القاهرة - مباشر: أكدت رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي المصرية، أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التي أعلنتها الحكومة المصرية في قمة جلاسجو، وتعمل على الانتهاء منها بشكل مفصل، تضع من بين أهدافها الاعتبارات والسياسات التي تحقق تمكين المرأة وتدمجها بشكل قوي في العمل المناخي.
وقالت رانيا المشاط، في بيان صادر اليوم الخميس، إن التقارير الدولية تشير إلى أنه في ظل عدم تمتع نسبة كبيرة من السيدات على مستوى العالم بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، فإنهن يكن أكثر تأثراً بالتغيرات المناخية وتداعياتها السلبية.
وأضافت "لذلك من الأهمية بمكان أن يتم تعزيز إسهامهن في وضع سياسات التكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية، وتبني حلول مواجهة هذه المتغيرات وسد الفجوة الكبيرة بينهن وبين الرجال في وضع السياسات والإجراءات اللازمة للعمل المناخي".
وأكدت أن وزارة التعاون الدولي تعمل على وضع أهداف تمكين المرأة ومراعاة دورها في كافة مناحي الحياة ضمن الاستراتيجية التي يتم إعدادها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
جاء ذلك خلال حدث افتراضي حول تمكين النساء والفتيات من خلال التحول إلى الاقتصاد الأخضر، نظمته وزارة التعاون الدولي، ووزارة أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، وذلك في إطار فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة والتي تعقد في الفترة من 14-25 مارس 2022.
وأكدت رانيا المشاط، أهمية المرحلة الحالية التي يمر بها العالم والتي يواجه خلالها العديد من التحديات بدءاً من جائحة كورونا مروراً بالتحديات الاقتصادية، ثم تحديات التغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن الوقت الحالي يتطلب دفع الجهود العالمية الهادفة للقضاء على الفوارق بين الجنسين، وزيادة مساهمة المرأة في خطط العمل المناخي، باعتبارها عنصراً فاعلاً في تبني الحلول الذكية وتنفيذ خطط التكيف مع التغيرات المناخية، كما أنها من أكثر الفئات تضرراً بالآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وبحسب بيان التعاون الدولي، توصل تقرير للبنك الدولي صدر العام الماضي بعنوان Groundswell إلى أن تغيّر المناخ، وهو أحد عوامل الهجرة التي تزداد قوة يوماً بعد يوم، قد يجبر 216 مليون شخص في 6 من مناطق العالم على الهجرة داخل حدود بلدانهم بحلول عام 2050.
ويخلص التقرير إلى أن التحرك سريعا لاتخاذ إجراءات فورية ومُنسَّقة للحد من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة ودعم التنمية الخضراء الشاملة للجميع والقادرة على الصمود قد يحد من نطاق الهجرة بسبب تغير المناخ بنسبة تصل إلى 80%.
من جانبها قالت السيدة فيكي فورد، وزيرة أفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بالمملكة المتحدة، إن تعزيز المساواة بين الجنسين ينعكس بشكل إيجابي على تحقيق التحول الأخضر، مؤكدة على ضرورة إتاحة فرص توفير التدريب والمهارات وتعليم التكنولوجيا والعلوم الحديثة للمرأة .
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم 13 مشروعًا بقيمة 78 مليون دولار، لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة: المساواة بين الجنسين.
بينما تضم المحفظة الجارية 8 مشروعات بقيمة 33 مليون دولار في إطار الهدف العاشر: الحد من أوجه عدم المساواة، ويبرز هدف تمكين المرأة كهدف فرعي في نحو 99 مشروعاً ضمن المحفظة الجارية للوزارة بقيمة 6.7 مليار دولار.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
ترشيحات:
بالأسعار.. الغرف التجارية تعلن استمرار تراجع أسعار الخضراوات والفاكهة بمصر
ارتفاع صادرات قطاع الأثاث المصري إلى الإمارات لـ34 مليون دولار في 2021
ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى 31.5 مليار دولار خلال 2021