TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

لماذا قد يكون الدولار الأمريكي الخاسر الأكبر في 2021؟

لماذا قد يكون الدولار الأمريكي الخاسر الأكبر في 2021؟

مباشر- أحمد شوقي: يُخيّم اللون الأحمر على الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة، مما يعزز التوقعات بأنه سيدخل دوامة هبوط طويلة الأجل، مع تحسن آفاق الاقتصاد العالمي.

وفقد الدولار حوالي 12 بالمائة من قيمته مقابل سلة من العملات الرئيسية منذ أن بلغ ذروته في مارس/آذار الماضي، ووصل في الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ أبريل/نيسان 2018.

في الحقيقة، من غير المتوقع أن يتغير أداء الدولار في أي وقت قريب، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن"، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:-

الثقة في التعافي العالمي

عندما يكون أداء الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي قويًا، يميل الدولار- عملة الملاذ الآمن- إلى الضعف، وفي الوقت الحالي على الرغم من ارتفاع إصابات كورونا في أجزاء كثيرة من العالم، يضع المستثمرون ثقتهم في أن التطورات الإيجابية في اللقاحات الآمنة والفعّالة، التي من المتوقع أن تخلق طفرة في النشاط الاقتصادي بحلول منتصف عام 2021.

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يعود الاقتصاد العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء بنهاية العام المقبل.

وهذا يؤثر سلباً على أداء الدولار حيث يتوقع بنك "سيتي جروب" تراجع العملة الأمريكية بنحو 20 بالمائة في العام المقبل، إذا تم توزيع لقاح كورونا على نطاق واسع، وشهد الاقتصاد العالمي تعافياً ملحوظاً.

سياسة الاحتياطي الفيدرالي

أوضح المركزي الأمريكي أنه سيبقي معدلات الفائدة منخفضة وسيواصل طباعة الأموال طالما كان ذلك ضروريًا لتحفيز اقتصاد الولايات المتحدة، مما يثير التفاؤل في مسار التعافي، ويدفع المستثمرين إلى أماكن أخرى بحثًا عن العوائد، مما يؤدي إلى ضعف الطلب على الدولار في وقت ارتفاع المعروض.

وبنفس الفكرة أيضاً، يتعرض الدولار الأمريكي للضغط جراء إحياء المحادثات بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس بشأن حزمة التحفيز المالي لمواجهة تداعيات كورونا، لأن ضخ المزيد من الأموال في الاقتصاد يخفض بالطبع قيمة العملة الأمريكية، نتيجة للتسارع المتوقع لمعدل التضخم.

إدارة جو بايدن

ساهمت التعريفات الجمركية في زيادة قوة الدولار في السنوات الأخيرة، وفقًا لـ"مارك هيفيل" كبير مسؤولي الاستثمار في "يو بي إس جلوبال ويلث" في تعليقات لشبكة "سي إن إن"، حيث أثارت العقوبات المفروضة على الصادرات من دول مثل الصين، التوترات الجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى السعي وراء رهانات مؤكدة.

وفي النزاعات مع دول مثل الصين، من المتوقع أن يعتمد الرئيس المنتخب جو بايدن على أدوات أخرى أكثر هدوءً، وهذا أمر إيجابي للنمو الاقتصادي العالمي، وسلبي للدولار، بحسب "هيفيل".

لكن انخفاض قيمة الدولار ليس بالضرورة أمراً سيئاً، كما يقول "نيد رامبلتين" رئيس استراتيجية العملة الأوروبية في "تي دي سيكيورتز" في الواقع، قد يكون نعمة للتعافي.

وأشار "رامبلتين" إلى أنه عندما يكون الدولار ضعيفًا، فإنه يساعد على زيادة الطلب على الصادرات الأمريكية، ويخفف الأوضاع المالية، ويساعد الأسواق الناشئة التي لديها ديون مقومة بالدولار، كما يعزز الطلب على السلع، لأن منتجات مثل النفط أرخص نسبيًا للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى غير الدولار.