القاهرة – مباشر: قال وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي، إن ملف سد النهضة يشهد حالياً تجميداً للموقف فيما يخص المفاوضات، معرباً عن أمله في أن يتم استئناف حركة المفاوضات مجدداً.
وكشف في لقاء خلال برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة "ON"، اليوم الأحد، أن المبعوث الأمريكي استمع لكل الأطراف ولم يتقدم بأي مقترح حتى الآن، بالإضافة إلى أن رئيس الكونغو استمع بدوره لرؤى الدول لكن لم يبلور مقترحاً يمكن الحوار حوله.
وتابع الوزير: "مبعوث الولايات المتحدة استمع للرؤى المختلفة للدول وهذا من طبع مؤسسات الولايات المتحدة، حيث إنهم يسلكون مسلك الاستماع في العادة واستطلاع الرؤى المختلفة؛ ومن ثم الرجوع لدوائر مختلفة لديهم لتشكيل رؤية، فالأمور لا تسير وفقاً للآليات الخاصة بهذه المؤسسات هناك بشكل ديناميكي، فتسير في حلقات معينة قبل بلورة فكرة أو طرح بغية الوصول لرؤية أو مقترح يمكن تقديمه للأطراف.
واستطرد: "رئيس الكونغو استطلع آراء الدول الثلاث وعاد لتشكيل رؤية ورغم كونه جاداً جداً لكونه قام بزيارات الدول بنفسه، فإنه أيضاً لا يوجد حتى الآن ما تم بلورته على أرض الواقع".
وأعرب الوزير عن أمله في أن يكون هناك تحريك سريع للمفاوضات، مؤكداً أن مصر لن تقبل بتصرف أحادي غير قانوني في مياه النيل.
وفسّر الوزير تصريحات وزارته حول تعرض مصر والسودان لصدمة مائية حال إقدام أديس أبابا على عملية الملء الثاني قائلاً: "الأمر ببساطة أشبه بمن يتقاضى دخلاً في الشهر 100 جنيه ثم فرضت عليه ضرائب تقتطع ما حجمه نحو 27 جنيهاً، فبالتالي يمثل ذلك صدمة لصاحب الدخل وهو بالضبط ما ينطبق على الملء الثاني في حال الإقدام عليه حيث ستكون الصدمة بمقدر 27 بالمئة من حصة المياه الواصلة لدول المصب".
وشدد الوزير على أن عملية الملء الثاني في حال كونه منبثقاً عن اتفاق واضح يضع الأسس قبل الإقدام عليه لن يمثل هذه الصدمة المائية عبر قواعد فنية حاكمة وإقرارات بين الأطراف وهذا هو التعريف المقصود من كلمة الصدمة.