TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

هل يعني تعافي أسواق الأسهم أنك تربح؟.. إليك 20 خطأ يقع فيها المستثمر

هل يعني تعافي أسواق الأسهم أنك تربح؟.. إليك 20 خطأ يقع فيها المستثمر
البورصة المصرية - أرشيفية

 محمود جمال - مباشر: جذبت أسواق المال بالشرق الأوسط ومصر الكثير من أصحاب الأعمال التجارية والشركات الذين تأثرت أعمالهم بتداعيات فيروس كورونا. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت حركة الأسهم ارتفاعاً وانخفاضاً الشغل الشاغل لهولاء الفئة لتنضم لفئة الهاوين والمتخصصين بالمجال لنجد أن قاعدة المستثمرين ببورصات المنطقة اتسعت.

وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر"، فإن أسواق المال بالمنطقة استطاعت أغلبها تعويض خسائرها منذ الجائحة بل وتحقيق مكاسب قياسية، وأتى في مقدمتها السوق السعودي وبورصة أبوظبي ودبي بالإضافة إلى قطر ومصر، إلا إنه في المقابل فئة المستثمرين الجدد لم تستطع تحقيق مكاسب توازي الارتفاعات التاريخية التي حققتها تلك الأسواق وذلك لـ20 خطأ.

ويرصد "معلومات مباشر" في السطور التالية توضيح بعض خبراء الاستثمار لهذه الأخطاء التي ربما تساعد المتعاملين الصغار إلى التعامل الصحيح مع أسواق الأسهم بالمنطقة.

الإمارات تصعد.. تراجع بورصات الشرق الأوسط مع نزيف حاد لقطر

ارتفاعات قياسية

وبدوره، أوضح أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي لـ"معلومات مباشر"، أن أسواق المال تشهد إيجابية وارتفاعات لمناطق قياسية منذ الجائحة بعد إطلاق حزم حكومية داعمة للقطاعات الاقتصادية، وهو ما نراه حدث بالفعل بالسوق السعودي ودبي والسوق المصري خصوصاً بعد نجاح مؤشره الرئيسي في تجاوز مستوى  11200 نقطة والذي يتطلب وضع استراتيجية للتداول وخاصة الأفراد.

وبين أن من الأخطاء البارزة للمستثمرين بالأسواق المالية هي عدم الدراسة الجيدة لاختيار الأسهم الجيدة، بالإضافة إلى عدم وضع استراتيجية لجني الأرباح وتفعيل مستويات إيقاف الخسائر مع أي تراجعات، وعدم شمول المحافظ على أسهم قيادية قوية من الأسهم الدفاعية ذات الأصول والأرباح وتحديد نسبة للأسهم الصغيرة وأسهم المضاربات مع البعد عن الأسهم المنتفخة التي صعدت عموديا بدون أساس مالي قوي والتي ترتفع نسبة المخاطرة بها.

وأشار إلى أن من تلك الأخطاء أيضاً عدم الاحتفاظ بسيولة مالية قادرة على تأمين المراكز الشرائية المفتوحة لاقتناص الفرص عند التراجعات لعمل متوسطات وتقليص نسبة الخسائر المحتملة، إضافة لعدم التخلي عن الشراء بالهامش إلا في أضيق الحدود لاقتناص فرصة استثمارية سريعة.

ارتفاع مؤشرات بورصات الشرق الأوسط بقيادة مصر ودبي السعودية – يس عراق : Yes Iraq

أعلى فائدة

من جانبها، ترى حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، أن أكبر خطأ يقع فيه المستثمر أن يتحول إلى مضارب بحت ويتتبع تحركات الأسهم السعرية والتي تدخل فيها السيولة وتتلاعب باسعارة فيكون ليس للسهم تاريخ مالي أو تاريخ فني وقد يكون السعر الذي دخل فيه المتعامل هو نهاية دورته السعرية. ناصحة المتعاملين التعامل علي الأسهم صاحبة السجل المالي الجيد لتحقيق عائد مادي أعلي من فائدة البنك في فترة وجيزة، بالإضافة إلى متابعة محفظة الأسهم التي يمتلكها ولا يتركها لأجل طويلة دون متابعة إلا إذا كانت عند أسعار منخفضة والمستويات الحالية لاتقارن بالأسعار التي تم الشراء بها.

