مباشر - إيناس بهجت: أطلقت إمارة دبي برنامج العمل الافتراضي، لاتاحة الفرصة أمام المهنيين الأجانب العاملين عن بُعد، للإقامة في الإمارة لمدة عام، لتصبح خطوة جديدة لدولة الإمارات وخاصة دبي في ترسيخ مكانتها في عملية التحول الرقمي خاصة في مرحلة ما بعد "كورونا" لتلاشي أى نقاط ضعف أوجدتها الجائحة بالفترة الماضية.
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، يتيح هذا البرنامج للمهنيين الأجانب الاستمرار في القيام بمهام عملهم مع الشركات التي ينتمون إليها وتقع مقارها خارج الإمارات.
ويرصد "مباشر" أهم النقاط الرئيسية عن البرنامج الجديد الذي يعد خطوة جديدة تعزز وجهة دبي حول العالم.
- يوفر البرنامج الذي تصل مدته إلى عام كامل قابل للتجديد، للأشخاص العاملين عن بُعد وكذلك عائلاتهم، فرصة الإقامة سنويًا في واحدة من أكثر الوجهات العالمية تميزًا في مجالي السياحة والأعمال.
- يتيح إمكانية الوصول إلى المرافق والموارد المناسبة للمساعدة في تعزيز الحياة المهنية وتنمية الأعمال.
-تبلغ تكلفة البرنامج 287 دولارًا بالإضافة إلى تأمين طبي مع تغطية صالحة في الإمارات ورسوم معالجة لكل شخص.
-يجب على المتقدم للحصول على البرنامج حيازة جواز السفر مع صلاحية لا تقل عن 6 أشهر، بالإضافة إلى التأمين الصحي مع صلاحية التغطية الإماراتية.
- لابد من إثبات التوظيف من صاحب العمل الحالي مع صلاحية عقد مدته عام واحد، بحد أدنى 5 آلاف دولار لكل راتب شهري، وكشف راتب عن الأشهر الماضية وكشوف حساب بنكية لـ 3 أشهر سابقة.
- أما إذا كان المتقدم من مالكي الشركات، يجب عليه إثبات ملكية الشركة لمدة عام واحد أو أكثر، بمتوسط دخل شهري قدره 5 آلاف دولار شهريًا وكشوف مصرفية عن 3 أشهر سابقة.
يشار إلى أن مؤشر اقتصاد دبي غير النفطي، قد ارتفع إلى 51.5 نقطة في شهر سبتمبر/ أيلول مقابل 50.9 نقطة في أغسطس/ آب الماضي، متجاوزًا مستوى الـ50 المحايد.
ولم تكن تلك الخطوة الأولى لإمارة دبي في تعزيز مكانتها كوجهة مفضلة للعيش فيها، بل أطلقت مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي مبادرة للمتقاعدين من مختلف أنحاء العالم تحت عنوان برنامج "التقاعد في دبي".
وتمنح المبادرة لمن هم فوق 55 عامًا ويزيد دخله الشهري على 5500 دولار، أو يمتلك في حسابه نحو 275 ألف دولار أو لديه عقارات في دبي بقيمة تفوق 550 ألف دولار أميركي، للإقامة داخل دبي.
وكانت دبي أطلقت مبادرة ختم "دبي الضمانة" الذي تم منحه للمنشآت التي أظهرت امتثالًا كاملًا لإرشادات الصحة والسلامة في إطار محاربة انتشار كوفيد-19.
ومؤخراً، انضمت دبي إلى قائمة الوجهات المختلفة حول العالم التي نالت "ختم السفر الآمن"، الذي يمنحه المجلس العالمي للسفر والسياحة لأول مرة هذا العام.
ويتيح ختم السفر الآمن ضمان سلامة المسافرين وتوافر التدابير الوقائية اللازمة لهم ضد العدوى، في ظل تفشي فيروس "كورونا" حالياً في أنحاء العالم.
يأتي ذلك في إطار حرص دولة الإمارات على التحول الرقمي في سبيل مواجهة التحديات التي أوجدتها جائحة "كورونا" والتوسع في منظومة العمل عن بعد وإمكانية التعليم الافتراضي.
وبناء على ذلك ، استحدثت الإمارات في آخر تشكيل جديد للحكومة، منصب وزير دولة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتطبيقات العمل عن بعد وتعيين عمر العلماء مسئولا عن هذا الملف.
وتستهدف الإمارات بيئة العمل المستقبلية في التطبيب والتعليم والتجارة من أجل أن تتغير بشكل كبير، معلقاً الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على حد تعبيره: "نسعى لأن نكون في مقدمة هذه التغيرات وأن نكون النموذج الأفضل عالمياً".
ولتطوير المنظومة الرقمية، حرصت الإمارات على تعيين رئيساً للحكومة الرقمية بدولة الإمارات حمد المنصوري، حتى تتكون نافذة رقمية واحدة للحكومة من أجل تحول رقمي شامل وكامل.
وأكد رئيس مجلس الوزارء على أن المتغيرات الأخيرة أثبتت أن الحكومة الرقمية هي خيار استراتيجي لا غنى عنه.. وأمن اقتصادي لاستمرارية الأعمال في أية ظروف.
ولحماية المؤسسات من محاولات القرصنة والهجمات الالكترونية، تم تعيين محمد حمد الكويتي رئيساً للأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات.
وقال محمد بن راشد: "أمن حكومتنا الرقمية هو جزء أساسي من أمننا الوطني الشامل.. وحماية حدودنا الوطنية الرقمية جزء لا يتجزأ من حماية كامل ترابنا الوطني".
ترشيحات:
