TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد مضي أول أسبوع من رمضان.. إلى أين تتجه أسواق الأسهم العربية؟

بعد مضي أول أسبوع من رمضان.. إلى أين تتجه أسواق الأسهم العربية؟
متداول يتابع أسعار الأسهم بالبورصة السعودية

محمود جمال - مباشر: شهدت معظم البورصات العربية أداءً إيجابياً خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان تزامناً مع استيعاب المستثمرين المخاوف بشأن تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط وتوالي الأنباء عن عمليات استحواذ مرتقبة والتوزيعات السنوية والنتائج الفصلية الجيدة لبعض الشركات الكبرى.

ووفقاً لبيانات "معلومات مباشر" فإنه وخلال الأسبوع الأول من شهر رمضان تصدرت بورصة قطر ارتفاعات البورصات العربية بنسبة تتجاوز 4.1% وزاد مؤشر بورصة البحرين 2.3% وارتفع مؤشر البورصة السعودية 1.7%، وزادت بورصة الكويت 1.16%.

كما ارتفع سوق أبوظبي 0.48%. وامتد الأداء الإيجابي لسوق مسقط للأوراق المالية والذي ارتفع 0.10%. فيما كان المتراجعان الوحيدان في تلك الفترة بورصتي مصر ودبي وذلك بعد انخفاض مؤشراتهما الرئيسية بنسبة 1.2% للأول و0.76% للثاني.

وقال محللون لـ"معلومات مباشر" إن بورصات المنطقة استطاعت جذب المستثمرين الخائفين من عدم الاستقرار بالأسواق العالمية بسبب تزايد القلق بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرين إلى أن ذلك أتى بدعم من الطروحات القوية وتوالي الدعم المؤسسي للأسواق إضافة ارتفاع أسعار البترول الذي يأتي بالعوائد الكبرى على دول الخليج خاصة.

سمة رئيسية

وبدوره، لفت أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي لـ"معلومات مباشر"، أنه على الرغم من حالة الهدوء النسبي على أسواق المال الناشئة بالمنطقة وتراجع قيم التداولات الملحوظة وهي السمة الرئيسية لتداولات النصف الأول من شهر رمضان إلا أن هناك تبادل أدوار بين الأسهم والتي نشطت مع زيادة الطلب على أنشطتها خلال الشهر الكريم.

وأوضح أن تلك الأسهم يأتي فى مقدمتها أسهم الأغذية والمشروبات والتي شهدت أكثر من عرض استحواذ خلال الأسابيع الماضية، وذلك بداية من شركة بلدنا القطرية التي استحوذت على نسبة من شركة جهينة المصرية بسعر 5.90 جنيه للسهم تجاوز بعدها بأيام سعر السهم الـ 7.50 جنيه بارتفاع فاق الـ 27% ثم يأتي عرض استحواذ على 90% من شركة دومتي المصرية بسعر 5 جنيهات للسهم.

وأشار إلى أن من تلك الأسهم التي تندرج أيضاً بقطاع أسهم الدواجن مع ارتفاع أسعار الأعلاف توقف الاستيراد غير الحكومي للدواجن مع ارتفاع أسعار اللحوم الذى انعكس على الدواجن قبيل شهر رمضان، ثم يأتي قطاع البنوك الذي يحتل أحد المراكز الأولى بقيم التداولات على مستوى جلسات الأسبوع مع النشاط الكبير على أسهم التجاري الدولي وتوزيعاته النقدية وترقب توزيع سهم مجاني لكل سهمين.

ولفت إلى أن من تلك الأسهم التي تندرج بقطاع الخدمات المالية والتي تشهد طفرة نوعية على أنشطته بعد استحواذ مجموعة هيرمس القابضة على نسبة حاكمة في بنك الاستثمار العربي والتي تشهد أيضاً عرض استحواذ من بنك أبوظبي الأول.

ارتفاع مؤشرات بورصات الشرق الأوسط بقيادة مصر ودبي السعودية – يس عراق : Yes Iraq

طبيعة استثمارية

وبدورها، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، إن الطبيعة الاستثمارية في سوق عن آخر تختلف في شهر رمضان المبارك، حيث ارتفعت أسهم قطاع الأغذية والمشروبات بل وتقدمت شركات وصناديق استثمار إماراتية وقطرية للحصول على حصة من تلك الشركات المصرية الناجحة بسبب كثافة الاستهلاك النابعة من التعداد السكاني.

