TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

العاهل المغربي يوجه بتحديث منظومة الطاقة ويتوقع تسجيل نمو 5.5% خلال 2021

العاهل المغربي يوجه بتحديث منظومة الطاقة ويتوقع تسجيل نمو 5.5% خلال 2021
الملك محمد السادس

مباشر: وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، خطابا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة.

وأشاد الملك محمد السادس، بالتنظيم الجيد والأجواء الإيجابية التي مرت بها الانتخابات الأخيرة، وبالمشاركة الواسعة التي عرفتها خاصة في الأقاليم الجنوبية، وفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء.

وألمح العاهل المغربي، إلى أن الأزمة الوبائية أرجعت قضايا السيادة للواجهة والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها الصحية والطاقية والصناعية والغذائية، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض.

وأكد، أن المغرب تمكن من تدبير حاجياته، وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية، بكميات كافية وبطريقة عادية، فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة ، في توفير هذه المواد وتوزيعها.

وشدد، على ضرورة إحداث منظومة وطنية متكاملة تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية وبمجال الطاقة، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد.

وأفاد، بأن الاقتصاد الوطني يشهد انتعاشا ملموسا، رغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة الصحية، وتراجع الاقتصاد العالمي عموما.

وتابع: "بفضل التدابير التي أطلقناها، من المنتظر أن يحقق المغرب نسبة نمو تفوق 5.5 في المائة سنة 2021.. وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى، على الصعيدين الجهوي والقاري".

وذكر العاهل المغربي، أنه من المتوقع أن يسجل القطاع الزراعي، خلال العام الجاري نموا متميزا يفوق 17 بالمائة، بفضل المجهودات المبذولة لعصرنة القطاع، والنتائج الجيدة للموسم الزراعي.

وحققت الصادرات ارتفاعا ملحوظا، في عدد من القطاعات، كصناعة السيارات، والنسيج، والصناعات الإلكترونية والكهربائية.

وأكمل: "ورغم تداعيات هذه الأزمة، تتواصل الثقة في بلادنا، وفي دينامية اقتصادنا؛ كما يدل على ذلك ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، بما يقارب 16 بالمائة؛ وزيادة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج، بحوالي 46 بالمائة، بنهاية شهر أغسطس الماضي".

وقد ساهمت هذه التطورات، في تمكين المغرب من التوفر على احتياطات مريحة، من العملة الصعبة، تمثل سبعة أشهر من الواردات.

ورغم الصعوبات والتقلبات، التي تعرفها الأسواق العالمية، فقد تم التحكم في نسبة التضخم، في حدود 1 بالمائة، بعيدا عن النسب المرتفعة لعدد من اقتصادات المنطقة، بحسب الملك محمد السادس. 

وقال، إنه في هذا السياق الإيجابي، ينبغي أن نبقى واقعيين، ونواصل العمل، بكل مسؤولية، وبروح الوطنية العالية، بعيدا عن التشاؤم، وبعض الخطابات السلبية.

وهو نفس المنطق، الذي ينبغي تطبيقه، في تنفيذ إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، والإصلاح الضريبي، وتعزيزه في أسرع وقت، بميثاق جديد ومحفز للاستثمار.

وبموازاة ذلك، يجب الحرص على المزيد من التناسق والتكامل والانسجام، بين السياسات العمومية، ومتابعة تنفيذها.

ودعا العاهل المغربي، لإجراء إصلاح عميق للمندوبية السامية للتخطيط، لجعلها آلية للمساعدة على التنسيق الاستراتيجي لسياسات التنمية، ومواكبة تنفيذ النموذج التنموي، وذلك باعتماد معايير مضبوطة، ووسائل حديثة للتتبع والتقويم.

وصرح:" أنتم حكومة وبرلمانا، أغلبية ومعارضة، مسؤولون مع جميع المؤسسات والقوى الوطنية، على نجاح هذه المرحلة، من خلال التحلي بروح المبادرة، والالتزام المسؤول".