادر جديدة ومستقرة للمعادن الرئيسة، حيث من المتوقع أن يزداد الطلب على المعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة والسيارات الكهربائية بمقدار 4 أضعاف بحلول عام 2040.

وشدد، على أن هناك في المملكة تركيز على المعادن المطلوبة لعملية انتقال الطاقة وتطور المركبات الكهربائية، وعلى الاستفادة من المعرفة والخبرة في مناطق التعدين المتطورة، من منطلق أن صافي استهلاك المعادن سيتجاوز الطلب بمقدار الثلثين بحلول عام 2050، بما في ذلك الجرافيت والكوبالت والفاناديوم والنيكل، فضلا عن أن الإمدادات الحالية من النحاس والليثيوم والبلاتين غير كافية لتلبية الاحتياجات المستقبلية، مع وجود فجوة تتراوح بين 30% و40% مقارنة بالطلب.

وقال المديفر، إن إفريقيا والمنطقة التي تمتد عبر الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى تمتلك واحداً من أكبر احتياطيات السلع الأساسية التي تختزنها الأرض، حيث تحتوي هذه الجيولوجية المشتركة على العديد من المعادن والفلزات اللازمة لمساعدة المنطقة على تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

وأشار المديفر، إلى أن المملكة تسعى إلى تلبية الطلب المستقبلي على المعادن والذي يعد مصدر قوة في المستقبل، مؤكداً على ضرورة التركيز على التعاون مع البلدان التي لديها الكثير من الإمكانيات المهمة للمستقبل الأخضر، منوها بأن المملكة تشجع استكشاف واستخراج المعادن بطريقة مسؤولة ومستدامة لخدمة التحول العالمي للطاقة النظيفة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

ترشيحات:

حساب المواطن بالسعودية يبدأ تطبيق التعديلات الجديدة بعد قرار الملك سلمان

التجارة السعودية توضح أسباب ارتفاع أسعار الدواجن والبيض

وزير التجارة السعودي: رصد ومتابعة 217 سلعة لمنع أي تلاعب بالأسعار

الموارد البشرية: توجيه خادم الحرمين يشمل مستفيدي الضمان الاجتماعي السابق والمطور