TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

السعيد: الاقتصاد الأخضر مفتاحٌ للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر في أفريقيا

السعيد: الاقتصاد الأخضر مفتاحٌ للتنمية المستدامة والقضاء على الفقر في أفريقيا
هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

القاهرة – مباشر: شاركت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، باليوم الثاني من الاجتماع الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الأفريقية، في ضيافة المحكمة الدستورية العليا المصرية.

وشاركت هالة السعيد في ثاني جلسات اليوم الثاني بعنوان "تحضير الاقتصاد وإخلاؤه من الكربون"، كما شارك في الجلسة الدكتور فرانك ريجسبيرمان المدير العام للمعهد الدولي للنمو الأخضر، وشيرين فرهود رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا مصر، وسونج شول شين الرئيس السابق للجامعة الكورية المتقدمة للعلوم والتكنولوجيا، وباكاري كانتي المدير السابق لقسم قانون البيئة والاتفاقات الدولية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بحسب بيان صحفي.

وخلال كلمتها، قالت هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الاقتصاد الأخضر هو مفتاح رئيس لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر في أفريقيا، إضافة إلى دوره في تعزيز مرونة الاقتصادات الأفريقية لمواجهة الصدمات المختلفة كجائحة كورونا.

وتابعت السعيد أن المؤسسات القوية وأطر الحوكمة والبيئة التشريعية هي متطلبات استباقية للانتقال السلس نحو الاقتصاد الأخضر في أفريقيا، مؤكدة الدور الذي لا غنى عنه للمحاكم الدستورية والعليا والمجالس الدستورية في أفريقيا في هذا الشأن.

وتناولت السعيد الحديث حول 4 نقاط رئيسية تضمنت الفرص والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية، والاقتصاد الأخضر، وتأثير جائحة كوفيد-19، وكذا تبادل بعض الخبرات وأفضل الممارسات من مصر في هذا الشأن.

وتابعت: أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأفريقيا من المتوقع أن ينمو ليبلغ 3.4% عام 2021 بعد انخفاضه إلى 2.1% في 2020، موضحة أن القارة الأفريقية غنية بالموارد الطبيعية، فضلاً عما تمتلكه القارة من نسب كبيرة من موارد الطاقة المتجددة وغير المتجددة في العالم.

وأضافت السعيد أن أفريقيا تواجه العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدة أن الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية ورأس المال الطبيعي هما مفتاح تحقيق النمو والرخاء في أفريقيا.

وأوضحت أن القارة الأفريقية اتخذت عدة إجراءات لتعزيز سياسات التكامل الإقليمي من خلال اعتماد اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية ودخولها حيز التنفيذ في يناير 2021، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشروعات البنية التحتية الإقليمية في إطار المبادرة الرئاسية للبنية التحتية في أفريقيا.

وحول الاقتصاد الأخضر، قالت السعيد إنه يعرف بالاقتصاد منخفض الكربون وموفر للموارد ويدير الموارد البيئية دون الإضرار بالبيئة، موضحة أنه يمثل أداة تساعد أفريقيا على تحقيق نمو شامل ومستدام وخلق فرص عمل لائقة وتعزيز البنية التحتية المستدامة والمرنة من خلال تعزيز الطاقة المتجددة وكفاءة الموارد مع الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وذكرت أن الاقتصاد الأخضر يساهم كذلك في تسريع جهود التعافي من آثار جائحة كورونا، موضحة أن العديد من الدول أبدت توجهها نحو التعافي الأخضر من خلال البنية التحتية المستدامة والطاقة المتجددة وخلق فرص عمل خضراء، والابتكار والتحول الرقمي والتكنولوجيا.

وتابعت السعيد أنه لتسهيل عملية الانتقال نحو الاقتصاد الأخضر ومستقبل منخفض الكربون فإن أفريقيا بحاجة إلى استثمار مستدام وتحول تكنولوجي وبناء القدرات، مؤكدة الحاجة إلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاركة شركاء التنمية وأصحاب المصلحة وقوى السوق والسياسات لدعم عملية الانتقال.

كما أشارت السعيد إلى ارتفاع إصدار السندات والقروض الخضراء من لا شيء قبل 10 سنوات، إلى ما يقدر بنحو 320 مليار دولار هذا العام في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي لم يكن ليحدث أبداً دون حوار شامل بين أصحاب المصلحة المعنيين.

وحول تحول أفريقيا نحو الاقتصاد الأخضر قبل تفشي الوباء في عام 2015 أشارت السعيد إلى إطلاق أفريقيا للعديد من المبادرات "الخضراء" بما في ذلك المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة، والمبادرة الأفريقية للتكيف، للتصدي لتغير المناخ.

وأوضحت أنه على الرغم من أن القارة هي الأقل مساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، فإنها الأكثر تضرراً من تغير المناخ والأكثر عرضة لتأثيراته، متابعه أنه من أجل تعزيز الجهود الجماعية بقارة أفريقيا لمواجهة الوباء، فقد أنشأ الاتحاد الأفريقي صندوقاً مشتركاً للاستجابة لجائحة كورونا، فضلاً عن زيادة ميزانية المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض.

وتناولت السعيد الحديث حول الجهود المصرية للتعافي الأخضر من آثار جائحة كورونا مؤكدة تركيز الدولة على الاستثمار في العنصر البشري وإعادة ترتيب أولويات التنمية، والتركيز على الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر فقراً والقطاع غير الرسمي، وكذا قطاع الرعاية الصحية.

 وأضافت أنه تم اعتماد معايير الاستدامة البيئية والتي تهدف إلى تخضير الخطة الاستثمارية وفق تلك المعايير، حيث أإ 15% من المشروعات المدرجة بخطة 2020/2021 تمثل مشروعات خضراء، كما تستهدف الحكومة مضاعفة تلك النسبة في خطة عام 2021/2022 لتصل إلى 50% في عام 2024/2025.

وتابعت السعيد أن تطبيق معايير الاستدامة البيئية يهدف إلى ضمان مرونة القطاعات الرئيسة مثل سلاسل التوريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة واللوجستيات والصناعة، مع الاستمرار في إنشاء وتحسين البنية التحتية، خاصة في مجال النقل النظيف والمستدام والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

كما أشارت السعيد إلى إصدار سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار لتصبح مصر الدولة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في هذا الشأن، لتوفير موارد مالية إضافية من خلال آليات مبتكرة للمشروعات الخضراء، خاصة في مجال النقل النظيف.

كما تطرقت السعيد بالحديث حول التقرير الوطني الأول لتمويل التنمية والذي يتناول مختلف قطاعات الاقتصاد المصري ومساهمتها في تمويل أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن مصر تقوم حاليًا بتنفيذ مشروع لوضع استراتيجية لتقدير تكلفة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني من قبل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية من جانب الحكومة المصرية، ومكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر من جانب الأمم المتحدة.

وتابعت السعيد أن وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والبيئة تعملان مع الوزارات المعنية والقطاع الخاص للاتفاق على مجموعة من "الحوافز الخضراء" من أجل تشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

ترشيحات:

تعرف على موعد تطبيق رسوم السحب والاستعلام من ماكينات الصراف الآلي

القوى العاملة: براءة 5 مصريين في قضايا اختلاس كيدية بالسعودية

الضرائب المصرية: خضوع المطاعم التي تقدم خدمات الـ"دليفري" لضريبة 14%