TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

كيف تتعامل مع الأزمات إذا كنت مستثمرا في أسواق الأسهم؟

كيف تتعامل مع الأزمات إذا كنت مستثمرا في أسواق الأسهم؟
صورة أرشيفية

محمود جمال - مباشر: سيطر الحذر على أداء أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط ومصر التي تراجعت أغلبها بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري، مع توجه الأنظار لمتابعة الخلاف الدائر بين أعضاء أوبك بلس بشأن مقترحات زيادة إنتاج الخام لتتناسب مع متطلبات عودة الأنشطة الاقتصادية إضافة للتغيرات التي طرأت على ملف سد النهضة  وتأثيراته على نفسيات المستثمرين.

وخلال الاجتماع الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها نشب خلاف بشأن تخفيف قيود الإمدادات وزيادة الإنتاج في أغسطس المقبل وما بعده لتلبية الطلب المتزايد عن مسارها وهو الأمر الذي دفع أسواق الخليج ككل للتراجع بنهاية تعاملات الأسبوع حيث هبط السوق السعودي بأكثر من 1% ليسجل الانخفاض الرابع على التوالي.

وتراجعت مؤشرات السوق الكويتي جماعياً وسجل سوق دبي أسوأ خسائر أسبوعية فيما خالفت بورصة أبوظبي قطار التراجعات حيث واصلت حصد مكاسبها القياسية، كما ارتفعت بورصة قطر للأسبوع الرابع على التوالي.

وعلى صعيد البورصة المصرية والتي تجاوزت الأسبوع الماضي مستويات 10200 نقطة عادت للتراجع وسط ترقب للمستجدات الخاصة بشأن سد النهضة وغيرها من تغيرات إدراية مرتقبة بالهيئات المسؤولة عن أسواق المال.

وقال خبراء بأسواق المال لـ "معلومات مباشر"، إن الأزمات الحالية والمؤثرة على أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط تؤكد أن راغبي الثراء السريع لن يستمروا كثيراً في مثل تلك الظروف وأن البقاء للمتعامل الذكي والذي يجب أن يدرك معنى الاستثمار وأن يختار أسهمه بشكل جيد يتناسب مع تلك الظروف ويتناسب أيضاً مع الأداء الفني والمالي للشركات المدرجة.

الإمارات تصعد.. تراجع بورصات الشرق الأوسط مع نزيف حاد لقطر

إعادة توازن

وأوضح محمد الشربيني نائب رئيس الاستثمار لدى "إن آي كابيتال"، لـ"معلومات مباشر"، أن
الأزمات الاقتصادية أو السياسية التي تؤثر على الأسواق هي أزمات مؤقتة وتوقع بعض المخاطر بمستثمري الأسهم والذي يجب عليهم اتخاذ بعض الإجراءات العامة أبرزها تقليل الوزن النسبي للقطاعات التي ستتأثر سلباً من هذه الأحداث القائمة حالياً ومن ثم إعادة توازن استثماراتهم وفقاً لرؤية مديري محافظهم وتوقعاتهم للأوضاع السياسية والاقتصادية.

وأكد أن الخلافات بشأن أوبك هي خلافات تحدث بشكل متكرر ودائماً الأسواق ما تكون مستعدة لها، بعكس أزمة سد النهضة فهو حدث مفاجئ و غير متكرر لذا أنصح المستثمرين بالقراءة الجيدة للمشهد السياسي والاقتصادي وتحليله بعين مجردة من العواطف للوصول إلى أفضل تخصيص للاستثمار.

شركات الضيافة العربية السعودية تخطط لاندماج قد يؤدي إلى كيان بقيمة 2.4 مليار دولار - امو.ال

تعامل ذكي
ومن جهته، قال أيمن فودة رئيس لجنة سوق المال بالمجلس الأفريقي، إن
الأسواق المالية عادة ما تتجاوز الأزمات ولكن المتعامل الذكي هو من يستغل الظروف السيئة لصالحه مع وصول الأسهم لمستويات مغرية ومناسبة للاستثمار، مشيراً إلى أن السوق الأمريكي مر بالأزمة العالمية والتي كانت كارثية ولكنه تعافى منها وأصبح من أكثر الأسواق الصاعدة وكذلك ما حدث في كورونا ووصلت الأسواق لقاع صعب وكان الكثير يتحدث عن انهيار إلا إن بعض الأسهم استطاعت استيعاب الأزمة والتأهب للصعود مجدداً.

