TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مؤسس "سواري فنشرز": فرص كبيرة لنجاح شركات التكنولوجيا الناشئة (مقابلة)

مؤسس "سواري فنشرز": فرص كبيرة لنجاح شركات التكنولوجيا الناشئة (مقابلة)
أحمد الألفي مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة سواري فنشرز

مباشر - مسلم علي: في الجزء الثاني من حوارنا مع مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة سواري فنشرز، أحمد الألفي، نناقش مستقبل الاستثمار في مجالات التكنولوجيا المختلفة، وفرص الشركات الناشئة في تحقيق النجاح مع انعكاس التطور التقني على المجالات المختلفة مثل القطاع المالي والتعليم.

وبجانب عمله في شركة سواري فنشرز، إحدى شركات رأس المال المغامر التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا، فإن الألفي أيضاً هو الشريك المؤسس لشركة فلات 6 لابز، والتي ترعى العديد من الشركات الناشئة كأهم مسرع للأعمال في الشرق الأوسط، ومؤسس الحرم اليوناني "جريك كامبس"، والذي يضم عدداً من شركات التكنولوجيا والابتكار، كما قام كذلك بتأسيس منصة نفهم التعليمية.

بناءً على خبرتك الطويلة، ما هي أهم النصائح التي يمكن أن تقدمها للشركات الناشئة؟

أعتقد أن الشركات الناشئة تحتاج إلى أن تكون حازمة في تقييم موظفيها، حيث في بعض الأوقات لا يواكب بعض الموظفين سرعة العمل في الشركة لكنهم يستمرون لوقت أطول من اللازم.

وهناك أيضاً بعض الشركات الناشئة التي تخطئ أحياناً في حساب احتياجاتها النقدية. ويعد التخطيط والإدارة السليمة للتدفقات النقدية من بين الأمور الأكثر أهمية. وقد يساعد وجود مختص بالشأن المالي على نجاح الشركات الناشئة، خاصة أن بعض رواد الأعمال تكون خبراتهم فنية وليست مالية أو تجارية.

وهناك تعبير كنت أستخدمه دوماً وهو أن المدير المالي الجيد أشبه بمصابيح السيارة، كلما كانت أقوى كلما تمكنت من القيادة بسرعة وكفاءة.

بالحديث عن التوظيف، هل يمكن القول إن العمل في الشركات الناشئة عادة ما يكون أكثر تطلباً من العمل في الشركات الكبيرة؟

بالطبع، المتطلبات أكثر بكثير. وأغلب الشركات تدفع الرواتب لموظفيها مقابل وقت العمل، فيما تدفع أغلب الشركات الناشئة بناءً على النتائج المحققة.

وبعض رواد الأعمال للأسف لا يقومون بالتواصل الفعَّال مع شركائهم أو موظفيهم حول ما ينتظرونه منهم، ثم تحبطهم النتائج. ولذلك يجب التأكد من وجود تفاهم مشترك حول احتياجات العمل والالتزامات المتوقعة.

تعد التكنولوجيا المالية من بين القطاعات الخدمية التي تمكنت مؤخراً من أن تحقق تطوراً ملحوظاً، خاصة في ظل جائحة كورونا، كيف ترى مستقبل هذه الصناعة، وخاصة في الشرق الأوسط؟

تساهم التكنولوجيا المالية في التحول نحو المزيد من التعاملات الرقمية، بدعم وتوجيه من الهيئات الرقابية للأسواق والحكومات، وهناك فرصة كبيرة لرواد الأعمال في هذا المجال.

ويكمن التحدي حالياً فيما ينشئ من تعاون وتنافس بين الشركات الناشئة والمؤسسات المالية القائمة بالفعل. وأعتقد أن هناك فرصة عظيمة للتعاون والمساهمة في إحداث تطورات كبيرة في هذه الخدمات.

وماذا إذا عن مستقبل تقنية البلوك تشين والعملات المشفرة؟

لا يجب الخلط بين الشيئين. أعتقد أن الجميع يدعم مفهوم البلوك تشين كأداة لتحسين معالجة البيانات ومن المتوقع استخدام التقنية في جميع عمليات حفظ السجلات في جميع أنحاء العالم.

ولكني غير متفائل بشأن العملات المشفرة، إذا أعتقد أن آلية عملها خارج إطار السوق الرسمي لن تكون شيئاً مرحباً به، حيث تعد إدارة المعروض النقدي من بين الاختصاصات الأساسية للحكومات.

