TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

بعد ارتفاع الأسبوع الأول في 2021.. إلى أين تتجه بورصات الخليج ومصر؟

بعد ارتفاع الأسبوع الأول في 2021.. إلى أين تتجه بورصات الخليج ومصر؟
البورصة المصرية - أرشيفية

مباشر- محمود جمال: شهدت أسواق المال في دول الخليج ومصر أسبوعا من الأداء الإيجابي تزامنا مع إعلان المصالحة الخليجية وارتفاع أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى في 11 شهرا مع الاستمرار في جهود خفض الإنتاج.

جاء ذلك رغم بعض التوترات الجيوسياسية بالولايات المتحدة مع المضي قدما في إجراءات تسليم السلطة لإدارة "جو بايدن"، واستمرار ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا، حيث توقع محللون أن تجذب تداولات الأسهم المزيد من عمليات الشراء خلال تلك الفترة.

وقال محللون لـ "معلومات مباشر"، إن هناك عدة عوامل ستزيد من الأرباح المرتقبة خلال تداولات الأسبوع الثاني من شهر يناير 2021، والتي من المتوقع أن تصعد فيه المؤشرات تزامنا مع تسارع بعض دول المنطقة في عودة الرحلات الجوية بين دول الخليج مع تنفيذ بنود المصالحة التي وقعتها مع قطر يوم الثلاثاء الماضي، وعودتها أيضا بالسعودية بعد وقفها منذ أسابيع للحد من انتشار السلالة الجديدة من كورونا، إضافة مع الترقب لعودة قطار الطروحات الأولية للشركات التشغيلية.

وقال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث ودراسة الأسواق بشركة أوربكس، إن الأسواق العالمية للأسهم خلال يناير الجديدة أمامها ارتفاعات قوية بعد إظهار قوة المؤسسات الحكومية في تنفيذ نتائج الانتخابات وتسليم السلطة لإدارة جو بايدن.

وأشار نجم، إلى أن إنجاز صفقة بشأن البريكست سيحيي التداولات على الأسهم الأوروبية، والتي كانت متأثرة بشكل كبير بانتشار السلالة الجديدة لكورونا، والتي من المتوقع أن يخف تأثيرها شيئا فشيئا بعد أعياد الميلاد.

ورجح، أن تعود وتيرة المخاطرة لدى المستثمرين بتلك الأسواق، وخصوصا بأسهم شركات الأدوية بعد فترة أعياد الميلاد، والتي شهدت رواجا كبيرا من اللقاح الذي بدأت الدول تطلبه شكل قوي مع انتشار حملات تطعيم بمنطقة الشرق الأوسط.

ويتوقع ديفيش مامتاني، المحلل المالي لدى شركة سنشري فاينانشال، أن تتزايد الطروحات الأولية بأسواق الأسهم الإماراتية خلال النصف الأول من عام 2021. وأشار إلى أن هناك بوادر واضحة لما يحدث  مع اكتتاب 500 مليون درهم إماراتي صندوق الاستثمار العقاري و تقويم "آي اتش سي" فروعها الثلاثة.

ورجح أن يشهد النصف الأول من 2021 زيادة من قبل "الإمارات للمرطبات" بقيمة 270 مليون درهم. كما تضمنت قائمة الاكتتاب  شركات قوية مثل "ماج للتطوير" و "سوق المأكولات البحرية للتجارة العامة".

وأكد أنه مهما كانت النتيجة من الشركات المذكورة، فالاتجاه العام واضح، مزيد من الاكتتاب في سنة 2021. فقانون الشركات الجديد في الإمارات حول إمكانية التملك بنسبة 100% في الشركات غير الاستراتيجية قد مهدت طريق الشركات لرفع قيمة رأس المال في الأسواق المالية، حيث أصبح بإمكانهم بيع حتى 70% من الحصص بدلا عن 30% فقط كحد أقصى سابقا.

والمزيد من ذلك، و تحفيزا لسوق الإمارات المالي، لقد سمحت "ناسداك دبي للتنمية السوقية"  الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقل قيمتها عن 250 مليون درهم إماراتي ببيع 25% فقط من الأسهم الكلية، مما يسمح لمؤسسي الشركات بالاحتفاظ بالسيطرة على الشركات. و نتيجة لذلك، فإن السوق المالي للإمارات يمهد بتنويع الإقتصاد بالدولة و إمكانية الملاك وأصحاب الشركات بتكوين أصول متينة لأمد طويل، ما يساعد في زيادة القيمة المالية.

