TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تقرير: بورصة مصر ضمن الأفضل أداء عربيا بالأسبوع قبل الأخير من 2021

تقرير: بورصة مصر ضمن الأفضل أداء عربيا بالأسبوع قبل الأخير من 2021
قاعة بورصة مصر

مباشر - محمود جمال: جاءت بورصة مصر بين قائمة الأفضل أداء والارتفاعات بقائمة أسواق الأسهم العربية خلال التعاملات الأسبوعية تزامنا مع عودة أغلب الأسواق العالمية للصعود وهدوء مخاوف انتشار المتحور الجديد قبيل انطلاق أعياد رأس السنة "الكريسماس".

وبنهاية تعاملات الأسبوع قبل الاخير بشهر ديسمبر 2021، ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 0.7% ليسجل الارتفاع الأسبوعي الثالث على التوالي مع انفتاح شهية المستثمرين  الأفراد على اقتناص الفرص بالأسهم الكبرى، فيما تصدر قائمة الارتفاعات مؤشر سوق مسقط المالي بنسبة 2.34% يليه المؤشر الأول بالبورصة الكويتية بنسبة 1.34% يليه مؤشر بورصة قطر الذي ارتفع طفيفا بنسبة 0.08%.

وفي المقابل، لم يستطع السوق السعودي الصمود أمام عمليات جني الأرباح حيث تراجع مؤشره العام للمرة الأولى في 3 أسابيع، كما تراجعت بورصة البحرين ودبي وأبوظبي.

أسعار جذابة

وقال أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ"مباشر"، إن السوق المصرى أنهى تداولات الأسبوع بثلاث جلسات إيجابية اجتمعت فيها المؤشرات بالمنطقة الخضراء مع ارتفاع جاذبية الاسهم القائدة التى يعاد تقييمها مع العديد من الإستحواذات والذى أعاد تقييم أصول تلك الشركات علاوة على وصول معظمها لأسعار جاذبة جدا للشراء مع انخفاض مكررات ربحيتها الذى يسجل متوسط 5.6 مكرر ربحية للأسهم المتداولة مقارنة بمتوسط مكرر ربحية من 14 - 22 ببورصات الخليج.

وأشار إلى أن بعض النشاط عاد على  الاسهم  المضاربية بالمؤشر السبعينى بالرغم من تقليص الحدود السعرية بمعظمها إلى 5% للجلسة الواحدة إلا أن شهية المخاطرة دفعت بالإفراد لتكوين مراكز شرائية أولية بها لتعويض بعض خسائرها بعد التراجع الشديد إلذى شهدته تلك الاسهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية والذى عزز من قيم التداول و رفع من رسملة السوق بأكثر من 10 مليار جنية خلال الأسبوع المنقضي.

بين مطرقتين

ومن جانبه، أكد محمد عبدالهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق، أن أن من أهم أسباب انخفاض البورصات العالمية والعربية هو التطور والتحور في وباء كورونا وظهور المتحور الجديد أوميكرون  مترافقا مع التضخم الذي ضرب العالم ونقص سلاسل الإمداد والتوريد مما ادي الي ارتفاع الأسعار ولذلك نجد أن العالم كله بين مطرقتي أوميكرون والتضخم التي قفزت لمستويات قياسية ستدفع البنوك المركزية لرفع الفائدة.

وأشار إلى أن  كافة البورصات قد ارتفعت ارتفاعا كبيرا وبالتالي لابد من جني أرباح لكافه البورصات العالمية والعربية وهو ما شهدناه مؤخرا متوافقا مع انخفاض لأسعار النفط.

وأكد أن البورصة المصرية هي التي تعتبر الأكثر تميزا بين بورصات المنطقة وذلك لأن معدلات التضخم في معدلاتها أقل من المعدلات المحدده من البنك المركزي وسجلت أقل من 7% بالاضافه الي عدم تحقيقها آية ارتفاعات قوية في ظل الصعود القوي ببورصات المنطقة الأخرى، إضافة لتنفيذ صفقات استحواذ كبرى والتي كان آخر صفقة شركة سوديك السادس من أكتوبر واستحواذ شركة الدار العقارية الإماراتية عليها.

أداء مميز

يقول محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الاوراق المالية إن السوق المصرى شهد الفترة الأخيرة أداء متميز بين أسواق المال المجاورة حيث استطاع المؤشر الرئيسي للبورصة egx30 أن يخترق المقاومة الرئيسية ١١٧٠٠ نقطة وسط أداء قوى للاسهم القيادية وتماسك المؤشر السبعينى للاسهم الصغيرة والمتوسطة واستطاع الاغلاق أعلى مستوى ال٢٢٠٠ نقطة.

