TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد مستويات أبريل القياسية.. هل تتأهب بورصات الخليج ومصر لجولة جديدة من الصعود؟

بعد مستويات أبريل القياسية.. هل تتأهب بورصات الخليج ومصر لجولة جديدة من الصعود؟
قاعة التداول في بورصة الكويت ـ أرشيفية

محمود جمال - مباشر:  بعد أن اختتمت أسواق المال بمنطقة الشرق الأوسط الربع الأول من العام الجاري على ارتفاعات وسط جذب مستثمرين جدد رغم الأداء العرضي الذي أصاب بعض مؤشرات إلا إنها استطاعت أن تنجح في استكمال سلسة المكاسب بل وتحقيق مستويات قياسية في نهاية تداولات شهر أبريل بإستثناء مؤشر البورصة المصرية الثلاثيني والذي سجل تراجعات.

وبحسب إحصائية لـ "معلومات مباشر"، فإن تزايد الاستقرار الجيوسياسي بالمنطقة واطلاق بعض برامج التحفيز الجديدة والمضي قدوما في تطبيق خطط تنمية شاملة والتي كان أبرزها خطط ولي العهد السعودي والمرحلة الثانية بالإصلاح الاقتصادي بمصر، وظهور اللقحات بشكل قوي وحملات التطعيم ضد الفيروس ومن ثم بدأت الأمور تضح أكثر وأكثر وبدأ الطلب على النفط يعود تزامنا مع توالى التوقعات بعودة التعافي الاقتصادي بالإضافة لظهور نتائج فصلية جيدة واعتزام الشركات توزيع أرباح نقدية رغم أزمة كورونا هي العوامل التي دفعت بورصات المنطقة لحصد المزيد من المكاسب.

وخلال أبريل الماضي، استمر المؤشر العام للسوق السعودي في صعوده للشهر الرابع على التوالي مُحققًا مكاسب تجاوزت 5% ليُغلق عند أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014 بدعم صعود سهم سابك بنحو 5.6% مُسجلًا صعود للشهر الثالث على التوالي بعد التحول في نتائجها الفصلية، بالإضافة إلى صعود سهم مصرف الإنماء بأكثر من 7.5% ليغلق عند أعلى مستوياته منذ عام، وصعود سهم الرياض بنحو 18.7% ليغلق عند أعلى مستوياته منذ نحو عام ونصف.

وصعد المؤشر العام للبورصة القطرية بنسبة 4.9% للشهر الثاني على التوالي، ليسجل أعلى إغلاق شهري منذ أغسطس 2016، كما صعد مؤشر سوق أبوظبي بنحو 2.2% خلال ذات الشهر للشهر السابع على التوالي ليحقق أعلى إغلاق شهري له منذ عام 2005 وكان سهم العالمية القابضة هو الداعم الرئيسي للسوق خلال هذا الشهر بعد أن قفز بنحو 42% مسجلا أعلى ارتفاع شهري له منذ عام .

كما ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنحو 2% خلال شهر أبريل مسجلا ثاني ارتفاع شهري له في عام 2021، فيما تراجع المؤشر المصري الثلاثيني خلال شهر ابريل بنحو 0.9% مُسجلًا تراجع للشهر الثالث على التوالي، في حين صعد مؤشر الأسهم الصغيرة إيه جي إكس 70 بنحو 4.5% ليستعيد مستويات 2000 نقطة مرة أخرى.

صعود مرتقب

من جانبه، قال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن الأسواق الخليجية ومصر شهدت بعض التباين خلال تداولات ابريل ، حيث واجه المؤشر العام للسوق المصرى استكمال لعمليات التراجع والتصحيح على أسهمه القائدة.

وتوقع سيطرة الأداء العرضى التجميعى على أسواق المنطقة خلال النصف الأول من شهر مايو  الجاري وبعدها معاودة المؤشرات الصعود مع النصف الثانى من الشهر الجاري مع تراجع نسب إصابات كورونا بتوزيع  اللقاح على طوائف الشعب المختلفة.

وأشار إلى أن انحسار الوباء تدريجيا مع ترقب عودة السياحة الروسية لمصر و طرح نسبة من كبرى الشركات السعودية لمستثمر استراتيجى أحد الدعائم الرئيسية للاداء الإيجابي المتوقع خلال الفترة القادمة.

ولفت فودة، إلى أن من أهم القطاعات الواعدة و المرشحة للصعود في الشهر الجاري هي القطاع العقارى والخدمات المالية الغير مصرفية والبنوك و الرعاية الصحية و الأدوية  علاوة على قطاع السياحة الذى سيستهل عودة الحياه الطبيعية على باقى القطاعات.

الإمارات تقود المكاسب في أسواق الخليج وسط تراجع البورصة السعودية : النهار

فرص واعدة

وبدوره، توقع أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة في أى ماركتس في مصر، مزيدا من الارتفاعات للبورصة المصرية والبورصة السعودية خاصة في مايو ولكن هذا الارتفاع سيكون حذر بسبب التخوف من تفشي فيروس كورونا والذي ظهر جليا في الهند مؤخرا.

وأشار إلى االبورصة المصرية ينتظرها صعودا جيدا خلال الشهر الجاري في ظل انباء عن عودة السياحة الروسية لمصر والتي تمثل حوالي تلت عدد السائحين لمصر قبيل تعليق الرحلات، بالاضافة إلى الطفرة العقارية التي تعيشها مصر هذه الفترة وهو الأمر سيزيد من الاعتماد على قطاع التشييد والبناء ويأتي ذلك في ظل دعم الادارة المصرية للبورصة المصرية وبدأ حملة اعلانية جديدة للتشجيع على الاستثمار بها وسط انخفاض اسعار الاسهم التي أصبحت فرصة جاذبة للاستثمار.

ولفت إلى أن البورصة السعودية أيضا تنتظر مكاسب إضافية في تداولات الشهر الجاري في ظل استقرار اسعار النفط فوق 60 دولار للبرميل وهو انعكس على ارباح شركات النفط, بالاضافة الى ارتفاع الأرباح المجمعة للبنوك إلى 4.02 مليار ريال بنسبة 14%، والتوقعات بان يشهد الاقتصاد طفرة خلال السنوات القادمة خاصة في ظل رؤية السعودية 2030 وحديث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي أشار إلى أن قرار رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 15% مؤقت ولن تكون هناك ضريبة على الدخل بتاتا.

سيولة قوية

وبدورها، توقعت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية ، لـ"معلومات مباشر"، إن اسواق المال بالخليج في الشهر الجديد ستمر في المتباين المائل للصعود في ظل ظهور نتائج اعمال جيدة والبدء في توزيعات عينية ونقدية والانتهاء من فترات الاجازات وعودة الانشطة الاقتصادية والتي كانت تأثرت بانتشار كورونا سابقا إضافة لاستكمال القوانين المنظمة لتداولات المحلين والاجانب.

وأشارت إلى أن الدول العربية بدات في تنظيم قواعد الانشطة المتخصصة وصانع السوق وضخ سيولة قوية لتقوية مراكزها الشرائية لعودة النشاط في اسواق المال بكامل طاقتها، لافتا إلى أن السوق المصري في انتظار العديد من الاخبار منها خبر خفض اسعار الطاقة للمصانع كثيفة الاستخدام كذلك تصحيح الخلل المتواجد في عدم وضوح الرؤية بين الرقيب والمتعامل في السوق.

وأوضحت أنه في ظل اهتمام البورصة بعمل دعاية واعلانات عن الاكتتابات تمهيدا لعودة قوية للاكتتابات الخاصة والحكومية قد تتغير طبيعة السوق وتداولاتة شريطة عودة قطار الطروحات الأولية بقطاعات واعدة.

أسواق الخليج تنهي الشهر على مكاسب مدعومة بالتفاؤل إزاء لقاح كوفيد-19

ونوه سعيد الفقي، مدير فرع شركة أصول لتداول الأوراق المالية، أن هناك حالة عرضية تمر بها اسواق  المال في الخليج ومصر يصاحبها حالة من الترقب وابانتظار لدي المستثمرين بشكل عام نتيجة تداعيات فيرس كرونا واغلاق جزئي وكلي لبعض الدول مع تزايد اعداد الاصابة في الوقت الحالي وبالتالي هذا سيؤثر علي الاقتصاد العام ومن ثم أسواق الاوراق المالية.

وأشار الفقي، إلى أن السوق المصري تحديدا من الناحية الفنية يستعد لجولة صعود خلال الشهر الجديد قد تدفع مؤشر الرئيسي إلى استهداف مستوي 10900 نقط خلال الفترة القادمة في ظل وجود أسعار منخفضة وتعتبر فرصة جيدة للاستثمار.

ومن جانبه، توقع مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية،  لـ"معلومات مباشر"،  أن تعود مؤشرات الأسواق للتحسن بعد انتهاء فترة الأعياد و الاجازات ولاسيما بالسوق المصرى و الذى يشهد خلال الفترة الحالية توفيق اوضاع اغلب البنوك لقانون البنك المركزى بوضع حد أدنى لرأس المال المصدر و المدفوع بقيمة 5 مليار جنية، كما يشهد قطاع السياحه أيضا تحسن فى مؤشراته مع عودة السياحة الروسية والتى كانت تمثل نحو ثلث عدد السائحين قبل أزمة عام 2015.