 

وأما عن أسواق بورصات الشرق الأوسط ومصر، رهن أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، لـ"مباشر"، مواصلة التحسن المرتقب بأداء بورصات الخليج ومصر خلال الأسبوع الثاني من العام الجديد 2021 بخمسة عوامل رئيسية في مقدمتها استمرار ارتفاع البورصات العالمية ومؤشر الداوجونز الأمريكي فوق 31 ألف نقطة بالرغم من الانقسام السياسي فى الشارع الأمريكي تزامنا مع توالي اجراءات تسليم السلطة للإدارة الجديدة لجو بايدن.

وأوضح أن من تلك العوامل مواصلة أسعار النفط على أدائها الإيجابي مع زيادة الطلب تدريجيا وتراجع الإنتاج والذي سيصب في صالح الاقتصادات الخليجية التي تعتمد على تصدير النفط بنسبة كبيرة فى موازناتها العامة، إضافة إلى تنفيذ اتفاق المصالحة الخليجية الأخير وهو الذى سيسمح بعودة التبادل التجاري و فتح الحدود و ضخ مزيد من الاستثمارات.

وأشار إلى إن المصالحة الخليجية ستكون مفيدة للسوق المصري وأبرز تلك الفوائد عودة المستثمر العربي فى ضخ المزيد من السيولة فى الأسهم المحلية وكذلك الاجانب الذين تحولوا للشراء خلال الجلسات الأخيرة مع وصول الأسعار لمستويات جاذبة للشراء و إمكانية تحقيق نسب ربح كبيرة بها.

وأكد أن هناك معطيات إيجابية تعزز من النظرة الإيجابية للسوق المصري ومنها ارتفاع الاحتياطي النقدي لمصر وتجاوزه ال 40 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي والترقب في البدء فى طروحات جهاز الخدمة الوطنية خلال الربع الأول وكذلك الحال على الأسواق العربية والخليجية التي ستشهد العديد من الاستحواات والاندماجات وزيادات رؤوس الأموال.

وتوقع أن يغلب على أسواق المنطقة الأداء العرضي المائل للصعود ووصول مؤشراتها لمستهدفاتها خلال الربع الأول من العام مع تنفيذ المحفزات من طروحات وغيرها والذى سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لأسواق المنطقة وذلك بالرغم من زيادة أعداد إصابات كورونا فى أوروبا و أمريكا و العديد من الدول المحيطة.

ونصح المستثمر المضارب وقصير الأجل بالاستفادة من تلك التذبذبات صعودا و هبوطا بضرورة الاحتفاظ بسيولة مالية بالمحافظ لاقتناص الفرص مع التراجعات العنيفة بعمل متوسطات سعرية على الاسهم مع الانتقائية في اختيار الاسهم بالقطاعات الواعدة كقطاع الموارد الأساسية و الخدمات المالية و النسيج و البتروكيماويات و بعض أسهم العقارات  مع التركيز على الاسهم المتفوقة فى كل قطاع والقوية ماليا والتى تتمتع بأنباء إيجابية و أعطت اشارات شراء واضحة مع ضرورة تفعيل نقاط المحافظة على الأرباح و ايقاف الخسائر مع تقلبات السوق و التخلى تماما عن الشراء الهامشى لحين استقرار السوق على وجهة صاعدة على المدى القصير.

ومن جانبها، رجحت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، أن يسيطر على أسواق المنطقة الأداء الايجابي خلال الأسبوع القادم فيما عدا سوق البحرين والذي استهل العام علي تراجعات.

وأشارت إلى أن أسباب الارتفاعات تعود إلى المصالحة العربية وتقارب وجهات النظر والذي سعرته الأسواق واستبقت تأثيره الإيجابي على الاقتصاديات في شكل ارتفاع مؤشرات الاسواق وبعد ان اعلنت السعودية في اجتماعها الاخير.

