TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

اللون الأخضر يكسو بورصات الخليج ومصر مجدداً.. ماذا حدث؟

اللون الأخضر يكسو بورصات الخليج ومصر مجدداً.. ماذا حدث؟
مستثمر يتابع التداولات ببورصة الكويت

محمود جمال - مباشر: عاد اللون الأخضر ليكسو معظم مؤشرات بورصات الخليج ومصر مجدداً في نهاية تعاملات اليوم الأحد، تزامناً مع عودة التفاؤل الحذر للمستثمرين حول العالم في ظل تسجيل الاسهم الأمريكية لارتفاعات قوية وصعود أسعار النفط مجدداً، إضافة لقرار المركزي المصري بشأن تثبيت الفائدة الخميس الماضي، والذي جاء مخالفاً لأغلب التوقعات.

وبحسب إحصائية أعدها "معلومات مباشر"، فبعد موجة من الخسائر أطاحت ببورصات الخليج ومصر في نهاية الأسبوع الماضي "الأسبوع الرابع من شهر يونيو الجاري"، فقد أنهت بورصة الكويت تداولات الأحد على مكاسب جماعية وارتفع مؤشر السوق الأول 1.3% كما قفز المؤشر القطري من جديد بالقرب من مستوى 12000 نقطة ليسجل ارتفاعاً بنسبة 3.2%.

وارتفع مؤشر السوق السعودية "تداول" بنسبة 1.79% ليصل من جديد لمستوى 11513.01 نقطة فيما اختتم المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "الثلاثيني" التعاملات على ارتفاع طفيف بنسبة 0.04%.

وعالمياً، ارتفع مؤشر داو جونز 800 نقطة يوم الجمعة الماضي ليمحو خسائره ويسجل مكاسب أسبوعية لأول مرة منذ مايو الماضي. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 أسبوعياً بنحو 6.5%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 7.5%، ومؤشر داو جونز بنسبة 5.4%، وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع لكنها تسجل انخفاضاً أسبوعياً وسط مخاوف من الركود.

وجاءت هذه المكاسب بعد أسوأ انخفاض أسبوعي لمؤشر S&P 500 الأسبوع الماضي منذ عام 2020، ولتوقف المؤشرات الثلاثة الرئيسية موجات الخسارة التي استمرت ثلاثة أسابيع.

إغلاقات وتفاؤل

وبدوره، قال خبير أسواق المال الخليجية إبراهيم الفيلكاوي، إن عودة التفاؤل بارتفاعات الأسواق العالمية وسعي المحافظ لإغلاقات شهرية وربعية ونصف سنوية جيدة، هو ما أعاد الصعود لأسواق الخليج الذي من المتوقع أن يستمر بنفس الوتيرة هذا الأسبوع.

وأشار إلى أن أسواق المنطقة من الناحية الفنية ارتدّت من مستويات بيعية مبالغ فيها، مرجحاً أن تحاول أسواق المنطقة استيعاب الأخبار السلبية عن الحرب الأوكرانية الروسية وتداعياتها وتعويض خسائرها الشهرية بداية من الشهر المقبل.

Gulf stock markets add listings, but foreign investors still skeptical - Al-Monitor: The Pulse of the Middle East

ومن جانبه، قال محمود عطا خبير الاستثمار بالأسهم، إن التشاؤم المصطنع جراء تصاعد الأحداث الحالية والذي ترسله وسائل التواصل الاجتماعي، يؤثر على سلوك المتداولين وخصوصاً الأفراد بأسواق المنطقة، وهو ما يستغله بالمقابل بعض المحافظ والصناديق والتي تستهدف في الاتجاه الهابط الحالي تجميع الأسهم الجيدة من الناحية المالية وإعادة التمركز بها، مشيراً إلى أن ذلك السبب وراء صعود بعض الأسهم القيادية الكبرى في الفترة الماضية.

وبدورها، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، إن ظهور حركة تجميعية بالأسهم القيادية المدرجة بأسواق الخليج عادت المؤشرات الي الانتعاش  متاثرة باخبار ايجابية عن تدفق استثمارات عربية مشتركة وتقارب في وجهات النظر والطموحات والامال.

وأشارت إلى أن القوة الشرائية بأسواق المنطقة عادت بعد فترة من الترقب الحذر جراء تداعيات قرارات الفيدرالي الامريكي  والذي قرر رفع الفائدة والاستمرار بهذا الشأن إلى نهاية العام وهو ما يضر بالمتاجرة بأسواق الأسهم. وتوقعت استمرار الارتفاع وعودة السيولة تدريجيا  وسط انتظار نتائج الاعمال للنصف الاول من العام  والتوزيعات المرتقبة من الشركات المقيدة.

اتجاه هابط

 وبدوره، قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لإدارة الأصول، إن أسواق الخليج أعطت الأسبوع الماضي إشارة لتحول مؤشراتها للاتجاه الهابط على المدى القصير إلى المتوسط لذا لابد على المستثمرين توخي الحذر عن فتح استثمارات جديدة في الوقت الحالي والاتجاه إلى البيع عند الارتفاعات لحين ظهور إشارات تدل على عودة الأسواق مرة أخرى وخاصة مع توتر الأوضاع بين روسيا والغرب وبين الصين وتايلاند.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر السوق السعودي الرئيسي بأكثر من 4% مسجلاً الانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي، كما انخفض مؤشر الكويت الأول بأكثر من 200 نقطة متراجعاً للأسبوع الثالث على التوالي.

وفي سوق أبوظبي، تراجع المؤشر العام بأكثر من 2% خلال الأسبوع مسجلاً أدنى إغلاق له في نحو 4 أشهر بضغط من قياديات البنوك.

Dubai stocks at 3-year high on bourse expansion plan - Markets - Business Recorder

 أداء إيجابي

وأما عن بورصة مصر، قال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن قرار البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة ليخالف توقعات الكثير، دعم عودة اللون الأخضر لبعض مؤشرات البورصة والتي قد يستمر مؤشرها الرئيسي بالأداء العرضي ما بين مستويات 9200 نقطة إلى 9500 نقطة.

وأشار إلى أن الإعلان الرسمي عن أي صفقات استحواذ جديدة لاسيما في قطاعات استراتيجية كقطاع العقار سيكون له تأثير كبير على السوق وقد يدفعه لمستويات فنية أعلى.

بورصة مصر..

من جانبه، قال حسام عيد، مدير الاستثمار فى شركة إنترناشيونال للتداول، لـ"معلومات مباشر"، إن مؤشرات البورصة المصرية شهدت صعوداً جماعياً في مستهل تعاملات جلسة اليوم  بدعم قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي يوم الخميس الماضي بتثبيت معدلات الفائدة على الإيداع والإقراض وذلك بدعم صعود بعض الأسهم القيادية واتجاه مؤسسات مالية محلية نحو الشراء وفتح مراكز مالية جديدة. وبنهاية تعاملات جلسة اليوم الأحد، تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية وسط اتجاه عرضي وسط مبيعات عربية وأجنبية، مقابل مشتريات محلية.

يشار إلى أن مؤشر الثلاثيني للبورصة المصرية تراجع بأكثر من 4% في الأسبوع الرابع من يونيو مسجلاً الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي.