مباشر- محمود جمال: يهل علينا بعد أيام قليلة عام جديد وسط عودة الأجواء الغير مسبوقة من الناحية الصحية وانتشار متحور كورونا الجديد والتي قد تدعو للتفكير بشكل مختلف في المجالات التي يمكن من خلالها استثمار الأموال أو المدخرات بما يحقق أفضل عائد لأصحابها

ويرصد "معلومات مباشر" في السطور التالية نصائح بعض خبراء الاستثمار التي ربما تساعد المدخرين إلى الطريق نحو الاستثمار الآمن لهذه الأموال خلال العام الجديد.

تنويع الأصول

ومن جهته، أوضح محمد الشربيني نائب رئيس الاستثمار لدى "إن آي كابيتال"، أنه يجب في الوقت الحالي الذي يشهد فيه الاقتصاد الدولية تقلبات كبرى مع ظهور تحديات جديدة في سلاسل الامداد العالمية وارتفاع مؤشرات التضخم عالميا تنويع أموال المدخرة.

وأوضح أنه يجب تنويع الاصول بقدر الامكان مع التركيز على ادوات التحوط كالذهب والسندات وكذلك شراء اسهم الشركات المنتقاه بعنايه شديدة سواء في القطاعات الاكثر نموا أو الدفاعية لتحقيق التوازن في المحفظة الاستثمارية حتى وضوح الرؤية بالنسبة للاقتصاد العالمي.

الأكثر جاذبية

وبدورها،  قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، إنه في ظل عدم الاتجاة لفرض قيود إغلاق في معظم الدول الخليجية وسط استخدام دول أوروبية لتلك الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المتحور الجديد تبقى أسواق الاسهم هي الاكثر جاذبية والاعلي عائدا في ظل تضخم عالمي يقلل من القيمة الشرائية للنقود.

وأشارت إلى أن مستثمر أمواله يجب أن لا يغفل أن الذهب من الملاذات الامنة التي قد يجب أن يتجة اليها حال تأثر أسواق الأسهم بتلك الأجواء السلبية وهبوطها بشكل مبالغ فيه. وأكدت أن الاسهم والبورصات حظها اوفر في استثمار المدخرات في الوقت الحالي وذلك لان الاسهم الاسهل في التسيل لان يطلق عليها اقتصاديا اشباة النقود اذا فالكفة ترجح اسواق المال.

مخزن القيمة

وبدوره، يعتقد  الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، أن الذهب هو مخزن القيمة الآمن في كل العصور ولا سيما في الوقت الحالي ولكن لن تكون هناك قفزات سعرية كبيرة الفترة القادمة بسبب منافسة العملات المشفرة له بشكل كبير حاليا علي ساحة الاستثمار العالمية.

وأشار إلى  أن الاستثمار في العقار علي المدى الطويل يعتبر استثمار أمن وقيمته في زيادة مستمرة بسبب تنامى الطلب علي العقار جراء معدل النمو السكاني المرتفع وإقبال الأفراد باستمرار عليه كوعاء استثمارى أمن، لافتا إلى أن من تلك الوسائل أيضا الودائع البنكية وشهادات الإيداع المصرفية والتى يصل معدل العائد عليها نحو 11% فى بعض البنوك لمدة 3 سنوات ولا يزال معدل العائد عليها أعلي من معدل التضخم أى أن معدل الفائدة الحقيقي موجب.

وسيلة مناسبة

ومن جانبها، أكدت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أنه ومع ظهور متحور كورونا الجديد وبعد عامين من تطورات الوباء فإنه لم يعد تأثيره يتعدي عدة أيام بالأسواق حيث أصبح التأثير بسيط لأن أغلبية الدول تأقلمت مع الوضع الحالي وبالتالي فإن فكرة الإغلاق الكلي أصبحت غير موجودة وبالتالي فإن من الوسائل الأنسب في استثمار تحويشة العمر هي أسواق الأسهم وفي مقدمتها "المصرية" والتي تتميز بأسعارها المتدنية ولذلك فإنها تمثل فرصة جيدة للاستثمار.

وأشارت إلى أن المعاناة الحالية هي زيادة التضخم واحتمالية رفع أسعار الفائدة وهما الأمرين الذين باستمرارهم فقد يدفعان الاستثمارات أكتر إلي السندات.

فرصة قوية

ومن جانبه، أكد حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، أن أزمة مارس 2020 لن تعود مرة أخرى بالأسواق المالية، بعد عودة الإغلاقات الجزئية تخوفا من إنتشار المتحور الجديد لكوفيد 19 وعودة تقلبات الأسواق المالية العربية والأجنبية. وأكد أيضا أن أسواق الأسهم توفر فرصة قوية لرؤوس الأموال المستثمرة وسط ظهور تقارير تقلل من خطورة المتحور الجديد عن المتحور الذي سبقه وهو متحور دلتا.

وتوقع أن تشهد البورصات العربية والأجنبية أداء إيجابي في الفترة المقبلة وخاصة الأسواق المالية التي لم تشهد صعوداً قوياً في الفترة الأخيرة وتعتبر مستوياتها الان جاذبة للاستثمار ولفتح المراكز المالية ومن ثم تحقيق مكاسب كبيرة خلال العام المقبل وهي البورصة المصرية.

 

استثمار آمن

وعلى ذات الصعيد، قال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن ظهور متحور أوميكرون وقيام بعض الدول الأوربية بإغلاق جزئي كان تأثيره على الأسواق العالمية كان لعده جلسات ثم استعادت الصعود مرة أخرى، مشيرا إلى أنه ومع الاعلان عن علاج جديد لكورونا أعلنت عنه شركه فايزر قد يعطى املا كبير في عدم الإغلاق ومع ذلك قد يتجه البعض الى الاستثمار الأمن فى الذهب  أو الاستثمار فى السندات والودائع ومن ثم البعد عن التقلبات فى أسواق الأسهم.

وأكد أن البورصه المصريه فما زالت أسعار أسهمها جاذبه للشراء  حيث لم تنال حظها من الصعود مثل الأسواق العالمية والخليجية.

شغف المخاطرة

وبدوره، قال مدير البحوث في المروة لتداول الأوراق المالية، مينا رفيق، إنه ومع عودة شبح الاغلاقات مع سرعة انتشار المتحور الجديد أوميكرون ومع اتجاه الدول الاوروبية لفرض قيود جديدة لاحتواء انتشار الفيروس واتجاه هولندا نحو الاغلاق الشامل بالتزامن مع الموجه التضخمية التى تشهدها الأسواق العالمية و البدء فى اتخاذ مسار البنوك المركزية لرفع معدلات الفائدة لكبح جماح التضخم عادة ما يفقد المستثمرين شغف المخاطرة والاتجاه نحو الملاذات الامنه مثل الذهب او الادخار فى الشهادات و أدوات الدين ذات العائد الثابت.

وأكد أنه يجب على المستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية و اقتناص الفرص وقت الازمات بالأخص إن مع هذه الأخبار السلبية، مشيرا إلى أن  هناك بعض القطاعات والشركات المستفيدة مثل قطاع الاتصالات و قطاعات الأدوية و الأغذية يجب انتهاز فرص التراجعات بها لتكوين مراكز استثمارية طويلة الأجل.