من جانبها، أكدت أمال سليمان، خبيرة سوق المال، أن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الدخول المتأخر بمعنى أنه بعد أن يصعد السهم ويصل إلى مستويات تاريخية ينبهر المستثمر بأداء السهم ويشتري في الوقت الذي يتجه فيه السهم للتصحيح والهبوط، بالإضافة إلى الانسياق خلف الشائعات والأرقام الفلكية لبعض الأسهم والتي يروج لها البعض دون دراسة.

من جهتها، أوضحت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال وعضوة الجمعية المصرية المحللين الفنيين، أن من أبرز تلك الأخطاء تكريس عمليات الشراء في سهم واحد أو اثنين بكمية كبيرة فقط، بالإضافة إلى عدم الانتظار بالسهم والبيع  رغم عدم وجود إشارة فنية تؤكد وجوب البيع وذلك بهدف الالتحاق بأسهم أخرى صاعدة بقوة.

وأشار إلى أن من تلك الأخطاء عدم الانتقاء الجيد للأسهم قبل الشراء من حيث الاتجاة والفرصة الاستثمارية التي تمنحها تلك الأسهم، بالإضافة للتأثر بالشائعات دون سند علمي وفني، وأخيرا فتح مديونية بهدف الاستثمار بالأسهم دون دراسة.

بعد مستويات أبريل القياسية.. هل تتأهب بورصات الخليج ومصر لجولة جديدة من الصعود؟

تعلم وخبرة

وبدوره، أكد أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن ارتفاع أسواق المال ليس الفيصل لربح المستثمرين، مشيراً إلى أن التعلم والوعي بالإضافة للخبرة والانضباط هي الفيصل لتحقيق أرباح.

وأوضح أن من الأخطاء الشائعة انجذاب المستثمرين قليلي الخبرة للأسهم ألمرتفعه مع إهمال درجات المخاطرة، والاعتماد على الشراء بالهامش، وعدم وجود خطة استثماري إن وجدت فسرعان ما يتم عدم استخدامها، بالإضافة إلى عدم تفعيل مستوى الخسائر الذي وإن تجاوزته الأسهم لا تستطيع بعدها تحمل تلك الخسائر، وتقسيم المحفظة على عدد كبير من الأسهم بما لا يتناسب مع حجم المحفظة ما يؤدي للتشتت، وأخيراً التداول بالاعتماد على توصيات من أشخاص غير مؤهلين.

سهمك مؤشرك

من جانبه، أوضح محمد عبدالهادي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، أن تعافي الأسواق وارتفاعها لايعني أن كافة المستثمرين ينعمون بالأرباح فمثلاً بورصة مصر وارتفاع مؤشرها الرئيسي يرجع في فترات سابقه لارتفاع سهم التجاري الدولي صاحب أكبر وزن نسبي بالمؤشر وبالتالي ارتفاع المؤشر مرتبط لعلاقة مع السهم القائد دون الأسهم الأخرى وبالتالي نرجع إلى المرجعية الاساسيه في محفظه الاستثمارية للمتعاملين وإلي مدي تحقيق أرباح من خلال قاعدة (سهمك هو مؤشرك).

وبين أن من أهم الأخطاء الاستثمارية التي يقع فيها كافه المتعاملين الجديد هي عدم تنويع المحافظ وعدم دراسة السوق وبالتالي لا بد علي المستثمر دراسة الشركات وتكوين محفظه استثماريه منها علي الأقل 70% أسهم ذات أصول وقوه مركزها المالي و30% أسهم مضاربات، وعدم استخدام أساليب شرائية ليست في أوقاتها مثل استخدام الاقتراض من أجل الاستثمار بالأسهم بسوق هابط أو الاستثمار في الأسهم من الاستثمارات عاليه المخاطر، مؤكداً أنه لا بد من استخدام أموال غير ضرورية للمستثمر بمعنى لا يعتمد عليها في شئون حياته الضرورية حتى لا تصبح أسلوب ضغط علي قراراته.

