TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مصر تدرس المتحور "نو" وتزايد معدلات إصابات كورونا في جنوب أفريقيا

مصر تدرس المتحور "نو" وتزايد معدلات إصابات كورونا في جنوب أفريقيا
صورة تعبيرية

 

القاهرة - مباشر: أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية أنها تتابع البيانات الأولية الواردة من جنوب أفريقيا بشأن التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا سيما في مقاطعة غاوتينغ.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان صادر، اليوم الجمعة، أنها تدرس مدى ارتباط هذا الارتفاع في الحالات بوجود تحور في فيروس كورونا المستجد، ملمحة إلى قيام اللجان العلمية والخبراء والباحثين بالوزارة والجامعات ومراكز الأبحاث المصرية  بدراسة جميع البيانات الأولية المتعلقة بهذا التحور. 

وذكر خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية سواء فيما يتعلق باجتماع  فريق خبراء تابع للمنظمة أو ما يتوصل إليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالتحور الجديد.

وقال عبدالغفار، إن الأنباء الأولية الواردة للوزارة بالإضافة إلى المقال المنشور امس الخميس، بمجلة نيتشر المتخصصة  تشير إلى وجود متحور جديد للفيروس (B.1.1.259  ) والذي من المحتمل أن يطلق عليه اسم نو (Nu)  الذي يسبب الإصابة بالكورونا تم اكتشافه في جنوب أفريقيا وبتسوانا يحتوي على عدد كبير من الطفرات الموجودة في متغيرات أخرى، بما في ذلك دلتا ورصد الباحثون  في بيانات تسلسل الجينوم، المتغير أنه  يحتوي على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع – (سبايك بروتين)– وهو البروتين الذي يلتصق بالخلايا المضيفة وهو الهدف الرئيسي لمناعة الجسم.

وتابع الوزير: "يبدو أن هذا المتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب أفريقيا.. وعلى الرغم من أنه مازال من المبكر جدا معرفة مدى قدرة هذا المتحور على التهرب من الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات وما إذا كانت شدة المرض الناتجة عنه أكثر أو أقل من المتغيرات الأخرى، إلا أن الخبراء والباحثين في اللجان العلمية بوزارة الصحة والجامعات ومراكز الأبحاث يقومون بإجراء جميع الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن كما يقومون بدراسة قدرة هذا المتحور على الانتشار عالميا".

وألمح عبدالغفار، إلى انتهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن في أسرع وقت تمهيدا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة أزمة كورونا برئاسة رئيس مجلس الوزراء لإتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان مأمونية الوضع الصحي في مصر، بالإضافة إلى رفع درجة الاستعدادات بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة.

وأكمل، كما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماعها اليوم أنها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا التي تم رصدها في جنوب أفريقيا، كما أنها ليس لديها تعليق في الوقت الحالي على قيود السفر التي تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الأفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة، وأنه سوف يكون هناك اجتماع آخر للجنة الفنية التابعة للمنظمة لمناقشة أن كان هذا التحور يحتاج إلى إجراءات خاصة أم لا يزال يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لدراسة التسلسل الجيني لهذا المتحور.