TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

كيف تواجه أسواق الخليج ومصر ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا؟

كيف تواجه أسواق الخليج ومصر ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا؟
متعامل يتابع الأسعار بقاعة سوق الكويت المالي

مباشر - محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد بورصات الخليج ومصر خلال هذا الأسبوع تأثراً سلبياً بظهور سلالة جديدة لفيروس "كورونا" في المملكة المتحدة، وزيادة المخاوف من تداعيات ذلك على سرعة انتهاء الأزمة الصحية العالمية وتعافي الاقتصاد تزامناً مع تسارع وقف رحلات الطيران بين دول عربية وأوروبية لضمان عدم الانتشار.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية والدخول عبر المنافذ البرية والبحرية للمملكة مؤقتاً لمدة أسبوع اعتباراً من أمس الأحد وقابلة للتمديد.

وبعد قرار إغلاق الحدود حسب توجيهات السلطات السعودية وعلى ذات الصعيد، أعلنت شركة طيران الإمارات وطيران الاتحاد صباح اليوم الاثنين عن تعليق رحلاتها الجوية من وإلى المملكة. ويأتي قرار الحكومة السعودية بناء على ما رفعته وزارة الصحة عن انتشار نوع جديد متحور من فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) في عدد من الدول.

وبحلول الساعة 08:15 صباحاً بتوقيت جرينتش، هبطت الأسواق الخليجية والعربية ككل بشكل متوقع حيث تراجع مؤشر السوق السعودي دون 8600 نقطة ليفقد أكثر من 100 نقطة، كما هبط سوق دبي دون مستوى 2500 نقطة ليتراجع بنسبة 4.1%، كما هبط سوق أبوظبي المالي 1.46% بالغاً 5039.05 نقطة

سلالة "كورونا" الجديدة تصدم أسواق المال العالمية.. والذهب "الرابح الأكبر"


وعلى صعيد تداولات أسواق المال العالمية، وتراجع مؤشر "ستوكس يوروب600" بنحو 2%، فيما انخفض "كاك" الفرنسي بنسبة 2.5%، وهبط "فوتسي100"البريطاني 1.8%، بينما تراجع "داكس"الألماني بنسبة 2%، وتراجع مؤشر "نيكي" بنحو 0.2% إلى 26714 نقطة.

قدر كافي

وأكد نائب رئيس الاستثمار لدى "إن أي كابيتال"، محمد الشربيني، إن فيروس كورونا دائم التحور و من المؤكد أننا سنأخذ بعض الوقت لمعرفة كيفية التعامل مع السلالة الجديدة حيث أن السلالة الأولى لم تتوصل إلى 100٪ من طبيعتها و إيجاد مصل فعال بنسبة 100٪ لها وفي ظل ذلك فمن الطبيعي أن تتأثر الأسواق العالمية نتيجة لذلك حتى نتبين طبيعة السلالة الجديدة و مدى تأثيرها على الصحة.

وأشار إلى إن من أهم النصائح في تلك الفترة هي الاحتفاظ بالسيولة بقدر كافي يساعد على ذلك هو وجود معدلات تضخم متدنية فليس هناك خسارة كبيرة في الاحتفاظ بالسيولة، وإعادة النظر في تقييم الأصول المختلفة و الوضع الاقتصادي ككل حيث نجد انفصال تام بين قيم الأصول و الأوضاع الاقتصادية وبالأخص ما نشهده بأسواق الأسهم الأمريكية.

نزوح أموال

وبدوره، أكد أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة في "اى ماركتس في مصر"، أن المستثمرين حول العالم تسودهم موجة خوف جديدة بسبب السلالة الجديدة لكورونا والتي بدأت من بريطانيا وامتدت لثلاثة دول أوربية أخرى مما أدي إلى اضطرار دول كثيرة لإعلان وقف رحلاتها الجوية مع بريطانيا.

وتوقع أن تشهد أسواق الأسهم العالمية نزوح للأموال وموجة بيعيه شديدة خلال الأيام القادمة خاصة في حالة إعلان استمرار تفشي هذه السلالة الجديدة لدول أخرى وزيادة عدد الدول إلي ستعلن الإغلاق واكبر الخاسرين سيكون أسهم قطاع الطيران والسياحة.

ورجح أن تشهد عملة الإسترليني مزيدا من الانخفاض لمستويات 1.3000 دولار والتي بالفعل تراجعت بحوالي 2% من الأمس وحتى اليوم، ناصحا المستثمرين بتوخي الحذر خلال الفترة القادمة لأننا سنرى الأسواق شديدة التقلب والاحتفاظ بالسيولة لحين وضوح الرؤية واقتناص أفضل الفرص خاصة في قطاع الأدوية خلال الفترة القادمة.

