مباشر - مصطفى رضا: ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بنهاية تعاملات، اليوم الاثنين، بنسبة تقارب الـ6 بالمائة، مسجلة أعلى مستوى في 7 سنوات ونصف.
وصعد سعر عقود الغاز الطبيعي تسليم أكتوبر المقبل بالأسواق العالمية إلى مستوى 5.23 دولار لكل مليون وحدة بريطانية، مقابل 2.54 دولار لكل وحدة بريطانية ببداية عام 2021، لتحقق مكاسب بنسبة 103 بالمائة.
نقص الإمدادات والمخزونات بسبب "إيدا"
وشهدت أسعار عقود الغاز الطبيعي ارتفاع كبير بظل نقص الإمدادات والمخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل العاصفة الاستوائية نيكولاس والإغلاقات التي نتجت عن إعصار "إيدا".
وأفاد مكتب السلامة والأمن البيئي، اليوم الاثنين، تعطل 43.6 بالمائة من إنتاج النفط و 51.6 بالمائة من إنتاج الغاز الطبيعي في خليج المكسيك في أعقاب إعصار إيدا.
وتقل إمدادات الغاز الطبيعي في المخازن بنسبة 16.8 بالمائة عن مستويات العام الماضي، و 7.2 بالمائة أقل من متوسط الخمس سنوات.
وفي حال عدم إرتداد الإنتاج في خليج المكسيك، فسوف ينمو هذا العجز في العرض ليؤدي إلى وضع قد يجعلنا عرضة لارتفاع أسعار، مع توقعات للمحللين أن تصل إلى 6 - 8 دولار لكل مليون وحدة بريطانية.
تكلفة أكثر للتدفئة في الشتاء
وفي ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي قد تشهد الولايات المتحدة وأوروبا أعلى تكلفة تدفئة شهدتها خلال سنوات الخريف والشتاء، مع الانتعاش البطيء في الإنتاج نتيجة الإعصار، وشح الإمدادات العالمية.
وتتأثر مخزونات النفط في أوروبا بتراجع صادارت الغاز الطبيعي من روسيا خلال الفترة الأخيرة - أكبر مصدر للغاز في القارة العجوز -.
ويعتبر الغاز الطبيعي أحد مصادر الطاقة المفضلة في الولايات المتحدة ليس فقط للكهرباء والمصانع ولكن بشكل أساسي كمصدر تدفئة للمنازل.
ويتم تدفئة أكثر من 50 بالمائة من منازل الولايات المتحدة بالغاز الطبيعي وحتى تلك التي تستخدم التدفئة الكهربائية تزداد أسعار الغاز الطبيعي من خلال الباب الخلفي حيث يذهب 38 بالمائة من إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى توفير الكهرباء.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن يبلغ متوسط الإنتاج اليومي من الغاز للنصف الثاني من العام الجاري 92.9 مليار قدم مكعب، ارتفاعًا من 91.4 مليار قدم مكعب خلال النصف الأول.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة، في توقعاتها قصيرة الأجل، إن الغاز الطبيعي يجب أن يوفر 35 بالمائة من توليد الطاقة في عام 2021 و 34 بالمائة في عام 2022.
