TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

كيف يرى المحللون بورصات الخليج ومصر مع تداعيات إصابة الرئيس الأمريكي بكورونا؟

كيف يرى المحللون بورصات الخليج ومصر مع تداعيات إصابة الرئيس الأمريكي بكورونا؟
مستثمرين أمام شاشة التداول في سوق أبوظبي

 

مباشر- محمود جمال: وسط قلق أن تعود الأسواق المالية بدول الخليج ومصر للتعرض لبعض التقلبات خلال الأسبوع المقبل تزامنا مع هبوط النفط وتراجع أغلب الأسواق العالمية بسبب تزايد المخاوف بشأن تفشي جائحة كورونا أكثر مما كان في الفترة الماضية وذلك بعد تأكيد إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بالفيروس، تواصل "معلومات مباشر" نقل الرؤية الواضحة للمتداولين خلال تلك الفترة.

وقال محللون لـ "مباشر" إن هناك 12 خطوة يجب اتباعها لاختيار الأسهم ذات الأرباح المرتقبة خلال تداولات شهر أكتوبر المقبل الذي من المتوقع أن تزداد فيه عمليات الشراء الانتقائي ببعض بورصات المنطقة مع وصول أسهم تشغيلية لمستويات مغرية قبل انطلاق موسم نتائج الربع الثالث من العام الجاري، وذلك على الرغم من استمرار انتشار الجائحة بعد أن بلغ عدد المصابين أكثر من 25.9 مليون شخص.

وغردت البورصة المصرية بعيدا عن تقلبات النفط والأسواق العالمية بنهاية جلسة الخميس الماضي وهي آخر جلسات الأسبوع الماضي، عقب تراجع لجلستين في ظل مكاسب لمعظم أسهم المؤشر الرئيسي، فيما أغلقت معظم أسواق الخليج الرئيسية على هبوط أيضا.

وعلى الصعيد العالمي، فقد تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى الهبوط خلال تداولات جلسة نهاية الأسبوع بعد  إعلان الرئيس دونالد ترامب إصابته وزوجته ميلانيا ترامب بالفيروس ليضيف طبقة جديدة من عدم اليقين بالنسبة للأسواق العالمية.، كما عمق مؤشر "ناسداك" خسائره لأكثر من 130 نقطة، كما هبطت الأسهم اليابانية، فيما غلب الارتفاع على الأسهم الأوروبية  في ذات الجلسة وسط مراقبة المستثمرين للتوترات التي تخيّم على المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي،

 

10%

وقال أحمد معطي المدير التنفيذي لشركة vi markets في مصر، لـ"مباشر"، إن اختيار السهم في وقت التقلبات يجب أن يكون ضمن القطاعات المستفيدة الفترة الماضية وخصوصا القطاعات الصحية والتكنولوجيا وسط استمرار تفشي الفيروس ببعض دول المنطقة. وأضاف إن من أهم النصائح أن يكون الاستثمار بسوق الأسهم بصفة عامة لايزيد عن 10% من رأس المال مع تحديد نقطة لإيقاف الخسائر.

وشدد على أن المثابرة يجب أن تكون سلوك مهم لمستثمري الأسواق وسط التقلبات الحاليةـ بالإضافة إلى اختيار الأسهم ذات السيولة العالية.

وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول لـ"مباشر":  وسط كل هذه التقلبات التى حدثت فى أسواق المال فى الخليج والسوق المصرى نتيجة أحداث كورونا وتابعيتها فلابد على المستثمر توخّى الحذر واختيار الأسهم الرابحة بدقة.

وأكد أنه لابد من دراسة الأسهم ماليا وفنيا والتركيز على القطاعات الواعدة مثل قطاعات التكنولوجيا والاتصالات وقطاع الصحه وقطاع الأغذية والخدمات المالية الغير مصرفية ومتابعة القطاع العقارى بتركيز شديد.

ونصح المستثمرين بالشراء عند الانخفاض لجميع المستثمرين والاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل الآجلـ وللمستثمر قصيرة الأجل يجب عليه المتاجرة ومتابعة بين الدعم و المقاومة.

