TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تعرف على السوق الأفضل لراغبي الاستثمار بالأسهم بالشهر الأخير من 2021

تعرف على السوق الأفضل لراغبي الاستثمار بالأسهم بالشهر الأخير من 2021
متعامل يتابع أسعار الأسهم- أرشيفية

محمود جمال - مباشر: مع انطلاق الشهر الأخير من العام 2021 يبحث الكثير من راغبي استثمار أموالهم عن الفرص المتدنية من حيث الأسعار والبورصة المؤهلة للصعود بشكل أكثر من ذي قبل، وذلك بالمقارنة بالأسواق المالية بمنطقة الشرق الأوسط وسط تزايد المخاوف من تداعيات المتحور الجديد لكورونا "أوميكرون" على الأصول التي تتعرض للمخاطرة.

ومع نهاية جلسة الخميس ومنذ بداية العام ووفقاً لإحصائية خاصة بـ"معلومات مباشر"، فإن بورصة مصر يرجح خبراء أنها ستكون الأكثر صعوداً بنهاية العام؛ لما تتوفر فيه من فرص شهدتها الأسواق المالية الأخرى بالمنطقة كانت الأقل صعوداً وذلك بنسبة 4.2%، تليها من الأقل للأكثر بورصة مسقط بنسبة 9.2%، تليها قطر بنسبة 11.2% ثم البحرين بنسبة 18.25% ثم دبي بنسبة 23.3% والكويت بنسبة 24.5%، تليها بورصة السعودية بنسبة 25.34% ثم تأتي أبوظبي الأكثر صعوداً على مستوى الأسواق العربية بنسبة 69.4% وذلك بفضل الخطط التنظيمية للاكتتابات والتطوير التي قامت بها إدارة أسواق المال بالإمارات.

وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر" أيضاً، خلال شهر نوفمبر الماضي، كانت بورصة مصر الأقل تراجعاً بنسبة 0.22% فيما هبطت بورصة السعودية والكويت وقطر ومسقط والبحرين بنسبة 8% و4.5% و3.2% و1.8% و0.77% على الترتيب، وفي المقابل ارتفعت بورصتا دبي وأبوظبي بنسبة 8.6% و7.4% على الترتيب.

تأثير ضعيف

وبدوره، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن متحور كورونا الجديد وتأثيره على السوق المصري سيكون أضعف مما نتخيل وربما سيكون إيجابياً على عكس المتوقع وذلك ليس لقوة السوق المصرية ولكن لاختلاف الدورة الزمنية التي تمر بها أسواق المنطقة والعالم ككل ولذلك سيكون الأفضل للاستثمار القصير والمتوسط الأجل.

وبيَّن أن ذلك لأن بورصة مصر أسعارها متدنية للغاية على عكس أغلب الأسواق سواء العالمية أو الإقليمية والتي حققت بالفعل قمم صعود تحتاج للهبوط، وذلك على عكس السوق المصري الذي لا مجال لديه للهبوط أكثر مما هو موجود حالياً.

وأشار إلى أن هناك تجربة جيدة مع أزمة كورونا فقد جاءت مفيدة للبورصة المصرية فحينما ظهرت في مارس 2020 صعد على سبيل المثال المؤشر السبعينى بشكل قوي واستمر بموجة الصعود قرابة العام والنصف إلى أن انتهت تلك الموجة في شهر أغسطس 2021 وبالتالي فإن هناك احتمالية كبرى أن يكون انطلاق المؤشر الثلاثيني متزامناً مع ظهور المتحور الجديد لتكرار نفس تجربة الصعود القوية.

أكثر جاذبية

وقال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن سوق الأسهم المصرى يظل هو الأكثر جاذبية مع تدنى متوسط مضاعفات ربحية أسهمه عند 5.6 مرة مقابل متوسط مضاعف ربحية يتجاوز 30 مرة للأسهم  الخليجية و ارتفاع بعض مضاعفات ربحية الاسهم الامريكية لما يتجاوز ال 100 مرة. وأشار إلى أن تلك البيانات تؤكد أن معدل المخاطرة للسوق المصرى أقل و متوقع الربحية أعلى.

