TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

تحليل.. لماذا فقدت بورصات الخليج ومصر زخم الارتفاعات بعد شهر رمضان؟

تحليل.. لماذا فقدت بورصات الخليج ومصر زخم الارتفاعات بعد شهر رمضان؟
مستثمر أمام شاشة التداول في البورصة المصرية - أرشيفية

محمود جمال - مباشر: فقدت الأسواق الخليجية ومصر زخمها خلال الأسبوع الأول بعد انتهاء إجازة عيد الفطر وبعد أن شهدت أداءً إيجابياً غير متوقع خلال شهر رمضان المبارك اتجهت توقعات المحللين والخبراء إلى عودة المكاسب في ظل الإعلان عن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وعودة الاستقرار الجيوسياسي ومن ثم توجه الأجانب من جديد لاقتناص الفرص بالأسهم القيادية ذات الأداء المالي الجيد تزامنا مع اقتراب طرح وإدراج مزدوج لشركات جديدة بذات الأسواق، وتوالي خطط التنمية وإطلاق مشاريع حديثة والتوسع في عمليات التطعيم من كورونا.

وفي جلسة أمس الخميس، تباين أداء بورصات الخليج ومصر حيث هبط السوق السعودي وأبوظبي بنسب طفيفة لم تتجاوز 0.32%، فيما ارتفعت أسواق  دبي ومسقط والبحرين بنسبة تراوحت ما بين 1.5% إلى 0.36%. وبنهاية شهر رمضان الكريم فقد تصدر الارتفاعات سوق البحرين بنسبة 4.6%، وزاد سوق دبي 4.24%، وارتفعت البورصة السعودية 4.2%، كما صعدت البورصة الكويتية والمصرية بنسبة تفوق 3%، وزادت بورصتا مسقط وأبوظبي بنسبة 2.9% للأولى و1.93% للثانية.

حالة حرص

وبدوره، قال محمد سعيد محلل أسواق المال، لـ"معلومات مباشر"، أن على الرغم من الأداء القوي الذى سجلته كافة البورصات العربية خلال شهر رمضان إلا أن التقلبات الحادة التى واجهتها العديد من أسواق المال العالمية خلال إجازة عيد الفطر وفى مقدمتها العملات الرقمية التى تصدرت مشهد المكاسب خلال الشهور القليلة الماضية وتبعها أسواق الأسهم كافة قد تركت حالة من عدم اليقين لدى مستثمري أسواق المنطقة العائدين من عطلاتهم دفعتهم للتصرف بقدر عال من الحرص فى تداولات ما بعد عيد الفطر وخلال الجلسات القليلة الأولى من الشهر الجاري.

وأشار إلى أنه مع عودة الاستقرار لأسواق الأسهم عالميا وعودة الثقة بعد التأثر بشكل كبير بتلك التقلبات فى الأسواق العربية فإنه من المتوقع عودة التداولات الطبيعية الى أسواق المنطق قريبا مع الوضع فى الاعتبار اقتراب معظم المؤشرات من مستويات مقاومات فنية قد تعرقل المسيرة الصعودية مؤقتاً على المدى القصير ومنها على سبيل المثال للمؤشر الثلاثيني المصري وهي مستويات الواقعة عند 10900 ثم 11100 نقطة.

اختيارات وتفضيلات

من جانبها، ترى حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، أن أسواق المنطقة بدأت في مرحلة التقاط الانفاس بعد ارتفاعات شهر رمضان المبارك بهدف جني الارباح من قبل المتعاملين وعمل تبديل في الاختيارات والتفضيلات.

وأوضحت أن آي اختبار هو عبارة عن نقطة عزم لعودة الارتفاعات مرة اخرى ومن ثم إتاحة الفرصة لتحقيق ارباح ومكاسب واغتنام الفرص بالنسبة للمترقب والذي يرغب بالاستثمار وكانت تساورة المخاوف من ارتفاع الاسعار علي الشراء الفعلي.

أما بالنسبة للمؤشر الرئيسي للسوق المصري، وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة عكاظ لتداول الأوراق المالية والإستثمار، إن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لا يزال يتحرك في النطاق العرضي حتى الآن بعد الهبوط القوي الذي شهده منذ فبراير 2021، مشيرا إلى أنه توجد بعض المحاولات لاختراق مستوى 10800 نقطة لاستهداف 11000 ثم 11100 نقطة. وأكد أن على المدي القصير فإن بقاء المؤشر فوق مستوى 10600 نقطة من المستويات الهامة.

 ورجح إعادة اختبار مستوى 10600  نقطة قبل معاودة الإرتفاع واختراق 10800 نقطة نحو الأعلى، ناصحا بالشراء في حال حدوث أي إنخفاضات بالأسهم التي ترتكز على مستويات دعم قوية والتى لها آداءاً نسبياً أعلى من المؤشر الرئيسي.

