TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الإمارات وتتارستان تبحثان تنويع الاستثمارات المتبادلة

الإمارات وتتارستان تبحثان تنويع الاستثمارات المتبادلة
جانب من اللقاء

مباشر: شارك وفد رسمي من دولة الإمارات برئاسة وزير التجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي، في أعمال الدورة الثانية عشرة لقمة كازان الاقتصادية الدولية 2021 بين روسيا الاتحادية ودول منظمة التعاون الإسلامي، والتي عقدت مؤخراً في العاصمة التتارستانية كازان.

والتقى الوزير والوفد المرافق الرئيس رستم منيخانوف رئيس جمهورية تتارستان، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا والمستجدات الاقتصادية الثنائية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفقاً لبيان صحفي.

وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية تتارستان وعموم الاتحاد الروسي لخلق فرص جديدة ومتنوعة لمجتمعي الأعمال في البلدين في القطاعات ذات الأولوية خلال مرحلة ما بعد كوفيد-19.

وركز الجانبان على وضع خطط عملية للشراكة والتعاون في مسارات محددة خلال المرحلة المقبلة شملت، زيادة وتنويع التبادل التجاري، تطوير المشاريع النوعية في قطاع الصناعات الميكانيكية، والنقل، وتكنولوجيا الزراعة الحديثة، والزيادة المتبادلة في عدد السياح وتعزيز الاستثمارات بقطاع السياحة في البلدين، وصناعة الحلال وقطاعات الاقتصاد الإسلامي.

وقال الرئيس التتارستاني رستم منيخانوف: "العلاقات الروسية الإماراتية تشهد نمواً وتوسعاً مستمراً في المجالات الاقتصادية والثقافية والإنسانية، ويحافظ البلدان على مستوى عال من التواصل والتنسيق بشأن مختلف القضايا والمستجدات الإقليمية والعالمية، ويواصلان بناء وتنمية التعاون التجاري والاستثماري".

 وأشار إلى أن تتارستان تساهم بصورة نشطة في تعزيز الشراكة بين روسيا والإمارات، وأن دولة الإمارات تمثل أحد الشركاء الاقتصاديين الأكثر جاذبية لتتارستان، وأن التعاون بين شركات البلدين مثمر ويشمل قطاعات اقتصادية مهمة مثل إنتاج السيارات والصناعات الدفاعية.

وأكد الرئيس التتارستاني أن بلاده مهتمة بدعم وتسهيل التعاون التجاري والاستثماري مع الشركات الإماراتية وشركات دول العالم الإسلامي في عدد من القطاعات والأنشطة التي تساهم في دعم أجندة التنمية المستقبلية في روسيا وتتارستان، مثل توريد مركبات الشحن والمروحيات وسفن نقل الركاب والمنتجات البتروكيماوية ومعدات النفط والغاز والمنتجات الغذائية والزراعية.

من جهته، أكد وزير التجارة الخارجية الإماراتي قوة الشراكة بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، والتي تقوم على نموذج حيوي ومتجدد في خلق الفرص والشراكات المستدامة، مشيراً إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين حقق قفزات مهمة في حجمه وتنوعه خلال السنوات القليلة الماضية في العديد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والفضاء والتكنولوجيا الحديثة والثورة الصناعية الرابعة.

وتابع : " فضلاً عن المشاريع والاستثمارات الناجحة لشركات البلدين في مجالات العقارات والصناعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والبتروكيميائيات والموانئ والطيران"، مؤكداً أن جمهورية تتارستان تمثل وجهة رئيسية للأعمال التجارية والاستثمارات الإماراتية في روسيا.

وأوضح أن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري خليجي لروسيا وتستأثر بنسبة 55% من إجمالي التجارة الروسية الخليجية، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال عام 2020 بنحو 2.6 مليار دولار.

وأضاف أن دولة الإمارات هي الوجهة الأولى عربياً للاستثمارات الروسية، وتستحوذ على 90% من إجمالي استثمارات روسيا في الدول العربية، والإمارات أكبر مستثمر عربي في روسيا، وتساهم بأكثر من 80% من إجمالي الاستثمارات العربية فيها.

ونوه إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر بين الإمارات وروسيا بلغ أكثر من 1.8 مليار دولار، بنمو 13% للاستثمارات الروسية في الإمارات خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018.

دعوة لتوسيع الشراكات الإقليمية والعالمية في مجالات الاقتصاد الإسلامي

وخلال كلمته في الجلسة الرئيسية للقمة حول التعاون في قطاعات الاقتصاد الإسلامي، دعا الزيودي إلى تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وروسيا ودول العالم الإسلامي في مجالات صناعة الحلال.

واكد أن دولة الإمارات، نجحت في تحقيق إنجازات رائدة وإطلاق مبادرات نوعية لتطوير الاقتصاد الإسلامي عالمياً، وحلت ضمن المراكز الثلاثة الأولى في مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2020-2021، الصادر عن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي.

وأوضح أن دولة الإمارات تدعم أهداف القمة في تنمية الشراكات في محاور الاقتصاد الإسلامي المختلفة.

وتابع: "نشجع طرح خطط عمل جديدة لتعزيز الشراكة في قطاعات الاقتصاد الإسلامي إقليمياً وعالمياً، والاستفادة من الفرص الواسعة التي تولدها هذه القطاعات الحيوية مثل صناعة الحلال والاستثمار والتجارة في خدمات ومنتجات الحلال وتوظيف التكنولوجيا المالية في التمويل والصيرفة الإسلامية".

ولفت الزيودي إلى أن روسيا وتتارستان هما شريك رئيسي لدولة الإمارات في صناعة وتجارة الحلال ومختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي، وخاصة أن روسيا تمتلك 10% من الأراضي الزراعية في العالم، وهي رابع أكبر مصدِّر للسلع الحلال عالمياً، وتتارستان هي إحدى أهم مناطق الإنتاج الروسية.

يذكر أن قمة كازان الاقتصادية الدولية 2021، التي افتتحها رئيس تتارستان، بحثت موضوعات متنوعة في مجالات التنمية المستقبلية، مثل تطوير الآليات لدعم الاستثمار في مجال الحلال وتوظيف التكنولوجيا المالية في التمويل والصيرفة الإسلامية، وعدد من الموضوعات الرئيسية التي تساهم في بناء اقتصاد المستقبل مثل: "الروبوتات في لوجستيات الإنتاج"، و"الإنتاج الرقمي: التحديات والممارسات الحالية لتطبيق تقنيات الصناعة 4.0"، و"تدريب موظفي الروبوتات المؤهلين للاقتصاد جديد"، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجال الصناعة الرقمية.