ولفت إلى أن تترقب الأسواق الخليجية الإجراءات التى ستتخذها الحكومات للحد من تداعيات اوميكرون و ما سيترتب عنها من تأثيرات على اقتصاداتها مع ترقب انعكاس ذلك على طلب النفط عالميا و هو ما سيحدد مدى تأثير ذلك على أسعار الخام .

وأوضح أن السوق المصرى تراجع بصورة طفيفة خلال الأسبوع المنقضي مع صعود مؤشر الافراد و عودة النشاط المضاربى تدريجيا بعد وصول أسعار الأسهم الصغيرة و المتوسطة لمستويات غير مسبوقة من الانخفاض تراجعت معها نسب المخاطرة و ارتفعت شهية الافراد لضخ سيولة جديدة بها لتعويض بعض خسائرهم خلال الأسابيع الماضية. يشار إلى أن المؤشرات المصرية تماسكت مع تراجعات طفيفة اوائل الأسبوع المنقضى استطاع أن يقلصها المؤشر الرئيسي لينهى أسبوعه على تراجع ب 0.68% فيما ارتفع المؤشر السبعينى متساوى الأوزان ب 3.8% خلال تداولات الأسبوع.

وأكد أنه لازال من المتوقع أستيعاب الأسواق لهذا للمتحور خلال فترة وجيزة مع خبراتها السابقة فى التعامل مع تداعيات كورونا كما حدث مع سابقه متحور دلتا.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

الأسبق بالصعود

ومن جانبها، قالت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة «الحرية لتداول الأوراق المالية»، لـ«معلومات مباشر»، إن السوق المصري قد يكون الأسبق في الصعود مقارنة بأسواق المنطقة وذلك خلال شهر ديسمبر الجاري؛ وذلك لأنه السوق الوحيد الذي كان يهبط في ظل الارتفاعات القياسية للأسواق العربية والعالمية كما أن ارتباطه بالمتحور أوميكرون محدود لأن الدولة لا تسعى للإغلاق الشامل، بل فقط اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشاره.

وأشارت إلى أنه يضاف لذلك أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بأي متحور من متحوري كورونا، والسوق المصري أغلبه الآن متعاملون مصريون سواء مؤسسات أو أفراد حيث تشكل تعاملاتهم أكثر من 80% مع تقلص نسبة الأجانب إلى 4% تقريباً وميلهم نحو البيع الدائم.

الإمارات تصعد.. تراجع بورصات الشرق الأوسط مع نزيف حاد لقطر

أسعار متدنية

وقال محمود عطا، مدير الاستثمار بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن السوق المصري مر بعدة أزمات خلال الفترات الماضية جعلته من أرخص الأسواق من حيث الأسعار، وذلك على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من قوة الشركات المدرجة مالياً والتوزيعات النقدية الدورية لهذه الشركات داخل السوق المصري وأن هذه الشركات أقل من القيم العادلة لها بكثير.

ويري عطا أنه توجد فرص استثمارية جيدة في السوق المصري ولا سيما في حالة ارتفاع معدلات التضخم عالمياً، لافتاً إلى أنه بمقارنة السوق المصري بأسواق المنطقة سنجد أن سوق أبوظبي حقق أرباحاً منذ بداية العام بلغت قرابة 70٪، وبالنسبة لسوق دبي حقق أرباحاً منذ بداية العام بنسبة 23٪، وبالنظر أيضاً للسوق السعودي نجد أنه حقق أرباحاً منذ بداية العام بنحو 25٪.

ونصح عطا المستثمرين بتكوين مراكز شرائية داخل السوق المصري خلال الفترات القادمة، لافتاً إلى أن من أهم القطاعات التي يجب النظر إليها داخل السوق المصري قطاع الأسمدة وقطاع الأدوية وقطاع الخدمات المالية غير المصرفية.

كما نصح عطا المستثمرين بضرورة الابتعاد عن بعض الآليات في السوق ذات المخاطر العالية مثل الشراء الهامشي أو البيع والشراء.

وقالت دعاء زيدان نائب رئيس قسم التحليل الفنى لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية إن ظهور القلق بالأسواق المالية في الوقت الحالي يأتي بسبب متحور كورونا الجديد وارتفاع نسب التضخم عالميا والتوقعات برفع أسعار الفائدة وذلك بالإضافة لارتفاع مستوي الدين.