ولكنك ترى دوراً متنامياً للعملات الرقمية في المستقبل؟

بالطبع، لا خلاف على ذلك. ولكن قد يساهم حدوث ذلك في تغيير طبيعة عمل ودور البنوك والمؤسسات المالية. حيث قد تكون الودائع لدى البنك المركزي عوضاً عن البنوك المحلية. وقد لا تحتاج إلى حساب بنكي للاحتفاظ بأموالك التي ستكون محفوظة في المنظومة الرقمية للبنك المركزي. ولذا فإن العملات الرقمية قد تؤدي إلى تغيير جذري في القطاع المالي ودور البنوك التجارية.

بالحديث عن تكنولوجيا المستقبل وما قد نشهده معها من تغييرات، كيف ترى مستقبل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة؟

أعتقد أنها مفيدة للغاية، ولكن قد تخرج عن السيطرة بشكل سريع جداً. وهناك العديد من الكتابات والآراء حول الرقابة على الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المستقبلية مثل الهندسة الوراثية والاستنساخ. يوجد احتياج لآليات تنظيمية وقانونية، وتختلف آراء الناس بهذا الشأن، ثم تتوافق المجتمعات والحكومات على ما يجب تنظيمه. ولذا فسيكون هناك حاجة لخوض النقاشات الجوهرية الهامة بخصوص هذا الأمر في مختلف البلدان والمجتمعات حول كيفية تنظيم تلك التقنيات.

ربما لا يمكن مناقشة المستقبل دون الحديث عن التعليم والتكنولوجيا التعليمية، ومنصة نفهم كإحدى منصات التعلم عبر الإنترنت، هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن هذا المشروع وهل يعد شركة اجتماعية؟ 

التكنولوجيا التعليمية هي تطور يحدث بالفعل، رغم اختلاف الآراء بشأنها. حيث لا يوجد ما يمنع توصيل العلم والمعرفة باستخدام الحلول الرقمية. ولذلك أتوقع استمرار التكنولوجيا التعليمية وقد نرى المزيد من الشهادات الجامعية والبرامج التعليمية التي تتم بالكامل عبر الحلول الرقمية.

وبالحديث عن منصة نفهم، أعتقد أنها ساعدت الكثيرين وساهمت في توفير أموال طائلة كانت تنفق على الدروس الخصوصية مع تمكن الطلبة من مشاهدة فيديوهات تعليمية تقوم بشرح مناهج المدرسة، دون الحاجة لأن يدفع ذويهم مقابل تلك الخدمة. حيث وصلت منصة نفهم إلى متوسط 5 ملايين طالب سنوياً.

ومنذ أن بدأت منصة نفهم كانت بالفعل تحمل بعض صفات الشركات الاجتماعية، وهي تتجه حالياً للتحول إلى شركة ربحية لتتمكن من تقديم خدماتها لعدد أكبر من الناس. وقد نتوسع في تقديم خدمات جديدة.

ما هي نصائحك لرواد الأعمال الذين يرغبون في بناء مشروعات ناجحة؟

نصيحتي الأولى هي التركيز على العمل. ثانياً، لا تربط مستقبل شركتك بصفقة مع شركة كبيرة، حيث تعمل الشركات الكبرى بوتيرة تختلف عن الشركات الصغيرة. ثالثاً، إن توظيف الأشخاص المناسبين لا يقل أهمية عن جودة المنتج الذي تقدمه. وأخيراً، لقد علمني والدي درساً عند بدء أي مشروع، وهو الحرص على عدم نفاذ ما لديك من المال.

مع عملك على العديد من المشروعات الناجحة في نفس الوقت، هل يمكن أن تشارك مع قرائنا بعض النصائح التي تساهم في زيادة الإنتاجية؟

إن التفاؤل هو اختيار شخصي، ويمكن أن تختاره مع بداية كل يوم جديد.

أحاول على التركيز على الأشياء التي أستمتع بها، وأنا محظوظ لأن هذه الأشياء هي الأكثر فعالية. أعتقد أن السر وراء الاستمرارية هو أن تستمتع بما تقوم به. إذا وجدت المتعة في مشروع غير ربحي، سيكون بإمكانك القيام بالكثير، وإذا وجدت المتعة في عملك، ستحقق نتائج إيجابية وتصل إلى النجاح.

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

 

ترشيحات:

مؤسس "سواري فنشرز": نمو ونجاح الشركات الناشئة يتطلب المخاطرة (مقابلة)

مصر تستهدف زيادة مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي إلى 12% بحلول 2024

مصر تتعاون مع "مايكروسوفت" لإتاحة تقنيات الذكاء الاصطناعي في النظم الضريبية

الوزراء المصري يناقش 100 إجراء للنهوض بالصناعة وتنمية الصادرات الصناعية

"القابضة المعدنية" تدرس عرضاً من شركة أوكرانية لتطوير وإدارة "الحديد والصلب"

الهجرة:فيديوهات للرد على استفسارات المصريين بالخارج حول استخراج الأوراق الثبوتية