TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

زدني.. منصة جديدة للتعليم الرقمي والتطوير الوظيفي (مقابلة)

زدني.. منصة جديدة للتعليم الرقمي والتطوير الوظيفي (مقابلة)
أرشيفية

مباشر - مسلم علي: مع التطور التقني السريع والنمو المطرد للبنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط، بات مجال التعليم الإلكتروني يكتسب أهمية كبرى، خاصة مع ما فرضه وباء كورونا من معطيات جديدة أعادت صياغة صناعة التعليم في المنطقة.

في مقابلة حصرية لموقع "مباشر"، مع باسل الخطاب، المدير التجاري لمنصة زدني التعليمية، نستكشف دور المنصة في تقديم خدمات التعلم الذاتي والتطوير الوظيفي للمتحدثين باللغة العربية وخاصة في مصر. حيث تقدم المنصة ملخصات لكتب التطوير الشخصي، بالإضافة إلى سلاسل من المحاضرات التعليمية في مختلف المجالات.

- كيف كانت رحلة زدني منذ البداية؟ وكيف ترون مكانكم في سوق التعليم الإلكتروني؟

بدأنا منذ نحو ث3 أعوام، في عام 2018، ببناء وسائل البحث والمحتوى العربي لمكتبتنا الرقمية التي تضم أكثر من 200 دورة تدريبية ونحو 400 من الملخصات المرئية لأكثر الكتب مبيعاً حول العالم، مع التركيز على مجالي التطوير الذاتي والاحترافي.

وضم فريق زدني منذ البداية عدداً من المحترفين ذوي الخبرة في مختلف المجالات، ونتشارك جميعاً في شغفنا بالعلم والتطوير. ونرى أن المنطقة العربية كانت تحتاج إلى مثل هذه الجهود منذ بدأنا حياتنا العملية.

وتعد اللغة العربية رابع أكثر لغات العالم انتشاراً مع قرابة 500 مليون متحدث، بيد أن التواجد العربي في صناعة التعليم الرقمي كان محدوداً، ولكنه يشهد الآن نمواً كبيراً. وما نسعى إليه هو تحسين هذا الواقع، ليس فقط عبر بناء محتوى عربي رقمي عالي الجودة، ولكن أيضاً جعله بأسعار مناسبة لقطاعات كبيرة من الدارسين. خاصة وأن جائحة فيروس كورونا عظمت من احتياج الشركات والمؤسسات في مصر والشرق الأوسط إلى التدريب والتطوير.

رؤيتنا هي إعادة تشكيل مجال التعلم للجميع، من أجل منحهم الأمل، والثقة، والمزيد من الفرص.

- تعرض منصتكم العديد من الدورات التدريبية والكتب التعليمية كما ذكرتم، فكيف يساهم هذا المحتوى في تطوير مهارات ومعارف جديدة لدى المتعلمين؟

بنيت منصة زدني اعتمادًا على عدد من خبراء مجال الموارد البشرية وذلك لتعظيم العائد على الاستثمار في التدريب، وتعزيز الإنتاجية والأداء والرفاهية. ونحن نعي جيداً ما يحتاجه سوق العمل من مهارات وقدرات وما يواجه الناس في حياتهم العملية من تحديات وما يتم التركيز عليه خلال العام أو العامين المقبلين، حيث بنيت تلك المنصة من أجل الناس وتمكينهم من النجاح.

لقد حددنا تلك الاحتياجات، وعلى هذا الأساس قمنا بجلب أفضل محتوى على مستوى العالم وتعريبه، وإضافة أمثلة من الأسواق المحلية، لجعل الصورة أقرب للمستخدم. كما جعلنا مسارات التعلم عامة ومناسبة لمختلف الصناعات والتخصصات.

- وماذا عن دور الألعاب التفاعلية في منصات التعلم؟

لا يزال في طوره الأول ولكن بأهمية متنامية. وتمثل زدني أول منصة تعليمية في الشرق الأوسط تقدم الألعاب في برامج تدريب الشركات. ويجب استخدام هذه التقنية بشكل تدريجي لتحسين المشاركة والتفاعل والوصول لمستويات عالية من تطوير التجربة التعليمية.

مهمتنا هي تمكين الناس للوصول لقدراتهم الحقيقية وهو ما يحدث فقط عبر رحلة تعليمية تعزز المهارات عبر المنتجات المختلفة التي نقدمها.

- ما هو دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات في مجال عملكم؟

تساعدنا منصة مبنية على تقنية الذكاء الاصطناعي في تحديد التجربة التعليمية بما يناسب المتعلمين والشركات المشاركة في برامج التدريب وتحديد ما يحتاجه كل متعلم في مجالات التطوير ومعرفة نقاط القوة لديهم. ويشبه الأمر وجود مدرس خاص لكل متعلم حيث مع مرور الوقت يمكن لأي شخص تحسين مسارهم التعليمي بشكل يناسبهم أكثر.

- وماذا عن الجمهور المستهدف؟

مستهدفنا العمري الرئيس هو الأشخاص بين 20 إلى 40 عاماً والراغبين في تطوير مهاراتهم وقدراتهم العملية والشخصية. وبالتالي يمكن القول إن أي شخص على وشك الدخول لسوق العمل أو بدأ حياته العملية بالفعل ولغته الأولى هي العربية يمكنه استخدام منصتنا في تطوير قدراته.

إن كوننا منصة إلكترونية يتيح لنا الوصول لجميع الأشخاص والشركات، ولكن تركيزنا الحالي هو على الأشخاص العاملين داخل مؤسسات أو خريجي الجامعات الذين هم على وشك الالتحاق بالعمل في شركات.

