TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

رئيس الشورى السعودي: الهجمات الحوثية تستهدف أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي

رئيس الشورى السعودي: الهجمات الحوثية تستهدف أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي
رئيس مجلس الشورى، الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ - أرشيفية

الرياض – مباشر: قال رئيس مجلس الشورى، الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، إن المملكة تجدد التزامها بالحل السياسي للوضع في اليمن، على أساس المرجعيات الثلاث، مشيراً إلى أن المملكة قدمت في مارس/ آذار الماضي مبادرة للسلام سعياً منها لإنهاء الأزمة اليمنية ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني الشقيق.

وأضاف آل الشيخ، في كلمته لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي، بحسب بيان لمجلس الشورى أن السعودية في الوقت ذاته تؤكد على حقها بالدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين بها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإرهابية ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية النفطية في المملكة، والتي لا تستهدف المقدرات الوطنية فقط وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته، وكذلك أمن الطاقة العالمي والممرات المائية الدولية.

وأكد آل الشيخ، أن المملكة تواصل مساعيها الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ودعم اقتصاد اليمن، مبيناً أن المملكة تعد من أكثر الدول المانحة، من خلال تقديمها العديد من المبادرات التي شملت الجوانب الإنسانية والطبية، والإنمائية، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومنظمات الأمم المتحدة؛ حيث بلغ حجم المساعدات التي قدمتها المملكة في السنوات الأخيرة ما يزيد عن 19 مليار دولار.

وجاء ذلك خلال كلمته في أعمال الجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي في دورتها الـ 144، المنعقدة حالياً في بالي بجمهورية إندونيسيا، تحت عنوان "الوصول إلى صفر انبعاثات: حشد البرلمانات للعمل بشأن تغير المناخ"، بمشاركة وفد مجلس الشورى برئاسة معالي رئيس المجلس.

وأشار، إلى أن المملكة وانطلاقاً من مكانتها ودورها الريادي أولت اهتماماً كبيراً للإسهام في الحد من التداعيات المترتبة على التغير المناخي؛ حيث أكدت خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020، على أهمية حماية كوكب الأرض بإعلان خاص حول البيئة لضمان مستقبل مستدام يحد من التدهور البيئي والحفاظ على التنوع الحيوي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وإصلاحها، والمحافظة على المحيطات، وتشجيع توفر الهواء والماء النظيفين، والتعامل مع الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية الشديدة، ومعالجة التغيّر المناخي.

ولفت رئيس مجلس الشورى، في كلمته، إلى إعلان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عن إنشاء مدينة نيوم الصناعية "أوكساجون" التي يوجد بها أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالعالم، والتي ستسهم بدورها في التحول إلى الطاقة النظيفة، مؤكداً أن هذه البرامج والمبادرات تعد نهجا فاعلاً في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتغير المناخي، وضمان إيجاد أنظمة طاقة أكثر استدامة وأقل تكلفة.

وشدد آل الشيخ، أن المملكة تلتزم باتفاقية التغير المناخي، وتعمل جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لدفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، مشيراً إلى إطلاق ولي العهد مبادرة (السعودية الخضراء)، ومبادرة (الشرق الأوسط الأخضر)، التي حظيت بدعمٍ وتأييدٍ إقليمي ودولي؛ حيث إنهما تمثلان خارطة طريق لتقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية.

وقال آل الشيخ، إن هذا الاجتماع البرلماني الدولي يُعد فرصة ثمينة لتعزيز التعاون وبذل المزيد من الجهود والتشريعات البرلمانية، التي تسهم بدورها في مواجهة التحديات المتزايدة في مجال التغير المناخي، والتخفيف من الآثار الناتجة عنه، وإيجاد توازن بين ممارسة الأنشطة البشرية والحفاظ على البيئة؛ بشكل يضمن تحسين سبل العيش للأجيال الحاضرة والمقبلة.

وأكد، في الوقت ذاته استناد المملكة العربية السعودية في جهودها لحماية البيئة على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي؛ حيث يحتم عليها واجبها الديني والوطني والإنساني، والمسؤولية أمام الأجيال القادمة؛ لذلك وازنت بين صون البيئة والتنمية المستدامة ضمن مستهدفات رؤيتها المستقبلية 2030.

ونوه رئيس مجلس الشورى، بأن القضية الفلسطينية تعتبر محور القضايا العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وتسعى المملكة مع المجتمع الدولي إلى دعم كل ما من شأنه تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وتؤمن بأهمية الحوار، وتدعو إلى الحلول السياسية والدبلوماسية وجعلها أصل حل الخلافات، مؤكداً أن المملكة طرحت عدة مبادرات للسلام منذُ العام 1981، وتضمنت مبادرة السلام العربية مرتكزات لحل شامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وصوت رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة خلال أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي 144 بالموافقة على البند الطارئ الذي قدمته نيوزلندا تحت عنوان "الحل السلمي للحرب في أوكرانيا، امتثالاً للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والسلامة الإقليمية".

وضم وفد المجلس برئاسة رئيس مجلس الشورى، الأمين العام للمجلس، محمد بن داخل المطيري، وأعضاء المجلس أعضاء اللجان الأربع الدائمة هدى بنت عبدالرحمن الحليسي، وهاني بن يوسف خاشقجي، وأيمن بن صالح فاضل، وأمل بنت سلامة الشامان.

الصورة

 

ترشيحات:

السعودية تخلي مسؤوليتها عن أي نقص في إمدادات البترول مع استمرار هجمات الحوثي

رئيس "أرامكو": هجمات الحوثيين على مرافق النفط السعودية مصدر قلق عالمي

وزارة الطاقة السعودية تعلن تعرض مرافق نفطية لاعتداءات بطائرات مُسيّرة

هجوم عدائي يستهدف محطة توزيع منتجات بترولية تابعة لـ"أرامكو" بجدة