طبيعة المخاطرة

ومن جهته، أوضح رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، يعتقد أن الموجه الثانية من فيروس كورونا و هي الأعنف من حيث الانتشار و إعداد المصابين و الوفيات سوف تلقي بظلالها علي الاقتصاد العالمي و خصوصا بعد إن قررت بعض الدول وقف رحلات الطيران إلي الدول التي ظهرت فيها الموجة الثانية و علي رأسها بريطانيا.

وأشار إلى أن ذلك قد يمثل مخاطرة كبيرة جدا علي الأصول ذات طبيعة المخاطرة مثل الأسهم و هو ما قد يؤدي إلي الارتفاع في أسعار المعادن الثمينة و علي رأسها الذهب و الفضة، ناصحا المتعاقدين بعدم تكوين مراكز حالية في الأسهم ما عدا قطاع التكنولوجيا لأنها اكبر المستفيدين من هذه الكارثة.

ونصح باقتناء أكثر بأدوات الدين من السندات وأذون الخزانة ذات المعدلات المعقولة والتقييم الائتماني المستقر حتى تتخطي هذه المرحلة، مع عدم شراء البترول كسلعة استثمارية و خصوصا العقود الاجله القريبة الاستحقاق لوجود عنصر مخاطرة عالي جدا عليها في الظروف الحالية.

وقال رائد دياب، نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، لـ"مباشر"، إن الأسواق الخليجية ستظل متأثرة بتلك الأنباء السلبية مع إعلان بريطانيا انتشار سلالة جديدة من كورونا بشكل سريع في بعض المناطق والمخاوف من فقد السيطرة عليه؛ الأمر الذي أدى إلى وقف الرحلات إلى بريطانيا من قبل العديد من الدول التي وجهت بالتالي الشعور العام للمستثمرين نحو البيع.

وأشار إلى أن أسعار النفط العالمية تأثرت أيضاً على ضوء ذلك حيث ستزيد تلك الأنباء المخاوف حيال الطلب، مرجحاً أن يكون هناك ترقب للتطورات القادمة ومدى تأثر الدول الأخرى بتلك السلالة الجديدة وهل تستطيع عمليات التطعيم التي بدأت كبح انتشاره مرة أخرى.

وبدوره، أكد محمد كمال، المدير التنفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، أن تلك الأنباء سيكون لها تأثير في مصر وأسواق الخليج والأسواق العالمية ومن الممكن أيضاً انعكاسها على أسعار النفط والدخول في حالة ركود بشكل كبير نظراً لتجدد الجائحة والموجة الثانية وظهور السلالة الجديدة.

وأشار إلى أن هذه الفترة من أصعب الفترات على الاقتصاد والأسواق العالمية ومن الممكن أن تتأثر الأسواق بموجة هبوط كبيرة جراء جائحة لا نعرف التعامل معها ولا إلى أي مدى من الممكن أن تنتهي.

ومن جانبه، أكد مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"مباشر"، أن الأسواق المالية ستتأثر بالسلب مع ظهور سلالة جديدة للفيروس وشبح الإغلاقات مرة أخرى بالأخص مع وصول غالبية المؤشرات العالمية لمستويات تاريخية فمن الطبيعي أن تشهد الأسواق المالية العالمية وبورصة مصر وأسواق الخليج عمليات جني أرباح.

وتوقع أن تكون عمليات جني الأرباح قصيرة المدى وقد تكون بمثابة عملية جني أرباح للاتجاه الصاعد على المدى متوسط وطويل الأجل، مشيراً إلى أنه على المستثمرين خلال هذه الفترة الاحتفاظ بنسبة سيولة لا تقل عن 40% من محافظهم الاستثمارية والابتعاد عن الشراء الهامشي وانتقاء القطاعات الدفاعية كقطاع الأغذية والقطاعات المستفيدة من الأزمة كقطاع الأدوية.

وبدورها، رجحت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن تظل أسواق المال على ارتفاعات وانخفاضات فهي تارة ترتفع مع وجود تطمينات فيما يتعلق ارتفاع وتيرة الإصابة بكورونا ويلجأ حينها المستثمرون للملاذات الآمنة كالذهب، وتارة تنخفض الإصابات ويضخ المتعاملون سيولة في أسواق المال.