وأشارت إلى أن كل تلك العوامل المذكورة سالفا تسبب ضغوط علي أسواق الأسهم سواء محليا او عالميا، مؤكدا أن البورصة المصرية هي أقل الأسواق العربية صعودا خلال العام. ولفتت  إلى أن المرحلة الحالية لها هي فرصة استثمارية جيدة علي المدي المتوسط والطويل ومن ثم تترقب دخول أموال ذكية لاقتناص الفرص ذات القيمة الجيدة وتكوين مراكز قوية.

Saudi stock market trading stops over technical error

جذب سيولة

وبدوره، بيَّن مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ«معلومات مباشر»، أنه مع بدء تداولات شهر ديسمبر الجاري وختام التداولات الخاص بشهر نوفمبر 2021، رغم مخاوف المستثمرين من أزمة المتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون، إلا أن عدم رصد إصابات بمصر وعدم اتجاه الحكومة لإجراءات إغلاقات جديدة بالإضافة إلى جاذبية أسعار الأسهم والتي أوصت بها المؤسسات العالمية بالاستثمار في البورصة المصرية وسط الموجة التضخمية مما يساهم في استئناف برنامج الطروحات الجديدة وجذب مزيد من السيولة.

وأشار إلى أن ما يميز البورصة المصرية هو عدم تضخم الأسهم القيادية مثل بقية الأسواق العالمية والعربية، إضافة لثبات المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إيه جي إكس خلال الفترة الماضية، حيث إن أرباح المؤشر لم تتجاوز ٥.٦ % منذ بداية العام مقارنة ببقية المؤشرات العربية، فعلى سبيل المثال استطاع المؤشر السعودي أن يحقق مكاسب بنحو أكثر من ٢٥ % منذ بداية العام.

الإمارات تقود المكاسب في أسواق الخليج وسط تراجع البورصة السعودية : النهار

ومن جانيه، أكد إيهاب يعقوب، مدير شركة جارانتى للتداول، لـ"معلومات مباشر"، أنه قبل مخاوف العالم من الفيروس المتحور شهدت أسواق المال عمليات جني أرباح مكثفة نتج عنها اتخاذ الدولة عدة قرارات كمحفزات للسوق جعلت السوق يتماسك ثم يبدأ صعوداً طفيفاً.

ويرى يعقوب أن تأثير الفيروس المتحور على مصر سوف يكون محدوداً كالفيروس الأساسي، لافتاً إلى أن أسواق المال شهدت التعافي السريع في أزمة كورونا الأولى وكانت أسرع الأسواق ارتداداً وتحقيقاً لأرباح كبيرة حتى في الأزمة العالمية عام ٢٠٠٨، حيث كان السوق المصري الأسرع ارتداداً وتعويضاً للخسائر.

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد أنه مع الإعلان عن ظهور المتحور الجديد لكورونا (اوميكرون) وجدنا حالة من الحيرة بين المستثمرين من ناحية إلى أين يتجهون خلال الفترة القادمة ،حيث بعد أن كان التوجه قبل هذا الاعلان الي أسهم القيمة مثل أسهم السياحة والبتروكيماويات بسبب التوقعات بعودة التعافي الاقتصادي تدريجيا خلال الفترة المقبلة.

وتوقعت توجه المتعاملين بأسواق المنطقة لاسهم التطبيقات والخدمات التقنية وأسهم القطاع الصحي التي تعتبر من الاسهم الدفاعية في هذه المرحلة والتي في أغلب الأحيان تكون الأقل تأثرا في ظل هذه الظروف الحالية إلي أن تتضح الرؤية بخصوص هذا المتحور الجديد وهل ستكون اللقاحات الموجودة حاليا فعالة ضد هذا المتحور والتي في حالة ثبوت الدراسات السيطرة على هذا المتحور مثل قبله دلتا ستعود الاستثمارات الي قطاع السياحة والضيافة والبتروكيماويات.

ومع اقتراب نهاية العام واتجاه أغلب المحافظ الاستثمارية الي اغلاق مراكزها ، نصحت أسماء أحمد المتعاملين بأسواق المنطقة بتوفير قدر كافي من الأموال لاقتناص الفرص وللتعديل في حالة الطوارئ مع الالتزام بتفعيل وقف الخساره خصوصا في الوقت الحالي الذي يتسم بشئ من عدم اليقين.