ورجح عدم استمرار أسواق الخليج في المربع الأحمر التي وصلت إليها في ظل الأنباء إلى الوصول لاتفاق وسعي الدول الكبرى كالسعودية والإمارات للتنويع الاقتصادي والتخلي عن النفط كمورد أساسي للدخل، وهو البوصلة أيضاً لمستثمري الأسواق حالياً.

وأشار إلى أن الازمات على مدى السنوات الماضية تؤكد للمستثمر وجوب التحول الجزئى للاستثمار بديلاً عن المضاربة مع تحول الاستراتيجية للاستثمار فى الأسهم القائدة ذات الأرباح المعتبرة و الأصول الثابتة مع التأكيد على الاحتفاظ بسيولة مالية تتناسب مع حجم المحفظة للاستفادة من أى تراجعات مفاجئة قد تحدث بالأسواق بصفة عامة مع التخلى تماماً عن سياسية الاقتراض للاستثمار بالأسهم.

ضبط إيقاع

وبدوره، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن
على المستثمرين بالأسواق الإقليمية ومصر أن يتعاملوا في وقت الأزمات بالصبر واتباع الاتجاه فمثلاً بالنسبة لبورصة مصر ما زال الاتجاه صاعداً في الأجل القصير وهابطاً في الأجل المتوسط وعرضياً فى الأجل الطويل، مشيراً إلى أن لكل اتجاه استراتيجياته الخاصة.

وأكد أنه لطالما يحافظ السوق على اتجاهه الخاص به فلابد من أن نتبع الاتجاه العام  ومن ثم ضخ الاستثمارات، موضحاً أن الأزمات الحالية وأبرزها سد النهضة والخلاف بشأن سياسة الإنتاج بين دول أوبك بلس ستحل قريباً.

وشدد على ضرورة توخي الحذر في الوقت الحالي وعدم الإفراط فى استخدام آليات السوق المعتادة طالما أن الظروف غير معتادة مثل المارجن او آليه البيع والشراء فى ذات الجلسة مع توفير سيولة مناسبة لضبط إيقاع المحافظ.

Egypt's Military Companies Aren't Going Anywhere - Bloomberg

صناعة ثروات

ومن جانبها، قالت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، إن
في الأزمات تصنع الثروات ولكن هذا يحتاج لسيولة وأصحاب قلب جريء مع الاستعانة بخبراء للاختيار السليم للأسهم.

وأوضحت أنه في وقت الأزمات يكون اللجوء القوي للأسهم القيادية وللقطاعات الاستراتيجية لأنه في كل أزمة سبقت وكان آخرها جائحة كورونا دخلت المؤسسات وصنعت مراكز شرائية قوية في الأسهم القيادية مما منع المؤشر للانزلاق لأسفل.

وتوقعت أن تتلاشى مخاوف المتعاملين بالأسواق وأن تعود المؤسسات وخاصة الأجنبية للشراء وسط توقعات بأن تحل أزمة سد النهضة بطريقة دبلوماسية طالت المدة أو قصرت وليس بتدخل عسكري خوفاً من عودة الصراعات في المنطقة وحماية للاستثمارات في القارة السمراء.

وأشارت إلى ضرورة أن يقوم متعاملو دول الخليج في وقت الأزمات بالتعامل حسب حجم رأس المال المستثمر حيث إن أصحاب الملاءة الصغيرة يعودون للقطاعات الاستراتيجية مثل التأمين أو يصنعون متاجرات سريعة في الأسواق الموازية والتي تكون التحركات السعرية فيها أكثر تحرراً.

