TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

خسائر تضرب أسواق الأسهم الخليجية.. ماذا يحدث؟

خسائر تضرب أسواق الأسهم الخليجية.. ماذا يحدث؟
متعامل يتابع أسعار الأسهم - أرشيفية

محمود جمال - مباشر: عادت الخسائر لأغلب بورصات الخليج في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، تزامناً مع سيطرة الهبوط على أسعار النفط والتي تأثرت بعودة مخاوف المستثمرين من الركود الاقتصادي عالمياً وزيادة قلق المستثمرين بشأن تأثير استمرار ارتفاع أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 09:20 صباحاً بتوقيت جرينتش، انخفضت أسعار النفط في تعاملات اليوم الأربعاء؛ حيث هبطت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أغسطس بنسبة 5% أو ما يعادل 5 دولارات، لتصل إلى 109.27 دولار للبرميل. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط اليوم الأربعاء، إلى ما دون 104 دولارات للبرميل في الولايات المتحدة.

يذكر أن المخاوف بالأسواق العالمية تزايدت من جديد بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة، مما قد يضعف الطلب على الطاقة، خاصة بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.  

وفي اليابان على سبيل المثال، انخفض المؤشر نيكي بنهاية التعاملات اليوم بنسبة 0.37% إلى 26149.55 نقطة، بعد ارتفاعه 0.82%، ليسجل أعلى مستوياته في أسبوع عند 26462.83 نقطة. وتخلى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً كذلك عن مكاسبه السابقة ليغلق منخفضاً 0.19% مسجلاً 1852.65 نقطة، وهبطت أغلب الأسهم الآسيوية الأخرى.

وعاد الهبوط أيضاً اليوم وسط إشارة بنك "مورجان ستانلي" في مذكرة بحثية صدرت مؤخراً، أن سوق الأسهم الأمريكية قد يتعرض للهبوط بنسبة إضافية 20% مع تزايد احتماليات تعرض اقتصاد الولايات المتحدة لركود، مؤكداً أن الركود لم يعد مجرد خطر هامشي نظراً لمعاناة الاحتياطي الفيدرالي مع تسارع التضخم.

وفي ذات التوقيت من جلسة اليوم، تصدر السوق السعودي قائمة الخسائر بين بورصات الخليج خلال تعاملات الأربعاء حيث هبط مؤشره الرئيسي "تاسي" بنسبة 1.81% ليصل إلى مستوى 11448.10 نقطة مع تراجع سهم أرامكو السعودية 0.67%.

وقال محمد الشميمري الخبير السعودي لأسواق الأسهم لـ"معلومات مباشر"، إن عمليات التصحيح الفني للمؤشر العام السعودي لم تستكمل بعد وتزامنت مع عودة مخاوف الركود لأكبر اقتصاد بالعالم وهو اقتصاد الولايات المتحدة. وتوقع أن يستمر السوق السعودي في الهبوط إلى أن يعود للصعود فوق مستوى 11820 نقطة ومنها إلى 12000 نقطة والذي لن يحدث إلا بعد ظهور سيولة قوية بالأسواق تفوق 10 مليارات ريال.

Saudi stock market trading stops over technical error

وبحسب محمد عطا، مدير التداول لدى شركة يونيفيرسال لتداول الأوراق المالية، فإن هبوط السوق السعودي لم يدل على ضعف اقتصادي؛ حيث إن المملكة من كبرى الدول الرابحة من ارتفاعات النفط الأخيرة بسبب الحرب الأوكرانية والإغلاقات الصينية التي بدأت تلغى.

ومؤخراً، أكد خبراء صندوق النقد الدولي قوة اقتصاد السعودية وقوة وضعها المالي، وأن الآفاق الاقتصادية للمملكة إيجابية على المديين القريب والمتوسط، مع استمرار انتعاش معدلات النمو الاقتصادي، واحتواء التضخم، إضافة إلى تزايد قوة مركزها الاقتصادي الخارجي.

وأكد محمد عطا أن معامل الارتباط بشكل عام له علاقة بنفسية المتداولين في أسواق الأسهم، موضحاً أنه يرتفع عندما تكون حدة التذبذب عالية سواء بالصعود أو الهبوط.

ونزل في ذات التوقيت مؤشر سوق أبوظبي المالي بنسبة تتجاوز 1.54% ليصل إلى مستوى 9269.48 نقطة مع هبوط سهم البنك الأكبر من حيث الأصول بالإمارات أبوظبي الأول بنسبة 1.68%، كما هبط سهم الدار العقارية 4.9%.

وهبط مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.52% بالغاً مستوى 3214.44 نقطة مع هبوط سهم إعمار العقارية بنسبة تفوق 3% وسهم شركة سوق دبي المالي بنسبة 4.4% وسهم دبي الإسلامي 1.56%.

Dubai Financial Market Company reports Q3 results, earning AED38.1m - Arabian Business

وبدوه، أكد رائد دياب، نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، لـ"مباشر"، أنه لا شك أن الأسواق الخليجية تتمتع بوضع أفضل مقارنة بالاقتصادات العالمية الأخرى؛ في ظل أسعار النفط المرتفعة والانتعاش الاقتصادي والاستثمارات التي تنفذها الحكومات في البنية التحتية.

وأوضح أن ما يسيطر على الأسواق حالياً هو أن هناك اضطراباً عالمياً متعلقاً بارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة ومشاكل سلاسل التوريد والعلاقات السياسية المتأزمة بين الاقتصادات الكبرى العالمية، نتيجة الصراع العسكري القائم بين روسيا وأوكرانيا، ومن الصعوبة التنبؤ بما قد تؤول إليه الأمور في الفترة القادمة في ظل التنبؤات بأن يتباطأ النمو الاقتصادي العالمي والمخاطر حول الدخول في مرحلة ركود ستؤثر على جميع القطاعات وأرباح الشركات.

وأشار إلى أن استمرار حالة عدم اليقين لفترة طويلة سيكون له تداعياته على الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية وسوء إدارة، لكن بما يخص الدول الخليجية قد تكون اقتصاداتها الأقل تضرراً، لكن عليها استغلال الأوضاع المالية الجيدة والفوائض المالية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط فوق سعر التعادل والتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً وغير معتمد بشكل رئيسي على الإيرادات النفطية. 

وتوقع استمرار التذبذبات في الأسواق الخليجية لحين استقرار الأوضاع العالمية المتأزمة وظهور محفزات قوية جديدة.

تحليل.. هل تصمد بورصات الخليج ومصر أمام لكمات الفيدرالي؟

وأعرب حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشونال لتداول الأوراق لـ"مباشر"، عن اعتقاده بأن التذبذب في أسواق المنطقة هو على المدى القصير فقط، بل على العكس على المديين المتوسط والطويل، حيث يشكل انخفاض أسعار الأسهم وبشكل جماعي أحياناً، فرصاً انتقائية، خصوصاً في القطاعات المستفيدة من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة مثل البنوك.

وخلال ذات الساعة من تعاملات اليوم، نزل مؤشر بورصة قطر بنسبة 0.21% بالغاً 12051.05 نقطة ليقترب من فقدان مستوى 12000 نقطة مجدداً مع هبوط سهم الخليج الدولية 3.8% وقطر الأول 1.8% وسهم بلدنا 2.7%.

وانخفض مؤشر بورصة الكويت الأول طفيفاً بنسبة 0.07% مع هبوط سهم مشاريع 2% وسهم استثمارات 0.7%. وهبط مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.78% بالغاً مستوى 4113.56 نقطة مع هبوط سهم بنك ظفار 3.7% والبنك الأهلي 2.46%.