الكویت - مباشر: قال الدكتور عبدالله السند المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكویتیة، إن ارتفاع نسب الإصابة بفیروس كورونا المستجد (كوفید 19) وزیادة معدل الدخول إلى المستشفیات وأقسام العنایة المركزة، یستدعي الحرص والتعاون المشترك من جمیع فئات المجتمع وترك المجاملات وعدم التھاون بغیة المحافظة على الإنجازات التي حققناھا جمیعا.
وأضاف السند خلال مؤتمر دوري لوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بشأن مستجدات الوضع الصحي في البلاد والذي أقیم الیوم الثلاثاء أن من أسباب ارتفاع حالات الإصابة التي تم الكشف عنھا أخیرا عبر جھود التقصي الوبائي ھو وجود حالات إصابة مرتبطة بالسفر وأخرى مرتبطة بتجمعات اجتماعیة مثل الأعراس وتجمعات العزاء والحفلات.
وأوضح أن دولة الكویت لیست بمنأى عن دول العالم خاصة في ضوء تحور الفیروس وتداعیات الموجة الثانیة لافتا إلى أھمیة المحافظة على المكتسبات والإنجازات التي تم تحقیقھا "حتى لا نعود إلى الاستنفار بعد الاستقرار.. ولا الغلق بعد الانفتاح"، حسبما ألإادت وكالة الأنباء الرسمية في الكويت "كونا".
وجدد الدكتور عبدالله السند، دعوة المواطنین والمقیمین إلى "ضرورة تجنب السفر في الوقت الراھن لاسیما ونحن نتابع ونشاھد تداعیات ونتائج تحور الفیروس بأنماطھ المختلفة الجدیدة وتداعیات ونتائج الموجة الثانیة حفاظا على صحة الجمیع".
ونوه بالخطوات التي تتخذھا وزارة الصحة بالتعاون مع مختلف الجھات في سبیل التصدي لعبور حالات الإصابة من خارج البلاد ومنھا "عدم وجود خط طیران مباشر مع أكثر من 30 جھة تزداد فیھا الحالات فضلا عن تقلیل أعداد الرحلات الجویة القادمة إلى البلاد وكذلك أعداد الركاب في كل رحلة".
واستطرد السند قائلا إن من بین تلك الجھود إلزام القادم إلى البلاد إحضار شھادة إجراء المسحة الطبیة المتخصصة (بي.سي.آر) وأن تكون - سلبیة و سلیمة - قبل صعوده إلى الطائرة القادمة إلى البلاد بفترة لا تزید عن 72 ساعة من تاریخ إجراء الفحص إلى جانب إجراء فحص في مطار الكویت الدولي عند الوصول وعمل مسحة في الیوم الخامس من الوصول.
وأشار إلى وجود فریق متخصص لعمل التخطیط الجیني لرصد وجود أي أنماط جدیدة للفیروس.
وذكر أنه "بوصول دفعة لقاح (أكسفورد) فإن وتیرة التطعیم ستشھد تسارعا واستیعابا لأعداد أكبر" لافتا إلى أن "وتیرة التطعیم تتوقف على عدد دفعات الطعوم التي تصل إلى البلاد".
وأفاد الدكتور عبدالله السند، بأن "الطاقة التشغیلیة مجھزة ووزارة الصحة تفخر بإمكاناتھا وجھوزیتھا وكفاءتھا".
وأوضح السند أن عملیة التطعیم بلقاح (أكسفورد) عبارة عن جرعتین بینھما أربعة أسابیع وسیتم تقدیمھ في مركز الكویت لتطعیم (كوفید 19) بأرض المعارض الدولیة في منطقة مشرف إضافة إلى مركز التطعیم في جنوب البلاد (المسایل الصحي) وآخر شمال البلاد (النسیم الصحي) بما یسھل من عملیة وصول المواطنین إلى مقار التطعیم.
وذكر الدكتور عبدالله السند، أنه "إلى جانب الفئات المشمولة بالتطعیم خلال المرحلة السابقة وھي الطواقم الطبیة والكوادر العاملة في وزارة الصحة والصفوف الأمامیة وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة سیتم إضافة المواطنین من عمر 40 إلى 64 عاما".
وأعلن تدشین وزارة الصحة رابطا إلكترونیا عبر موقعھا الرسمي لاستقبال طلبات الراغبین في تطعیم (طریحي الفراش) في المنازل وذلك عبر فریق الوحدة المتنقلة لھؤلاء الذین لا یستطیعون التوجه إلى مراكز التطعیم لأسباب صحیة تحول دون حركتھم على أن یتم إرسال رسالة نصیة على رقم الھاتف المرفق مع طلب التسجیل لتحدید موعد الزیارة.
حول الوضع الوبائي العالمي
قال السند إن عدد الإصابات بالفیروس حول العالم یزید عن 007ر864ر103 إصابات في حین تجاوز إجمالي عدد الوفیات جراء الإصابة به 785ر245ر2 حالة أما حالات التعافي من الفیروس فتزید عن 739ر567ر75 حالة.
وشدد الدكتور عبدالله السند، على أنه في الوقت الذي تواجه فیه الكثیر من دول العالم وبعض دول المنطقة تداعیات الموجة الثانیة من ھذه الجائحة كما یواجه البعض تداعیات تحور فیروس (كورونا سارس كوف-2) بأنماطه المختلفة وما نتج عن ذلك من زیادة طردیة مستمرة في عدد حالات الإصابة فإن "الأمر یدعو إلى زیادة الحرص والترقب والترصد واحتواء أي مدخل لتفشي ھذا الوباء على المستوى الشخصي أو المؤسسي.
ولفت السند، في الوقت نفسه إلى تسابق جھود التطعیم والتمنیع سواء على مستوى الجھود البحثیة أو حملات التطعیم حول العالم.
ترشيحات