وأوضحت أن مصر شريك أساسي فيما يتعلق بالمصالحة حيث استجابت المؤشرات المصرية وخاصة المؤشر الثلاثيني بعد فترة من الانخفاضات وعدم الاهتمام باسهم هذا المؤشر منذ ازمة ٢٢ اكتوبر والمتعلقة بتغير ادارة البنك التجاري الدولي.

وتوقعت عودة صناديق الاستثمار العربية لضخ سيولة في البورصة المصرية وارتفاع نصيب العرب بطريقة ملحوظة بعد ان تقلصت حصتهم في السوق الي قرابة ٦%وكان يغلب علي سلوكهم الاتجاة البيعي ومن المتوقع عودة المؤسسات العربية وزيادة حصتهم مما سيؤثر بالإيجاب علي المؤشرات.

ورجحت مزيد من الارتفاعات في الاسواق العربية متزامن مع اعداد خطة محكمة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لتنشيط الاقتصاد وفتح المجالات الجوية والتجارة البينية والنقل والشحن فيما بينهم وعودة ترقية الاسهم في مؤشرات الاسواق الناشئة واستمرار حركة الاندماج والاستحواذ وزيادة المشاركة سواء في مشاريع قائمة أو تأسيس شركات جديدة وقيدها في الاسواق العربية.

وتوقع محمد كمال، المدير التنفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، أن تتأثر الأسواق الخليجية خلال الجلسات الأولى من الأسبوع الثاني من العام الجدي بالتوترات السياسيه في الشارع الامريكي، وبنية السعوديه بخفض الانتاج مليون برميل، متوقع أن يستمر أداء السوق المصري علي الشكل العرضي حول مستوى ١٠٨٠٠ نقطة.

ومن جانبه، أكد مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"مباشر"، إن اسواق الخليج و بورصة مصر استفادت في الاسبوع الاول من العام الجديد من بعض الأخبار الإيجابية من مصالحة خليجية و التى شجعت المستثمرين على المخاطرة معلقين آمالهم على عودة التبادل التجاري و تدفق الاستثمارات بين دول المنطقة.

وأشار إلى أن تلك العوامل من  شأنها أن تحتوى الآثار السلبية التى نجمت من الجائحة على الاقتصاد كما يترقب المستثمرين سرعة توزيع اللقاحات و التى من شأنها أن ترفع مخاطر الإغلاق و عودة النشاط الاقتصادي لطبيعته مره أخرى.

وأوضح أن اسواق النفط استفادت من مبادرة الحكومة السعودية لخفض الإنتاج اليومى لاستقرار اسعار السوق كل هذه العوامل تدعم استمرار ارتفاع الاسواق المالية و فتح شهية المستثمرين على المخاطرة، مشيرا إلى أنه مازال يجب على المستثمرين الابتعاد عن الشراء الهامشي والاحتفاظ بجزء من المحفظة الاستثمارية سيوله للتحوط من التقلبات.

وأكد أنه من المهم من قبل المتداولين التركيز على الاسهم ذات الملاءة المالية العالية و التى لها توزيعات نقدية دورية و التركيز على القطاعات الدفاعية من قطاع أغذية و قطاع الأدوية و أيضا القطاعات المستفيدة من عودة النشاط كقطاع الصناعة و العقارات و البنوك و الخدمات المالية غير المصرفية و اخيرا مراقبة توزيع اللقاحات لتكوين المراكز فى قطاع السياحة و الطيران.

وبدورها، توقعت دعاء زيدان نائب قسم التحليل الفني لدى شركة تايكون لتداول الأوراق المالية مع استقرار الجيوسياسي فالمنطقة النابع مع إتمام المصالحة بين دول الخليج واستمرار التسليم السلمي للسلطة في أمريكا رغم بعض المناوشات من أنصار دونالد ترامب. ورجحت أن تصعد اسواق المال بالمنطقة إلي قمم فنية جديدة مع كل استقرار جيوسياسي ومع انحصار الموجة الثانية لجائحة كورونا.

من جانبه، قال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول، لـ"مباشر"، فإن أسواق الخليج ومصر ارتفعت خلال الأسبوع الأول من عام 2021 داعية المستثمرين للتفاؤل بالعام الجديد وخاصة بعد المصالحة الخليجية التى أدت إلى الهدوء السياسى فى المنطقة والتى يتبعها استقرار اقتصادى وارتفاع فى الأسواق الخليجية و مصر.