وأشارت إلى أنه من تلك القطاعات قطاع البتروكيماويات وهو الأكثر ارتفاعاً والأفضل بالاستثمار خليجياً، بسبب ارتفاع اسعار النفط ويليه قطاع الأسمدة بسبب خطط السعودية على سبيل المثال التنموية النابعة من رؤية المملكة 2030.

ولفتت إلى أنه في الكويت يأتي قطاع العقارات وقطاع البنوك والتأمين هما المتصدرين للمشهد الاستثماري. ولفتت إلى أنه بالإمارات عادت قطاعات السياحة والطيران للظهور مرة أخرى ثم قطاع التكنولوجيا والتقنية.

وقالت إنه في قطر مع قرب استضافة كأس العالم فإنه يأتي في مقدمة القطاعات الأفضل خلال الشهر الكريم قطاع البنوك والضيافة والتأمين رغم تزايد وتيرة التضخم لمستويات قياسية.

ما هي السوق المالية الأفضل لراغبي الاستثمار في الأسهم؟

أفضل قطاعات

ومن جانبه، أوضح محمود عطا خبير أسواق المال لدى شركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن القطاعات الأفضل للاستثمار خلال الشهر الكريم رغم تناقص السيولة وعزوف بعض المستثمرين عن التداول من أبرزها أسهم قطاعات الموارد الأساسية والبتروكيماويات والأسمدة لا سيما مع اضطراب سلاسل الشحن وتعثر حركة الاستيراد وارتفاع أسعار المواد الخام عالمياً.

وأشار إلى أن تلك القطاعات زادت وتيرة الاهتمام بها بعد ارتفاع سعر الصرف للدولار عالمياً ورفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة لأول مرة منذ 2018 مع ارتفاعات أخرى مرتقبة خلال العام الجاري للسيطرة على وتيرة التضخم القياسية والتي تواجهها أغلب دول العالم.

وقال إن البورصة المصرية لا تزال متأثرة بأوضاع الأسواق العالمية غير المستقرة خاصة فيما يتعلق بالتضخم المرتفع وأوضاع الأزمة الروسية والأوكرانية، مشيراً إلى أن عودة الزخم إلى البورصة المصرية يحتاج إلى خطوات أخرى متعلقة بالطروحات الجديدة وعروض الاستحواذات المقدمة ولا سيما المقدمة من بنك أبوظبي الأول للاستحواذ على مجموعة المالية هيرمس، مؤكداً أن تلك العوامل هي التي ستعيدها للانتعاش.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

وبدوره، بيَّن مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن الأداء العرضي والمتباين استمر هو المسيطر على اتجاهات الأسهم في السوق المصري وبعض الأسواق العربية وسط تحركات سريعة وقصيرة المدى على الأسهم الخبرية.

وأوضح أن الاتجاه العرضي يرجع إلى مراقبة المستثمرين للحرب الروسية الأوكرانية وترقب للمزيد من قرارات الفيدرالي ووتيرة التشديد النقدي لكبح جماح التضخم بالإضافة إلى تقليص عدد ساعات التداول خلال شهر رمضان المبارك واقتراب موسم العطلات.

وتوقع أنه وبعد مرور هذه الفترة أن يعاود السوق المصري وتستمر الأسواق العريية في ارتفاعاتها مستفيدة من استئناف برنامج الطروحات الحكومية.

بعد 8 جلسات من الارتفاع في رمضان.. هل تسجل بورصات الخليج ومصر مكاسب جديدة؟

تركيز متداولين

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد، أنه ومع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا والتي تدعم ارتفاع أسعار النفط سيكون تركيز المتعاملين بالبورصات العربية ولا سيما الخليجية على أسهم شركات البتروكيماويات.

وأشارت إلى أنه مع تأكيد الفيدرالي على السياسة التشديدية والتي سيستمر فيها في رفع الفائدة وستتبعه البنوك المركزية الخليجية بحكم الارتباط مع الدولار فإن ذلك سيكون في صالح قطاع البنوك.

وأشارت إلى أن قطاع البتروكيماويات والبنوك يعتبران من القطاعات التي تحتوي على معظم الأسهم القيادية والتي يلجأ إليها المتداولون خصوصاً في شهر رمضان والتي يتركز فيها السيولة بحكم خفة حدة المضاربات في الأسهم الصغيرة والمتوسطة في ذلك الشهر الكريم.

ولفتت إلى أنه مع بدء فترة إعلان نتائج الأعمال بخصوص الربع الأول من عام ٢٠٢٢ فإن المتداولين يشعرون بتفوق قطاعي البنوك والبتروكيماويات بالتالي يسعون لبناء مراكز شرائية فيهما.