مستويات الشراء

ومن جانبه، قال محمد كمال، المدير العام لشركة رواد لتداول الأوراق المالية، اختيار السهم يكون علي اساس مالي بناء علي ربحبه السهم وميزانيه السابقه والميزانه المتوقعه و مضاعفات الربحيه  و اختيار نقاط الدخول والشراء في السهم بناء علي التحليل الفني وتحديد نقاط الشراء  وايضا نقاط ايقاف الخسائر، وان كان من وجهه نظري ان الاهم هو كيفيه ايقاف الخسار  في حاله تقلبات الاسواق

ويعتقد محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال في بايونيرز، أن هناك ثلاث مداخل للبورصة إما تحليل فني أو تحليل مالي أو التحليل المختلط، مشيرا إلى أنه لابد أولا أن يحدد المستثمر الطريقة التي سيتعامل بها، وعلى المستثمر أيضا تحديد مدة زمنية للاستثمار والمدى الزمني للاستثمار حيث إن ما ينفع لقصير الآجل لايناسب متوسط الاجل.

وأكد أن اختيار السهم أيضا يجب أن يكون بعد دراسة ماليا و فنيا مع دراسة للسوق ككل من حيث الدعوم والمقاومات، مضافا اليها بالطبع الظروف الاقتصاديه الكلية وأيضا الظروف الجيوسياسية.

تجنب المخاطرة

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد راشد مدرس بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، فى ظل التذبذب الذي يسيطر على أداء البورصات الخليجية والبورصة المصرية ينبغي التركيز علي شراء الأسهم التي لديها مضاعفات ربحية منخفضة ولا سيما فى البورصة المصرية حيث أن أسعار أغلب الأسهم وصلت مستويات متدنية للغاية فكلما كان مضاعف الربحية أقل من عشر مرات.

وأضاف أنه كلما تجنب المستثمر المخاطرة وتمكن من تحقيق الأرباح على الأقل فى المديين المتوسط والطويل مع الاسترشاد ببقية المؤشرات المالية للشركات، متوقعا حدوث صعود فى قطاع البنوك الفترة القادمة نظرا لصفقة الاستحواذ المزمعة من قبل بنك الإمارات دبي على بنك بلوم اللبناني وكذلك الحال بالنسبة لقطاع الاتصالات فى ظل رغبة شركة اتصالات السعودية الاستحواذ علي شركة فودافون مصر.

ورجح حدوث صعود لأسهم القطاع العقاري والقطاعات المرتبطة به وكذلك قطاع الصناعات المعدنية فى ظل توقع بعض المراقبين انخفاض أسعار الغاز للصناعة الفترة المقبلة لتحريك النشاط الاقتصادي ودعم قدرة القطاع الصناعي علي المنافسة.

معدلات العائد

وبدوره، قال محمد عبدالهادي، المدير العام لدى شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"،  إنه وفقا لنظرية تكوين المحفظة المالية فلابد من قياس معدلات العائد والمخاطرة وبالتالي إذا رغب المستثمر معدل عائد اكبر فعلية أن يتحمل مخاطر أعلى  وعالج ذلك من خلال تكوين محافظ تعتمد في المقام الأول علي مبداء التنويع لتقليل نسبة المخاطرة.

وأشار إلى أنه عند اختيار السهم الرابح لابد من دراسة السهم ماليا ويعقبه بعد ذلك فنيا وبالتالي السهم الذي يحقق نتائج ماليه في الميزانية إيجابية ومعدلات نمو متذايدة وهذا ما يتم اختياره بالاضافة إلي توزيعات الأرباح السنوية ولذلك لابد علي المستثمرين دراسه الفرص البديلة للاستثمار آي المفاضلة بين معدلات الفائده  البنكية ومعدلات العائد من الاوراق المالية.

وأكد أن من تلك المعايير لاختيار السهم الرابح هي قوة الشركة المالية ومدى استمراريتها في تحقيق أرباح وتوزيع كوبونات وهذا يعتبر من الأسهم الهامة والمختاره في محفظتك، إضافة أنه على المستثمر دراسة طبيعه النشاط حيث يوجد بعض الانشطه الحيويه الهامه التي لها انطباع لدي المستثمرين بقوه الاستثمار بها مثل أسهم البنوك.