قبلة حياة

وبدوره، توقع منتصر مدبولي، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أوفيد للاستشارات وإدارة المحافظ المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن يكون هناك تحرك إيجابي في الفترة القادمة بالسوق السعودي مع هدوء وتيرة التعاملات كلما اقتربنا من إجازة عيد الفطر المبارك ورغبة الكثير من المحافظ إلى التسيل في الإجازات الطويلة.

وأضاف أن من أفضل القطاعات للشراء في أسهمها حاليا قطاع البتروكيماويات والقطاع العقاري وبعض أسهم التأمين. وأما بخصوص السوق المصري، فقد أكد أنه لازال يعاني من ضعف واضح ولكن ننتظر قبلة الحياة التي أشار إليها دولة رئيس الوزراء المصري بخصوص الإصلاح الاقتصادي وإصلاح سوق المال.

انخفاض أسواق الخليج بفعل أزمة اليونان وسهم... : النهار

وبدوره، أوضح محمد حسن العضو المنتدب لدى "بلوم مصر للاستثمارات المالية"،  لـ"معلومات مباشر"،  أن تتحرك اسهم الخليج ومصر خلال مايو استكمالا حركة ابريل فى الصعود وخاصة بالسوق المصري.

ونوه بأنه من الأفضل القطاعات المتوقع لها الصعود خلال الفترة القادمة قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية وقطاع البنوك بالإضافة الى القطاع العقارى. ونصح من يرغب استثمار أمواله بتجميع الاسهم خلال الفترة الحالية واستغلال الانخفاضات والمستويات المغرية التي وصلت إليها الأسهم.


 متاجرة سريعة

وتوقع حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، استمرار الأداء العرضي للأسواق على المدى القصير والتي سيتخللها عمليات متاجرة سريعة وقد تكون فرصة جيدة وقوية للاستثمار وتحقيق أرباح بفتح مراكز مالية عند هبوط بعض المؤشرات لمستويات غير مقلقة من الناحية الفنية.

وأشار إلى أنه على صعيد بورصة مصر فهناك فرص جيدة وقوية للاستثمار وتحقيق أرباح مرتفعة بقطاع العقارات والذي يتصدر أنشط القطاعات بالبورصة المصرية نظرا لقوة الشركات المقيدة به ماليا.

ولفت إلى أن قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية يأتي بالمرتبة الثانية بقائمة الافضل حاليا نظرا لإتجاه الدولة المصرية إلى الشمول المالي والتحول الرقمي للنظام الإقتصادي المصري والذي يؤثر بشكل إيجابي على أداء القطاع بالبورصة.

الخليج.. السعودية تتصدر إنخفاضات الأسواق الرئيسية ومؤشر دبى يرتفع

طروحات مستقبلية

ومن جانبها، أكدت أسماء أحمد، محللة الأسواق لدى شركة بيت المال للاستشارات، لـ"معلومات مباشر"، إن معدلات النمو واستهداف خفض البطالة مستقبلا وتحقيق بعض اهداف رؤية 2030 الأخرى قبل نهاية هذا العام بالإضافة إلى الطروحات المستقبلية التي ينتظرها السوق وبالتالي جذب السيولة.

وأضافت أنه من المتوقع انعكاس ذلك على المؤشر العام "تاسي" والذي من المرجح ارتفاعه الي 10865 نقطة لذلك ينصح باقتناء أسهم قطاعات كالبتروكيماويات والبنوك لانها من التي تساعده على الوصول إلى هذه المستويات القياسية.

ونبه إيهاب يعقوب مدير شركة جارانتى للتداول، لـ"معلومات مباشر"، إلى أنه بعد هدوء شائعات السد وتقريبا التعايش مع موجة كورونا الشديده وتحولها لواقع كان لابد من سير اسواق الخليج ومصر للاداء الايجابي تزامنا مع ارتفاع الأاسواق الأمريكية في الشهر الماضي، متوقعا استمرار الأداء الإيجابي في شهر مايو في ظل زيادة السيوله بالاسواق وخاصة بعد ابقاء المركزى على سعر الفائده المنخفض.

ويرى تامر السعيد خبير أسواق المال ‏والمدير لدى سي آي كابيتال للسمسرة في الأوراق المالية‏، لـ"معلومات مباشر"، إلى أنه خلال الفترة القادمة سقترب المؤشرات من مستويات صعود تزامنا مع بداية لعودة الأجانب في الأسواق العربية بشكل عام و المصرية بشكل خاص و ذلك بالتوازي مع تحقيق كثير من الأخبار الإيجابية عن النتائج والتوزيعات وخطط تطوير سوق المال تحت رعاية حكومية.