الإمارات تقود المكاسب في أسواق الخليج وسط تراجع البورصة السعودية : النهار

اختيار دقيق

من جانبها، قالت دعاء زيدان، نائبة رئيس قسم التحليل الفني في شركة تايكون لتداول الأوراق المالية، إن هناك فرقاً بين تعافي الأسواق وتحقيق الأرباح، حيث إن تحقيق الأرباح يقف على استراتيجية المستثمر ودقة اختياره للأسهم فقد يحقق مستثمر أرباحا جيدة في سوق هابط والعكس قد يحقق مستثمر خسائر في سوق صاعد.

وأوضحت أن المستثمر بعد اختياره للسوق المناسب لظروفه المادية ولاستراتيجيته ودرجة تحمله للمخاطرة يجب عليه دراسة الأسعار التي سيقوم بالشراء بها بشكل جيد وتحديد المستويات المناسبة للبيع والالتزام بمستوي إيقاف الخسائر وعدم التحرك بشكل عشوائي فالمتاجرة دون خطة محددة وعدم الاتجاه إلى المضاربات العنيفة في أسهم بها فقاعات سعريه تسبب له خسائر فادحة.

وبدوره، قال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن من أبرز الأخطاء التي تجعل المستثمرين يتكبدون الخسائر في ظل ارتفاعات الأسواق هي فتح مراكز مالية قرب مستويات قياسية لأسعار الأسهم وبالتالي تكون بداية موجة تصحيح وجني أرباح مؤقتة للأسهم القيادية.

وأضاف أن من أبرز تلك الأخطاء عدم الالتزام بمستوى جني الأرباح المؤقتة وعدم القدرة على اتخاذ قرار البيع فيحدث تصحيح لأغلب أسعار الأسهم والمركز المالي يظل كما هو بل ممكن أن ينخفض.

 

احتمالية خسارة

وقال مينا رفيق رئيس البحوث في المروة لتداول الأوراق المالية إن احتمالية خسارة الأفراد في الاتجاه الصاعد نفس نسبة الخسارة في الاتجاه الهابط بل وأعلى حيث يقع بعض المتعاملين الجدد في فخ الشراء حول نقاط المقاومة و البيع خلال فترة جني الأرباح حول مناطق الدعم ثم يبحث عن سهم آخر صاعد و يشترى حول المقاومة و هكذا ما يجعل فرص الخسارة في الاتجاه الصاعد أعلى.

وأشار إلى أن بعض المستثمرين الأفراد يجذبهم الأسهم الفقاعية و عند هبوط تلك الأسهم يرفضون إيقاف الخسائر بل وممكن أن يتجهوا للشراء من خلال الاقتراض "الشراء بالهامش" مما يضاعف الخسائر، مشيراً إلى أنه لذلك يجب على دراسة السهم جيداً من الناحية المالية والشراء حول نقاط الدعم، وفى حالة اتخاذ قرار خاطئ يجب عليه الاتجاه نحو إيقاف الخسائر.

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

تخطيط مسبق

وبدوره، قال إيهاب يعقوب، مدير شركة جارانتي لتداول الأوراق المالية، إن الأخطاء الشائعة في الاستثمار عديدة وأهمها عدم التخطيط المسبق وتحديد سعر مستقبلي للبيع وسعر محدد للشراء، والانسياق وراء الشائعات والبيع والشراء، عدم إيقاف الخسائر والانتظار رغم الهبوط، بالإضافة إلى الإكثار من عدد الأسهم داخل المحفظة الواحدة وهو ما يؤدي إلى تشتت التفكير وزيادة المخاطرة.

من جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة ألف تريد للاستشارات، لـ"معلومات مباشر"، أن من أبرز تلك الأخطاء عدم تحديد المتداول الغرض من الدخول في سهم محدد هل هو بغرض الاستثمار أو بغرض المضاربة حيث إنه لو بغرض الاستثمار فحينها لا يستدعي تذبذبه على المدى القصير القلق لأن تركيزه يكون على المدى الطويل أكثر.

وأشارت إلى من تلك الأخطاء أيضا التي يقع فيها البعض هو أن يكون غرض المتعامل الجديد بالأسواق المضاربة في سهم معين وعند حدوث عمليات جني أرباح علي السهم فانه يستمر فيه لحين أن يرتد  السهم مره بحهة أنه مستثمر؛ أي أنه تحول من المضاربة للاستثمار لأن السوق أجبره على ذلك وليس تخطيطاً منه في البداية.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا