TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

قطر: أولويتنا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.. ولدينا شبكة صداقة واسعة

قطر: أولويتنا تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.. ولدينا شبكة صداقة واسعة
جانب من إلقاء الكلمة عن بُعد

 

مباشر: قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن الأولوية الرئيسية لدولة قطر هي تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.

جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم السبت، عبر تقنية الاتصال المرئي في النسخة السابعة لمؤتمر روما لحوار البحر المتوسط Rome MED، بحسب وكالة أنباء قطر "قنا"، اليوم السبت.

وأوضح أن قطر تتمتع بشبكة صداقة واسعة، وتهدف إلى الاستفادة من هذه الصداقة بطريقة إيجابية.

كما أكد وزير الخارجية، أن دولة قطر برعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، ملتزمة بمواصلة جهودها لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

واعتبر قنوات الاتصال الجديدة في المنطقة خطوة ممتازة وواعدة للغاية، مضيفا "نحن بحاجة إلى أن نكون منفتحين، وأن نتفاعل مع الجميع، حيث أن ذلك هو السبيل الوحيد للمضي قدما لحل القضايا الإقليمية".

وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن ازدهار ونمو المنطقة مرهون بإطلاق إمكاناتها غير المستغلة، مضيفا أن المنطقة لديها رأس المال البشري وطاقات شبابية واعدة من شأنها بناء مستقبل أفضل للمنطقة.

وحول الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكد أن لمنطقة الشرق الأوسط إمكانات أكبر بكثير من وضعها الحالي، داعيا إلى تكثيف جهود الحوار والمشاركة لمعالجة جذور الأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أوضح   أن دولة قطر تلعب دورا مهما داخل المنطقة وخارجها من خلال الوساطة والمشاركة الإيجابية والحوار.

وبشأن دور دولة قطر في مستقبل أفغانستان، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى الحوارات التي استضافتها قطر بين الجهات الأفغانية، وبين الولايات المتحدة وطالبان خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أدت إلى إنهاء الحرب.

كما لفت إلى المساعدات التي قدمتها دولة قطر لدعم حلفائها وشركائها، ولجهود الإجلاء المستمرة.

 

وأوضح أن دولة قطر تعمل على التواصل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك طالبان والدول المجاورة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لتحقيق توافق دولي يضمن الاستقرار في أفغانستان، ويساهم في تجنب أي أزمة إنسانية.

وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على ضرورة أن تتفق الأطراف الدولية الفاعلة على عدم تسييس المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني، معتبرا أنه سيكون من الظلم معاقبة الشعب الأفغاني بسبب سيطرة طالبان.

وأوضح أن التحدي الرئيسي الذي يواجهه الشعب الأفغاني يتمثل في عدم وجود استراتيجية واضحة يعتمدها المجتمع الدولي، أو تتبناها الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتعامل مع الوضع الراهن بشكله الإنساني أو السياسي أو الاقتصادي.

وأكد أن دولة قطر تتواصل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك طالبان والدول المجاورة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإنشاء مخطط وجبهة موحدة لمستقبل أفغانستان.

وقال إن دولة قطر تشارك المجتمع الدولي قلقه بشأن الوضع السياسي والأمني في أفغانستان، لا سيما بشأن تهديد داعش والتنظيمات الإرهابية المتزايدة.

ونوه إلى أن الحكومة الأفغانية الحالية غير قادرة على دفع رواتب مواطنيها بسبب تجميد الحسابات، مضيفا "هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويمهد الطريق لتجنيد السكان المحليين من قبل المنظمات الإرهابية. لذلك، نحث شركاءنا في المجتمع الدولي على معالجة هذا الأمر بشكل استباقي وعدم انتظار نتائج سقوط كابول".

وبشأن استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، قال إن قطر تتشرف بتسليط الضوء على الجانب المشرق لمنطقة الشرق الأوسط، التي ظلت لفترة طويلة مكانا للصراعات والأزمات.

وتابع وزير الخارجية: "لدينا الفرصة لنظهر للعالم أن منطقة الشرق الأوسط بها دول تقدمية ومنفتحة وحديثة، وأن نرحب بالعالم بأسره لمشاركة ثقافتنا معنا".

وحول القضايا الإقليمية، أكد  الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن دولة قطر ستكون سعيدة بتقديم المساعدة إذا طلب منها التوسط في نزاع، مشددا على أنه "لا يمكننا تسهيل المحادثات بين الدول أو بين الأطراف داخل أي بلد ما لم تتم دعوتنا للقيام بذلك من قبل الطرفين".

وأوضح أن دولة قطر تعتبر روسيا الاتحادية شريكا مهما في جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، لافتا إلى أن روسيا وجمهورية الصين الشعبية من الدول القريبة جغرافيا من أفغانستان، وبالتالي ستتأثران حتما بكل ما يحدث داخل البلاد، ولذلك يجب معالجة مخاوفهما في حوارنا القائم مع أفغانستان.

وقال إن دولة قطر تشارك وجهة نظر روسيا وأوروبا والصين فيما يتعلق بجهود الأمن والاستقرار وتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الأفغاني.

وأضاف: "توجد هناك بعض الاختلافات بين نهج روسيا ونهج الدول الأخرى فيما يتعلق بأفغانستان، ولكن تسعى دولة قطر لإيجاد حل مشترك يمكن للجميع الاتفاق عليه من أجل مصلحة الشعب الأفغاني".

وتابع أن تهديد عدم الاستقرار أو الإرهاب له تأثير خطير على جميع البلدان المجاورة لأفغانستان، ولذلك يجب أن نعمل معا لتحقيق مصلحة المجتمع الدولي".

وبشأن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أهم حليف لدولة قطر، وشريكا استراتيجيا في مجالات الدفاع والاقتصاد والثقافة والتعليم والطاقة.

وقال إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان هو نتيجة لتقييمها الخاص للوضع في البلاد. ومع ذلك، واستنادا إلى خبرتنا في التعامل مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا الإقليمية بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد رأينا أن الولايات المتحدة لا تزال لديها الكثير من الاهتمام باستقرار المنطقة.

وأوضح أن دولة قطر تعمل عن كثب للتنسيق والتشاور مع الجانب التركي لتيسير عملية إعادة بناء مطار كابول، ونقل مهام إدارته إلى الحكومة الأفغانية، مضيفا أننا نتعاون بشكل متواصل مع تركيا لتحقيق مصالح بلدينا الصديقين.

كما قال إن دولة قطر تراقب عن كثب الأوضاع في بلاد المغرب وتشدد على أهمية الحوار لحل النزاعات، مضيفا أننا دائما مستعدون لتقديم المساعدة من خلال الوساطة ولكننا لن نتدخل إلا بطلب الجانبين في النزاع.

وتابع "نحن نسعى لتشجيع استمرارية العملية السياسية وضمان بيئة آمنة للانتخابات، ونأمل أن نرى حكومة مستقرة في كل من ليبيا وتونس مدعومة بنمو اقتصادي مزدهر، كما نأمل أن نرى فصلا جديدا في العلاقة بين الجزائر والمغرب".

وفي ختام حديثه، قال   الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إنه يأمل في انتهاء جائحة (كوفيد-19) بحلول النسخة القادمة من Rome MED، وأن نرى صعود حكومات مستقرة ونموا اقتصاديا وأمنا داخل المنطقة، مضيفا "بالنظر إلى المسار الحالي للأزمات الإقليمية، نعتقد أن هناك فرصة هائلة للتفكير بشكل إيجابي".