ويرى أن الارتفاعات التي شهدتها أغلب الأسهم وخاصة الأسهم القيادية في الأسبوع الماضي رغم استمرار أزمة كورونا ستتأكد وتستمر في حالة واحدة وهي إثبات فاعلية اللقاح التي أعلنت عنه أغلب الدول بالعالم.

ونصح المستثمرين قصير الأجل بالمتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة بينما المستثمرين طويل الأجل بالشراء مع أى انخفاضات و زيادة الاوزان مع كسر مستوى المقاومة.

وبدوره، توقع أحمد الحباك  العضو المنتدب لدى شركه الصياد للاستشارات المالية والمحتوى الرقمي  استمرار تحسن الاداء فى ظل العديد من المحفزات الايجابية مثل فتح المجال الجوى وتخفيف الاجراءات الاحترازيه وحملات التطعيم النتشره فى ارجاء المملكة ودول الخليج ككل.

وأوضح أن من العوامل التي تدعم تحسن مرتقب في الأيام المقبلة لأسواق المنطقة والسوق السعودي خاصة الأخبار السياسيه الخارجية كانتهاء المنافسه الامريكية على مقعد الرئاسة وحسمها بشكل نهائي بالاضافه الى نتائج قمه مجلس التعاون الخليجى وماتوصلت اليه من نتائج ايجابيه.

وأشار إلى أن هذه العوامل تعطينا مجالا لتوقع استمرار الصعود للسوق السعودي خلال الربع الاول من العام الحالى والذى يدعم هذا هو ما نرجحه من تحسن ملحوظ فى نتائج اعمال معظم الشركات المقيدة مقارنه بالربع الاول للعام 2020 .

وأكد أن ذلك سيعطى مجالا لجذب شهية المستثمرين  والمؤشر لديه مقومه هامه جدا خلال الفتره الحاليه عند مستوي 8750 نقطة، مشيرا إلى أن اختراقها لاعلى سيعزز من المستهدف فالمتوقع خلال الربع الاول مابين 9000/9400 نقطة، ولفت إلى أن مستوى الدعم الحالى لمؤشر "تاسي" والذى يمثل مستوي أمان هو مابين 8400/8500 نقطة.

ومن جانبها، قالت منى عبدالمنعم، المحللة المالية لدى بريميير للوساطة لـ"مباشر"، إن عام 2021 ما زال ينتظر تبعات الموجة الثانية من فيروس كورونا وظهور سلالات جديدة من الفيروس ومدى فاعلية أيا من اللقاحات المتوفرة بالوقت الحالي لذلك تستمر حالة اللايقين على الاقل بالربع الأول.

وأشارت إلى أن تلك الأجواء المذكورة سالفا قد يساهم بانتعاشة لقطاعات مثل الاغذية والدفع الاليكتروني وعلى صعيد اخر وجود الانباء عن الطروحات العامة والخاصة المنتظرة بالبورصة المصرية والتي ستسمح بدخول سيولة جديدة إلى السوق

ويرى تامر السعيد خبير أسواق المال ‏والمدير لدى سي اي كابيتال‏ للسمسرة في الأوراق المالية‏، أن أسواق المال بالشرق الأوسط ومصر قد بدأت العام علي تماسك و ارتفاع محدود و هذا يؤكد استمرارية التحسن.

كما يري أن بداية هذا العام تُظهر الكثير من الاخبار الإيجابية المنتظرة مثل الطروحات الحكومية بالسوق المصري وبالتالي زيادة عدد الشركات المتداولة وزيادة في رأس مال البورصة والتنوع في القطاعات.

وأكد أنه ما زالت الإيجابية موجودة بالسوق المصري والفرص كثيرة ومازال الكثير من الأسهم اقل من القيم العادلة وستشهد الأسهم الجيد منها اقبال كبير من رؤوس الأموال للشراء من المستثمرين العرب وأيضا الاجانب.

 

ترشيحات

السعودية تسجل 171 إصابة و4 حالات وفاة جديدة بكورونا

الإمارات تعيد فتح المنافذ البرية والبحرية والجوية مع قطر.. السبت