بيع سريع

وبدوره، أكد أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة "في آى ماركتس - مصر" لـ"مباشر"، أن وقت الازمات يحدث ارتفاع في وتيرة المخاوف لدى المستثمرين بأسواق المال وخاصة الأفراد بالتالي يبدأون في بيع اسهمهم وعندما يبدأ اللون الاحمر يزيد حدته على شاشة البورصة تبدأ المخاوف تزيد لدى المستثمرين فيقومون بالبيع السريع خوفا من مزيد التراجع, مشيرا إلى أن هنا تحدث ازمة اخرى وهى من يعتمدون على الاقتراض للاستثمار بالأسهم في تعاملاتهم فتبدا هنا بيع اسهمهم بسبب المارجن وهنا تزيد حدة التراجعات.

ونصح المتعاملين في الوطن العربي بالابتعاد عن المارجن خاصة وقت الازمات بالاضافة الي عدم دخول عمليات شرائية كثيرة في البداية , بل الترقب واصطياد الفرص وقت الازمات بيكون افضل استثمار لان في هذا التوقيت بيحدث تراجع لاسعار الاسهم بسبب العمليات البيعية.

وأوضح أن هذا التراجع يرجع لخوف فقط من الحدث الذي لم يحدث بعد والذي لم يؤثر على مبيعات الشركات او قوة الشركات المقيدة في البورصة, لافتا إلى أن هذا التراجع يكون لفترة محدودة وبعدها تبدأ الاسواق في الارتفاع من جديد.

وتوقع  ان تتجاوز البورصات أزمتي الخلافات بشان سياسية اوبك بلس وازمة سد النهضة, لانها حتى اللحظة مجرد مخاوف ولم يحدث امر جلل بالتالي التراجع الان بسبب المخاوف فقط وعندما تتلاشى هذه المخاوف ترجع الاسواق لحالها الطبيعي.وتتحول وقتها الازمة لفرصة استثمارية.

وبدورها، قالت دينا صبحي خبيرة أسواق المال ، إن الراى السديد في ظل اختلاف الاوقات السياسية بين اشترى على طبول الحرب وبين كل ما زادت المخاطرة زادت المكاسب هو المتوسط بالحفاظ على اتجاة الاسهم طالما لا يوجد كسر دعوم لتهبط مع الاختيار الدقيق للاسهم وعدم الارتفاع بنسب الاقتراض حسب تغيرات السوق.

وأكدت أنه في كل الاحوال نثق فى قوة مصر السياسية القادة على اتخاذ الوقت المناسب لحل جميع الصعاب ولذا ننصح الجميع بالتمسك بالاسهم وقوفآ ضد الاعداء الداخلييين الحقيقين بدون نسب اقتراض من أجل الاستثمار بالأسهم

بورصة: تراجع حاد لأسهم مصر وخسارة حوالي ملياريْ دولار

أسهم قوية

وقال أيمن الزيات، خبير أسواق المال، إن الخلافات
داخل أوبك وخروج الاجتماع الأخير بدون اتفاق جديد على استكمال التخفيض وعدم تحديد ميعاد آخر قد يدفع بمزيد من التذبذب فى أسعار النفط وهو ما سيؤثر على أسواق الخليج سلباً.

وأشار إلى أن أزمة سد النهضة الإثيوبي ما زالت هي الخبر السلبي المسيطر على نفسية المستثمرين بالسوق المصري وأدى إلى مزيد من التراجعات على المؤشرات وإن كانت شهدت ارتدادة سريعة في جلسة الأربعاء الماضي.

ونصح راغبي الاستثمار بأسواق الأسهم لاسيما المصرية باقتناص المراكز بالأسهم القيادية ذات الأصول المالية القوية والتى تقوم بتوزيع أرباح دورية وسط الانتظار لنتائج جلسة مجلس الأمن وما يخرج منها بقرارات.

  أقصى استفادة

من جانبه، أكد حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشونال لتداول الأوراق المالية،  أنه يجب على المستثمر أن يستفيد أقصى استفادة من الازمات التي تمر بها الاسواق المالية حيث إنه في وقت حدوث الازمة يكون لها رد فعل سلبي على اداء البورصات ويكون هناك هبوط كبير باسعار الاسهم وتكون هذه المستويات المنخفضة للاسعار فرصة  قوية لضخ السيولة ولتحقيق مكاسب كبيرة بوقت قصير بعد انتهاء ردة فعل الازمة بالاسواق المالية.