وأرجع أسباب الصعود لمؤشرات السوق المصرى في تلك الفترة إلى الأداء الجيد للقطاعات الرئيسية وزخم الاستحواذات التى تمت بالفترة الأخيرة وأهما القطاع العقارى بعد تنفيذ صفقة استحواذ شركة الدار العقارية الاماراتية على شركة سوديك وكذلك الطرح الثانوى لنسبة ١٠% من شركة أبو قير للأسمدة بقطاع البتروكيماويات إلى جانب استحواذ حديد عز على ١٨% من اسهم شركة حديد المصريين.

وأوضح أن من أسباب الصعود أيضا جاذبية أسعار اسهم العديد من القطاعات بسبب تدنى اسعارها حيث تعد فرصة واعدة للاستثمار، إلى جانب التعهد الحكومي بإستكمال خطة الطروحات الحكومية من خلال الإعلان عن طرح ٦ شركات جديدة حتى نهاية العام المالى الحالى.

 14 مليار جنيه حجم زيادات رؤوس الأموال بالبورصة المصرية منذ بداية العام - جريدة المال

أرض خصبة

ومن جانبها، قالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال وعضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين إن السوق المصري يعتبر فرصة ذهبية جاذبة نظرا لعدة أمور أهمها إلغاء قانون الطوارئ الذى أتاح الإطمئنان والأمان للمستثمرين عن وضع البلاد الحالى أيضا تثبيت الفائدة برغم ارتفاعها بأغلب دول العالم. وأشارت إلى أن الودائع بالبنوك حتى وإن تم رفع الفائدة تعتبر وسيلة ضعيفة للإدخار أمام توالي ارتفاع وتيرة التضخم العالمى وهو ما يجعل البورصة أرض خصبة لجذب الاستثمارات.

ولفتت إلى أننا في وسط انتظار انطلاق قطار الطروحات مجددا والذي يعتبر من أداوات جذب السيولة والمستثمرين الجديد نتوقع المزيد من الارتفاعات بالبورصة المصرية.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

صفقات ضخمة

وبدوره، يقول محمود عطا خبير الاستثمار أن السوق المصري يعتبر من الأسواق الجاذبة خلال عام 2022 وذلك لعدة عوامل أهمها جاذبية الاسعار مع القوة المالية للشركات المقيدة مقارنة بأسعار الاسهم داخل الأسواق المجاورة بالمنطقة. وأكد أن تلك العوامل كفيلة أن تجعل السوق المصري مقصد للمستثمرين الأجانب والعرب خلال عام 2022 .

وأوضح أن السوق المصري فرصة استثمار جيدة في ظل تضخم الأسعار بأسواق المنطقة وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم عالمياً. ويري عطا أن هذة الأسباب قد تمهد الطريق لتنفيذ العديد من صفقات الاستحواذ داخل السوق المصري في كثير من القطاعات.

للمرة الأولى

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد، إن أداء السوق المصرى انفصل هذا الأسبوع  عن الأسواق العربية التى تراجع معظمها خصوصا وذلك بدعم القطاع العقاري مع الحديث عن متحور أوميكرون وعودته على الساحة وتسببه في حاله من عدم اليقين، مشيرا إلى أنه لأول مرة وصل المؤشر الرئيسي الي اعلي مستوياته منذ أزمة كورونا في  مارس ٢٠٢٠.

ويعتبر مخالفة الأسواق الأخري في الطلوع هذا طبيعي حيث أن باقي الأسواق اخذت حقها في الصعود وبالتالي هي تمر حاليا بجني أرباح طبيعي، مشير إلى أن السوق المصري لم يرتفع كباقي الأسواق وبالتالي أمامة مسيرة ارتفاعات قادمة حيث توجد أسهم كثيرة تحت قيمها العادلة وبالتالي تظل فرص مغرية للمستثمرين تحتاج فقط الي اهتمام أكثر بالبورصة وسيطرة الشفافية والوضوح في التعاملات حتي يتم حذب شرائح مستمرين جديدة للبورصة.

وأوضحت أنه ومع قرب العام الجديد والحديث عن  طرح غزل المحلة حيث يتعطش السوق لطرح أولي جديد حيث لم يحدث هذا منذ ديسمبر ٢٠٠٥ عندما طرحت المصرية للاتصالات، ناصحا في الوقت الحالي بالتركيز على أسهم العقارات والخدمات المالية مع البعد عن  استخدام الهامش.