وأشارت إلى أنه مع وجود أنباء بتحور الفيروس وقد لا يفيد اللقاح أو تدور الشكوك حول آثاره الجانبية، ولكن من وجهة نظري الشخصية أن الأخبار الإيجابية سواء كانت اقتصادية أو سياسية ستؤثر بالإيجاب على شهية التعامل في أسواق المال وقد يغلب الطابع المضاربي على تعاملات المحليين ولكن للأجانب والمؤسسات رأي آخر فاتجاههم في الآونة الأخيرة إلى الاستحواذ والاندماج.

ولفتت إلى أن هناك في بعض الدول أسعار الأسهم متدنية للغاية وتكوين مركز شرائي قوي فيها لا يتكلف إلا بضع ملايين من الجنيهات وإبقاء القيد عليها في دولها سترفع من قيم تداولها لانتشار أخبار عن مشاركة اسم كبير في عالم المال والأعمال فيها كما هو الحال في مصر، فمثلاً شركات الخدمة الوطنية تفكر كيانات إماراتية في شراء حصص فيها وفي منطقة الخليج التهدئة السياسية وعودة قطر إلى أحضان مجلس التعاون الخليجي سيكون له عظيم الأثر في ضخ استثمارات بينية جديدة.

وأوضحت أن مؤشر السوق القطري استطاع بقيم سيولة عالية الوصول إلى نقاط ما قبل كورونا وتعويض خسائره بالكامل حيث وصل إلى 10400 نقطة، كما أن دول الخليج تسعى دائماً إلى عمل خطة للقيد والترقية في الأسواق الناشئة والحصول على حصة محترمة من نسب التواجد في تلك الأسواق مما يعزز تواجدها ضمن خريطة الاستثمار الدولية.

ولفتت إلى أن هذا الداعم الأساسي المذكور سالفاً لتواجد تلك الاستثمارات بقوة بالمنطقة مما يعود بالنفع على الأسواق المتجاورة.

وتعتقد أنه سيتم التعامل مع كورونا والتعايش معها بطريقة احترافية بعد أن نجحت العديد من الدول في خفض معدلات الإصابة وتوفير العلاج اللازم مما ساهم في انخفاض نسب الوفيات مقارنة بـمسببات أخرى وفي ظل كورونا.

وأضافت: "كما رأينا مسبقاً ظهور قطاعات كالرعاية الصحية والتقنية والتكنولوجية والأغذية والمشروبات والتسوق الإلكتروني كقائد للأداء في العديد من الدول فسيعود المستثمر للتداول فيها كلما تجدد الخطر ومع استقرار الأوضاع الصحية سيتوجه إلى القطاعات الأخرى كالعقارات والبنوك.

وأكدت أن النتائج الفصلية ستكون ضمن وجهة تكوين الرأي بالنسبة للمستثمر مع التأكيد أن المواطن سلوكه متاجرة ومضاربة أما غير المواطن فسلوكه استثمار واستحواذ ودخول في مجالس إدارة شركات قائمة.

وقالت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، لـ"مباشر"، إن الأسواق حالياً تسيطر عليها حالة ترقب وحذر منذ شهر تقريباً، متوقعةً أن يحدث تأثر على المدى القصير من خوف من الإغلاق الكلي للاقتصاد مثل الموجة الأولى لفترة قليلة، ونتيجة لغلق أنشطة كثيرة اتجه كثير من المستثمرين إلى مضاربة في أسواق المال، وفي الحالتين التأثير على المدى المتوسط جيد وفي صالح الأسواق.

ولفتت إلى أن الأهم من ذلك هو ضخ المحفزات المتوقعة بعد تسليم السلطة في أمريكا لأن السيولة هي وقود الأسواق.

وقال أيمن الزيات خبير أسواق المال، إن جميع أسواق المال العالمية سوف تتأثر بالسلب بخبر ظهور سلالة جديدة من فيرس كورونا في بريطانيا وإيطاليا والخوف من تزايدها عالمياً وقيام بعض الدول بإغلاق حدودها، مشيراً إلى أن ذلك يزيد من قرارات الإغلاق عالمياً واقتصادياً ويؤدي إلى هبوط النفط وزيادة في أسعار الذهب الذي يعتبر الملاذ الآمن في مثل هذه الظروف.

وأشار إلى أن حالة من الخوف سوف تسيطر على المستثمرين وسيقومون بالبيع والخروج من أسواق المال مؤقتاً إلى أن تتضح الأمور إلا أنها لن تكون في مستوى واحد في الهبوط في المرحلة الأولى، خاصة بعد الإعلان عن أن اللقاحات فعالة على السلالة الجديدة، ناصحاً المستثمرين بتوخي الحذر وبيع الرابح والاحتفاظ بسيولة بنسبة كبيرة في المحفظة.