TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"النقد الدولي" يتوقع تحقيق فائض بالميزانية العامة للكويت في السنة الحالية

"النقد الدولي" يتوقع تحقيق فائض بالميزانية العامة للكويت في السنة الحالية
صورة تعبيرية

الكويت - مباشر: قال محافظ بنك الكويت المركزي، محمد الهاشل، إن صندوق النقد الدولي توقع تحسن رصيد الموازنة العامة للكويت خلال السنة المالية الحالية ليحقق فائضاً مقدراً بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك في تصريح للهاشل بمناسبة انتهاء زيارة قامت بها بعثة خبراء صندوق النقد الدولي للبلاد خلال الفترة من 26 سبتمبر إلى 10 أكتوبر الحالي، وذلك في إطار المشاورات الدورية لعام 2021 بموجب المادة الرابعة لاتفاقية إنشاء الصندوق وتولي (المركزي) التنسيق بين الصندوق والجهات الكويتية المعنية.

وأوضح الهاشل أن توقعات الصندوق لتحسن الموازنة العامة للكويت جاءت بسبب انتعاش الإيرادات النفطية وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، إضافة إلى سحب بعض التدابير المالية ذات الصلة بجائحة كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأضاف أن بعثة الصندوق أعدت بياناً ختامياً لزيارتها أبرزت فيه طبيعة التحديات الهيكلية الماثلة أمام الاقتصاد الكويتي وسبل مواجهتها، مشيراً إلى أن البيان رحب بجهود بنك الكويت المركزي لتعزيز متانة القطاع المصرفي والمالي وزيادة تحصينه.

وأشار إلى أن البعثة رأت بأن السلطات الكويتية استجابت بسرعة وحزم لأزمة جائحة كورونا إذ ساهمت التدابير الصارمة لاحتواء الجائحة والدعم الصحي والمالي والنقدي في تخفيف الأعباء على كل من الأسر والشركات والقطاع المالي ما قلل من الأضرار الناجمة عن الجائحة.

وأضاف أن البعثة ثمنت جهود السلطات الكويتية في توزيع اللقاحات إذ تم تطعيم حوالي 80% من السكان المستهدفين بالجرعة الأولى وتم تطعيم أكثر من 70% بجرعتين اعتباراً من منتصف سبتمبر الماضي وتباطأت وتيرة الإصابة بشكل كبير ما سمح بانتعاش النشاط الاقتصادي.

وأفاد بأن خبراء الصندوق توقعوا أن يتعافى الاقتصاد الكويتي تدريجياً من الجائحة التي ترافقت آثارها المباشرة على النشاط الاقتصادي مع الانخفاضات الحادة في أسعار النفط والتخفيضات في إنتاج النفط بموجب اتفاقية (أوبك +) وتبعات ذلك على القطاع النفطي.

ولفت الهاشل إلى أن البعثة توقعت أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي انكماشاً بنحو 8.9% (انكماش القطاعات غير النفطية بنسبة 7.5% وانكماش القطاع النفطي بنسبة 9.8%) في عام 2020.

كما توقعت البعثة أن ينمو ناتج القطاعات غير النفطية بنحو 3% في عام 2021 مع تعافي النشاط الاقتصادي تدريجياً وتحسن البيئة العالمية وأن ينمو بنحو 3.5% على المدى المتوسط.

وأفاد أن البعثة توقعت بشكل عام أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 2.7% على المدى المتوسط وأن يبلغ متوسط التضخم السنوي نحو 3.2% في عام 2021؛ نظراً للزيادات في أسعار المواد الغذائية وتكاليف الخدمات المتصلة بالسفر وأن يبقى عند حوالي 3% على المدى المتوسط.

وعن رصيد الموازنة العامة للسنة المالية الحالية أوضح الهاشل أن البعثة توقعت أن يتحسن بشكل كبير نظراً لانتعاش أسعار النفط ولكنه سيتدهور بعد ذلك في ظل عدم ضبط أوضاع المالية العامة.

وبين أن رصيد الموازنة العامة للدولة بحساب دخل الاستثمارات الحكومية وبدون حساب مخصصات صندوق احتياطي الأجيال القادمة شهد تدهوراً حاداً في السنة المالية الماضية بعجز قدره 15.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وذكر أن البعثة عزت هذا العجز إلى انخفاض الإيرادات النفطية وتدابير الدعم المالي لتخفيف آثار الجائحة وتراجع النشاط الاقتصادي.

ولفت المحافظ إلى أن البعثة رأت بأن القطاع المالي الكويتي اجتاز الأزمة بشكل جيد مستفيداً من التنظيم الحصيف والرقابة اللصيقة "للمركزي" مشيرة إلى أن التدابير التي اتخذها البنك ساعدت على دعم النمو في الائتمان السنوي بنسبة 3.6% في نهاية 2020.

وأشار إلى ترحيب خبراء الصندوق بالتركيز المتواصل لاستجابات السياسة النقدية والمالية على دعم الاقتصاد واحتواء المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي معتبرين أن الاستدامة المالية وإعادة بناء المصدات الوقائية تستوجب إطلاق خطة طموحة ذات مصداقية لضبط أوضاع المالية وأن تكون ملائمة للنمو على المدى المتوسط.

وقال المحافظ إن الخبراء شددوا على أهمية تعزيز الإدارة المالية العامة والحوكمة المالية التي من شأنها تحسين المساءلة وفعالية السياسة ودعم جهود ضبط المالية العامة.

وأضاف أن الصندوق أكد على أهمية أن تكون بيانات الاقتصاد الكلي عالية الجودة وتعد في الوقت المناسب بما في ذلك التضخم والحسابات القومية ما يستوجب تعزيز ودعم الإدارة المركزية للإحصاء من حيث الكوادر والموارد والصلاحيات.

وذكر أن خبراء الصندوق أشاروا إلى أن وضع برنامج عمل الحكومة للفترة التشريعية الـ 16 تعتبر أجندة طموحة للإصلاح المالي والهيكلي ومن الأمور الجوهرية المضي قدماً في اتخاذ تدابير إصلاح ملموسة ومتسلسلة بشكل جيد والتنفيذ الثابت مصحوبة بمشاورات عامة واسعة.

كما لفتوا إلى أن هناك مجالاً لتحسين جودة التعليم وتوسيع التدريب المهني إذ حققت الكويت خطوات كبيرة في رفع مستوى التحصيل التعليمي في العقود الماضية ولكن هناك مجالاً لتحسين كفاءة الإنفاق العام على التعليم وتعزيز الجودة والملاءمة.

وفيما يتعلق بدور السياسات النقدية والمالية في حماية الاستقرار المالي قال الهاشل إن الخبراء أشاروا إلى أن سياسة ربط سعر صرف الدينار بسلة "غير معلنة" من العملات لا تزال دعامة ملائمة للسياسة إذ تساهم ببقاء التضخم منخفضاً ومستقراً مع توفير استقلالية كبيرة للسياسة النقدية.

ونوه إلى إشادة الخبراء بمهارة "المركزي" في الرقابة والتنظيم ودوره في المحافظة على مرونة القطاع المصرفي إذ عزز مؤخراً تقنياته الخاصة باختبارات الضغط حيث أظهرت تلك الاختبارات أن النظام المصرفي الكويتي لا يزال قوياً في مواجهة الصدمات الصعبة.

ترشيحات:

بعد قرار عودة الحياة الطبيعية.. وزير الصحة الكويتية يصدر توجيهات للمواطنين

انخفاض إصابات "كورونا" اليومية بالكويت إلى معدل غير مسبوق.. و"صفر" وفيات