وبدورها، قالت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية،  لـ"معلومات مباشر"، إن بورصات مصر والخليج حققت ارباح جيدة في شهر رمضان وتمر حاليا بموجة جني أرباح لتهدئة المؤشرات واخذ عزم يساعدة علي صعود مرة أخري مع ترتيب محافظ بعد المراجعة الدورية لمؤشر مورجان ستانلي وانتقال سيولة من أسهم لأسهم أخري.

فرصة تجميع

وأكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن  بورصة مصر و الاسواق الخليجية تأثرت نهاية الأسبوع الجاري بتراجعات الاسواق المالية العالمية والتي تسبب فيها ارتفاع المخاوف من معدلات التضخم والخسائر الحاده للعملات المشفرة بعد بيان ايلون ماسك و قرار الصين.

وأكد أن التراجعات المحدودة التى شهدتها الاسواق فى مصر و الخليج تعد بمثابة جني أرباح وفرصة جيدة لعمليات التجميع بالأخص مع ارتفاع احجام التداول و الترقب لاستئناف برنامج الطروحات و عمليات قيد الشركات المدرجة في أكثر من سوق مالي.

 

ارتفاع مؤشرات بورصات الشرق الأوسط بقيادة مصر ودبي السعودية – يس عراق : Yes Iraq

وبدوره، أوضح محمد حسن، العضو المنتدب لدى بلوم مصر للاستثمارات المالية، ، لـ"معلومات مباشر"،  أن اسواق الخليج ومصر فقدت جزء من زخمها بعد اجازات عيد الفطر المبارك  نتيجة ارتفاعات فى اعداد مرضى كورونا و تأثيره على الاقتصاد بالإضافة الى أحداث غزة و تأثيرها على المنطقة ككل، لافتا إلى أن ذلك جاء أيضا على الرغم من الاخبار الايجابية على مستوى مصر من ثبات التصنيف الائتماني مع النظرة المستقبلية مستقرة ونتائج الاعمال الايجابية لمعظم الشركات المدرجة لم يتحرك السوق بشكل قوى.

وتوقع أن تتحرك الاسواق فى فترة الصيف وخاصة مع التوقعات لانخفاض اعداد الاصابات بكورونا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ومع الزيادة فى اعداد متلقيين اللقاح وقد نرى تحرك مؤشر إي جي إكس 30 خلال الفترة القادمة يختبر مستوى المقاومة عند ١٠٩٠٠ -١١٠٠٠ نقطة، مشيرا إلى أنه مع اختراق هذه المقاومة قد يتغير الاتجاه العام على المدى القصير الى اتجاه صاعد. ونصح المستثمرين اقتناص الفرص بالأسهم فى هذه الفترة مع وضع مستوى وقف الخسائر قريب من اسعار الشراء بالإضافة الى وقف الشراء بالهامش قبل التأكد من الاتجاه الصاعد.

وقال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن ما يحدث بأسواق الخليج ومصر هو طبيعي ومسار متوقع وذلك بعد فترة صعود  شهدتها بشهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أننا شاهدنا صعود السوق المصري بعد أداء عرضي لمدة أكثر من شهر كرد فعل طبيعي بعد انتهاء فترة التجميع عند نقاط مستويات معينة خلال شهر رمضان 2021.

أسهم صغيرة

وبدورها، قالت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة بيت المال للاستشارات، أن السوق السعودي وصل خلال تداولات شهر رمضان من العام الجاري لأعلي مستوي لم يصل إليها منذ 2014 عند 10540 نقطة. وأوضحت أن بذلك فإن تراجع الزخم كان أمرا طبيعيا مع سحب السيولة في اخر اسبوع ما قبل عطلة العيد  حتى بعد العودة إلي التداول بعد عطلة العيد نجد احجام التداول كانت مايقارب من مستويات 8 مليار ريال.

وأشارت إلى أنه في المقابل فإن هناك أسهم صغيرة ومتوسطة خلال الأسبوع حققت مكاسب جيدة مما يدل علي التبادل بين بين القطاعات فقط، مؤكدا أنه لطالما السوق أعلي مستوى 10260 نقطة فإن ذلك سيدفعه لاستهداف 10540 والتي بتجاوزها يستهدف 10800 نقطة.

ولفتت إلى أن السوق السعودي يحمل عامل محفز  ولديه اتجاه عام صاعد مع وجود محفزات منها فتح الطيران وعودة الحج مع الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أن المؤشر الثلاثيني للسوق المصري مازال يسيطر عليه الاتجاه العرضي إلي أن يجد محفز قوي كطرح شركة كبرى أو بنك جديدين.