- وهل لديكم خطط للتوسع الأفقي أو الرأسي؟

بالطبع، لدينا طموح وفرصة كبيرين وهو ما يفتح أمامنا مجالات للتوسع عبر عدة خطوات. حيث نتحرك من الخطوة الأولى وهي التركيز على الشركات والمؤسسات العاملة في مصر إلى التركيز على الأفراد، ثم تكرار التجربة في البلدان العربية مع بناء مكتبة أكبر. يمكننا بعد ذلك إضافة لغات جديدة بما يتيح لنا الوصول للمزيد من الأسواق. يمكننا كذلك الدخول في قطاعات مختلفة للتعليم.

- هل تخططون الدخول لمجال التعلم التقليدي وتقديم خدماتكم لطلبة المدارس والجامعات، خاصة في ظل الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا؟

مجلس إدارتنا لديه خبرة كبيرة، وأشرف أن أكون جزءاً منه، وبالطبع قد نقوم بدراسة ذلك في يوم ما، ولكن لن يكون ذلك قبل وضع بصمتنا في المجال الذي نقوم بالتركيز عليه حالياً، والذي يحظى بطلب كبير.

نحن أيضاً فخورون بخدمة توجه الدولة في مجال التحول الرقمي وتمكين رأس المال البشري من تكوين قوة إنتاج كبيرة، وهو ما عززته تحديات الجائحة التي فرضت ضرورة تسريع هذا التحول.

- ما هي الصعوبات التي واجهتكم كشركة ناشئة؟

لقد واجهنا العديد من الصعوبات خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ولكن كان أكبرها على الأرجح هو أن ما نقوم به هو شيء جديد لم يقم به أحد من قبل بالصورة ذاتها، وهو ما جعل توظيف الأشخاص المناسبين تحدياً كبيراً. لقد احتاجنا لبعض الوقت والمحاولات للوصول للكوادر الصالحة للتوظيف والتطوير والنمو معنا والوصول إلى ما نحققه اليوم.

تحدٍ ىخر هو أن كل ما تقدمه المنصة تقوم بإنتاجه بشكل مستقل، حيث قام الفريق التقني ببناء المنصة، فيما يقوم فريق الإبداع التعليمي بتجميع المحتوى من جميع أرجاء العالم وتوفيقه ليكون مناسباً لمعاييرنا في التعلم الرقمي بجانب تعريبه. كما أن فريقنا الإعلامي يخوض تجربة غير مسبوقة. هذا التحدي مكنا من التحكم الكامل في المحتوى الذي نقوم بتقديمه واتجاه منصتنا، كما أصبحنا أكثر كفاءة فيما ننتجه. لقد شهد لنا بعض الخبراء بأن قدراتنا على إنتاج المحتوى المرئي هي الأفضل.

أما فيما يخص الاستثمار، فلقد تتطلب الأمر وقتاً طويلاً للوصول إلى ما نحن عليه الآن، حيث قوم بالإطلاق قبل 3 أشهر، وهو ما يعني أننا احتاجنا إلى قدر كبير من الأموال قبل الإطلاق. ولقد شكل وجود الشركاء المناسبين تحدياً، ولكن بدأ الوضع في التحسن تدريجياً حيث قمنا باختيار شركائنا بناءً على استثماراتهم وما يقدمونه من قيمة مضافة.

- هل تخططون لجذب استثمارات جديدة؟

لقد شهدنا بداية جديدة ونسعى حالياً للوصول إلى الاستقلال المالي ولكن تسريع النمو والتوسع، لا شك وأنه سيحتاج إلى وقود قريباً، ما يعني إمكانية وجود جولة استثمارات جديدة.

وبالفعل تواصل معنا عدد من شركات رأس المال المغامر المحلية والإقليمية والدولية التي أبدت اهتماماً بما نقوم به، ولكن ما أخبرناهم به هو أننا نسعى لكتابة قصص نجاح مع الشركات التي بدأنا العمل معها قبل الانتقال لمرحلة جديدة، وهو ما قد يتم قريباً جداً.

- كيف واجهتم تحديات جائحة فيروس كورونا؟

كما هو الحال مع جميع الشركات، نواجه عالماً جديداً صنعته الجائحة حيث أصبح وجود أي نشاط اقتصادي عبر الإنترنت محدداً لقدرته على الاستمرار.

وعلى مستوى مهارات العمل، كان من المتوقع أن يحدث تحول في نحو الثلث خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ولكن الجائحة جعلت من المتوقع أن يكون هذا التطور خلال 3 أعوام فقط. وفيما يخص القوى العاملة، يعمل نحو 25% من موظفينا من المنزل باستخدام وسائل الإدارة والتواصل عن بُعد.

قمنا بالتوصل إلى حلول ناجعة وذات أسعار مناسبة لتمكين الشركات من مواكبة هذا التحول بشكل سريع. ولقد زاد الطلب على صناعة التعليم الرقمي والتي لا تزال تنمو في المنطقة، ونحن سعداء أننا نقوم بتمهيد الطريق لغيرنا للدخول إلى هذا المجال.

نحن الآن نقدم اشتراكاً سنوياً في منصة زدني يتيح الوصول إلى الدورات التدريبية وملخصات الكتب التعليمية بسعر أقل من دورة تدريب تقليدية واحدة.

ترشيحات:

ميناء دمياط يستقبل 10 سفن للحاويات والبضائع العامة

الزراعة المصرية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتنمية المراعي والوديان

المالية: مصر تحافظ على معدل نمو 3.6% فى ظل أزمة كورونا

مصر تطرح أذون خزانة بقيمة 19 مليار جنيه.. اليوم