ونصح مستثمرو بورصة مصر في ظل أزمة سد النهضة بأن يفتحوا المراكز المالية عند هبوط المؤشرات والخروج عند الارتداد ومن ثم إغلاق المراكز المالية وجني الارباح، موضحا أنه في بداية أزمة اوبك بلس حول تمديد استراتيجية خفض انتاج النفط الحالية  شاهدنا هبوط بالاسواق الخليجية كرد فعل للازمة وهي الان فرصة قوية للبدء في فتح المراكز المالية وضخ السيولة وعند انتهاء الازمة يكون هناك رد فعل ايجابي على مستويات الاسعار ومن ثم تحقيق مكاسب جيدة.

ويعتقد  محمد راشد أستاذ الاقتصاد في جامعة بني سويف، أن الأسبوع القادم ستميل البورصات الخليجية والبورصة المصرية نحو الهبوط ويرجع ذلك بالنسبة للبورصات الخليجية إلي الخلاف السعودى الاماراتى بالنسبة لزيادة المعروض النفطى وهو ما يعقد الأمور وهو ما سيلقى بلضبابية علي اتجاهات أسعار النفط فى ظل هذا الوضع.

أما بالنسبة للبورصة المصرية،  رجح أن تميل نحو الهبوط وسط تسارع تطورات أزمة سد النهضة، موضحا أنه علي المستثمرين عدم الانجرار نحو البيع تحت وطأة الضغوط البيعية المتوقعة وتراجع المؤشرات فالتماسك النفسى وعدم الذعر مطلوب في مثل هذه المواقف ولا سيما إذا كان انخفاض الأسهم تحت أسعار الشراء مما يعنى تحقيق خسائر مؤكدة.

Saudi stock market trading stops over technical error

فرصة للشراء

وبدورها، أوضحت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، أن
المستثمرين ينساقون وراء الإشاعات ووضع سيناريوهات خاطئة خاصة في السوق المصري، وعلى الجانب الآخر يضخ الأجانب استثمارات وهذا واضح في آخر أسبوع تداول.

وأشارت إلى أنه وقت الأزمات تصنع الثروات وأسعار الأسهم في الفترة الأخيرة صححت أكثر من الأزمة وبالتالي فهي فرصة لتكوين مراكز شرائية وخاصة الأسهم القوية مالياً ذات الاتجاة الصاعد.

توزيع استثمارات

وبدوره، أكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن
أوقات الأزمات تعد الفرصة الأكبر لاقتناص الأسهم بأسعار جيدة للاستثمار في ظل التراجعات وتزايد مخاوف المستثمرين، مؤكداً أنه يجب خلال فترة الأزمة توزيع الاستثمارات بين الأسهم والذهب وتوفير السيولة لاقتناص فرص التراجعات.

وأشار إلى أنه يجب على المستثمرين في هذه الأوقات الابتعاد عن الأسهم المضاربية التي وصلت إلى مستويات قياسية دون سبب واضح نظراً لأن حجم المخاطرة تزداد في هذه الأسهم بالأخص خلال وقت الأزمات، كما أنه يجب على المستثمرين الابتعاد تماماً عن الشراء الهامشي خلال هذه الفترات نظراً لعدم وضوح الرؤية حول مدة انتهاء الأزمة.

MIDEAST STOCKS Most major Gulf bourses in red; Egypt outperforms : Reuters

مواجهة التقلبات

وبدوره، أكد أحمد مرتضى خبير أسواق المال
أن وقت الأزمات تصنع الثروات ودائماً ما تتأثر البورصات حول العالم بالأحداث الجارية مثل الأوبئة والحروب وارتفاع وانخفاض أسعار النفط، مشيراً إلى أن كل أزمة تخلق ثروات جديدة.

وأكد أنه في وقت الأزمات يجب اتباع بعض النصائح خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق، أولها الحرص فى فتح مراكز شراء بالهامش وتحديد الفترة الاستثمارية لأموالك قبل الدخول في السوق وتفعيل إيقاف الخسائر وشراء الأسهم ذات مضاعف الربحية المنخفضة والاحتفاظ بسيولة دائماً لاقتناص الفرص وعدم بناء مراكز شرائية على الشائعات، والشراء في الأسهم ذات السيولة العالية مع تنويع القطاعات.