الكويت - مباشر: أكدت وكالة موديز لخدمات المستثمرين، اليوم الثلاثاء، تصنيف القوة المالية للتأمين في الفئة (A3) لمجموعة الخليج للتأمين، فيما غيّرت الوكالة النظرة المستقبلية للمجموعة من "سلبية" إلى "إيجابية".

بحسب تقرير للوكالة تلقى "مباشر" نسخته اليوم، أكدت "موديز" أيضاً تصنيف القوة المالية للتأمين في الفئة (A3) لشركة الخليج للتأمين وإعادة التأمين التابعة لمجموعة الخليج للتأمين، وكذلك تأكيد تصنيف القوة المالية للتأمين في الفئة (Ba2) للشركة التابعة لها في مصر؛ مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وقالت الوكالة إن إجراء التصنيف جاء عقب استكمال عملية الاستحواذ لعمليات "أكسا" في دول مجلس التعاون الخليجي في كل من السعودية والإمارات وقطر وعُمان والبحرين.

وتم الإعلان عن عملية الاستحواذ لأول مرة في تاريخ 30 نوفمبر 2020 وتم استكمالها في سبتمبر 2021 مقابل ما يقرب من 475 مليون دولار، بعد الحصول على جميع الموافقات التنظيمية.

وأوضحت الوكالة أن تأكيد التصنيف لمجموعة الخليج للتأمين وتغيير النظرة المستقبلية إلى إيجابية يعكس الضغط المحدود على رأسمال المجموعة والرافعة المالية الناتج عن عملية الاستحواذ، والاندماج المتوقع والسلس نسبياً لاستحواذ عمليات "أكسا"، والتي ستحسّن من علامتها التجارية في المنطقة، وتحسّن التنوع الجغرافي للمجموعة وجودة الأصول التي نتجت عن عملية الاستحواذ، وإمكانية تحسين ربحية العمليات.

وفيما يتعلق بتأثر الميزانية العمومية من عملية الاستحواذ، فقد تم احتواء الضغط على رأسمال مجموعة الخليج للتأمين الناتج عن الاستحواذ نظراً للزيادة الحديثة في رأسمال المجموعة وإصدار الدين من الشريحة الثانية، في الوقت الذي تحد فيه من زيادة الرافعة المالية.

وإن زيادة رأسمال الشركة بـ 50 مليون دينار في سبتمبر 2021، بالإضافة إلى الزيادة البالغة 7.1 مليون دينار في يناير 2021، قد خففت من أي ضغوطات على كفاية رأسمال المجموعة.

وعلاوة على ذلك، جمعت مجموعة الخليج للتأمين مبلغ 60 مليون دينار من الأوراق المالية من الشريحة الثانية في السوق الكويتي. وبالرغم من الزيادة في الرافعة المالية التي تقدرها "موديز" بحوالي 29 ٪ كما هو في 30 سبتمبر 2021 على أﺳﺎس مبدئي، متضمناً دفعات الأرباح المؤقتة والبالغة 20 مليون دينار والاعتراف بـ 25% من الأوراق المالية من الشريحة الثانية كحقوق ملكية في ضوء طبيعتها التابعة والدائمة مع مُصدر لديه خيار تأجيل دفع الفائدة، سيحسّن الإصدار من مرونة الشركة المالية التي أظهرت قدرتها على اللجوء إلى أسواق رأس المال عند الحاجة. وسيحل الدين غالباً محل قروض البنك التي استخدمتها المجموعة لإدارة سيولتها واحتياجات رأس المال.

ويكمن الدافع الآخر للنظرة المستقبلية الإيجابية لمجموعة الخليج للتأمين، بحسب تقرير الوكالة، في الاندماج السلس والتدريجي لعمليات "أكسا" في المجموعة والتي تسير وفق الخطة؛ ما يقلل من مخاطر التنفيذ التي عادة ما تتّصف بها مثل عمليات الاستحواذ الكبيرة هذه. وتعمل المجموعة على تنفيذ عملية الاندماج وتغيير العلامة التجارية للشركات التابعة التي استحوذت عليها حديثاً، اعتماداً على أسلوب عمل ونموذج تشغيل لا مركزي في مختلف أسواقها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وترى وكالة موديز أن إدارة المخاطر والحوكمة لمجموعة الخليج للتأمين تمثّل قوة ائتمانية رئيسية للمجموعة، وأنها ستساعد على إدارة التعقيدات التي تواجه مجموعة كبيرة جداً تقدّم أداء تشغيلي بما يتوافق مع توقعات الكيان المدمج.

وإن تحسّن ملف عمل المجموعة على خلفية قوة المنتج المقدّم والتنوع الجغرافي بعيداً عن تركيزها السابق على الكويت، كلها عوامل تدعم النظرة المستقبلية الإيجابية. حيث زادت المجموعة من تعرضها للاقتصادات ذات التصنيف المرتفع في المنطقة، وبشكل نسبي فهي الآن أقل تعرضاً لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى التي تتّصف ببيئات تشغيل أضعف. هذا، بالإضافة إلى أن التنوع الجغرافي الجديد سيحسّن من الجودة الائتمانية لمحفظة استثمارها من خلال تقليل نسبة الأصول ذات المخاطر المرتفعة، وخصوصاً على شكل أوراق مالية ذات الدخل الثابت مع تصنيفات أقل من درجة الاستثمار.

كما يأخد تصنيف "موديز" بعين الاعتبار لاحتمالات الجيّدة للأداء المالي القوي من خلال مكانة مجموعة الخليج للتأمين وعلامتها التجارية القوية ضمن أسواقها المستهدفة الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي؛ ما يُرسخ علامتها في الدرجة الأولى في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، حسّنت عملية استحواذ المجموعة على عمليات "أكسا" في الخليج من مكانتها التنافسية وملف مخاطر العمل الإجمالي، مع وفورات الحجم المحتملة التي من الممكن أن تفيد ربحيتها التشغيلية.

وحافظت الشركة على مكانتها الرائدة في السوق من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة في الكويت، والبحرين، والأردن، بينما تعزّز مكانتها السوقية في الإمارات والسعودية (ضمن أفضل 5 شركات تأمين) والوصول إلى أسواق جديدة مثل قطر وعُمان من خلال الاستحواذ على "أكسا".

كانت أرباح المجموعة قد قفزت خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة كبيرة بلغت 242%؛ لتصل إلى 44.78 مليون دينار، مقابل أرباح بنحو 13.09 مليون دينار في الفترة المماثلة من العام الماضي.

ترشيحات:

تحالف يضم تابعة لـ"سفن" يفوز بمناقصة من "الموانئ الكويتية"

تابعة لـ"ثريا" و"المدار" تشتري عقاراً استثمارياً بـ1.7 مليون دينار

هدف تملك "صناعة الكيماويات" بأسهم "القرين" يتغير إلى (تخارج من الاستثمار)

بورصة الكويت تواصل الصعود مع استقرار الوضع الصحي العالمي