وأشار إلى أنه عند اختيار السهم أيضا يجب اختيار الأسهم ذات الاستثمارات الداخلية و الخارجية.

نتائج الأعمال

ومن جانبه، قالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر":  إن اختيار السهم الرابح وسط التقلبات عن طريق مراقبة نتائج الاعمال الربع سنوية المجمعة الخاصة بكل سهم ومراقبة أدائه خلال جائحة كورونا هل استطاع تحقيق ارباح او تحقيق خسائر . وهل الخسائر خسائر عرضية ام بسبب تغير في تفضيلات المتعاملين ام تغير في تكوين القطاع وارتباطاتة.

وأضافت أنه كما نعلم قطاع كقطاع البترول والطاقة والأسهم المقيدة داخلة كان من القطاعات القائدة الواعدة المتواجد في الاسواق الخليجية وكان قاطرة المكاسب في فترة من الفترات السابقة .ولكن بسبب انخفاض سعر برميل البترول وانخفاض اسعار العقود الاجلة بسبب زيادة المعروض وانخفاض الطلب بسبب جائحة كورونا  والحرب التجارية بين امريكا والصين تراجعت الي معدلات غير مسبوقة اثرت علي اداء القطاع والاسهم المقيدة فيها بل ان ميزانيات دول المنطقة.

وأشارت إلى أن هناك قطاعات بدأت تطفو على السطح بنشاطها الواسع كقطاع السياحة والترفية  وبدا يظهر علي السطح خلال جائحة كورونا  قطاع تجارة الجملة والتجزئة  قطاع الادوية والرعاية الصحية  وقطاع الاتصالات وتكنولوجية المعلومات الذي سيتصدر مشهد التداولات في الفترة المقبلة، متوقعا أن عود قطاع السفر والطيران والسياحة والترفية الي الساحة باسهمة بعد انقشاع غمة جائحة كورونا.

 

الأداء عرضي.. والمصري "مميز"

وقال شريف حسين خبير أسواق المال لـ"مباشر"، إن أسواق الخليج بصفة عامة ما زالت تسير بشكل عرضي يميل للهبوط من الناحية الفنية وهو ما يتناغم مع الأسواق العالمية التي تتعرض لضغوط بيعية حاليا بسبب الخبر عن إصابة "ترامب" بكورونا، ومن المتوقع أن تظل أسواق المنطقة خلال الأسبوع المقبل في نفس الأداء التي أنهت عليه الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أن السوق السعودي على الرغم من ارتفاعاته الأسبوع الماضي ببعض الجلسات إلا إن الضعف يظهر على مؤشراته الرئيسية، لافتا إلى أن المستوى 8000 نقطة تعتبر نقطة هامة لإيقاف الخسائر.

ولفت إلى أن المؤشر العام للبورصة المصرية بتجازه مستوى 11000 نقطة أعطى إشارة جيدة للشراء الإنتقائي والاستقرار فوق هذا المستوى سعطي السوق مزيدا من الزخم وجذب المزيد من السيولة.

انتهاز الفرص

وبدوره، قال مينا رفيق مدير البحوث في شركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": وسط تقلبات اسواق المال و ترقب المستثمرين و تفاوت نظراتهم ما بين متفائلين بانحسار أزمة كورونا و المزيد من التحفيزات الحكومية و بين متخوفين من الموجه الثانية لانتشار الوباء و امتداد الآثار السلبية للازمة على الاقتصاد وترقب المستثمرين حول العالم للانتخابات الأمريكية وتأثيرها على اسواق المال.

وأضاف: أنه  كل تلك المتغيرات جاءت بعد أن شهدت المناظرة الأولى بين الرئيسين المرشحين مشادات كلامية يجب على المستثمرين فى بورصات الخليج و مصر انتقاء الاسهم ذات السيولة العالية والأسهم ذات التوزيعات النقدية السنوية و انتهاز الفرص و الشراء حول مناطق الدعم و الابتعاد عن اسهم المضاربات ذات المخاطر العالية و التى وصلت قيمتها السوقية إلى إضعاف قيمتها العادلة، كما يجب على المستثمرين المتابعة الجيدة للاجراءات التى تتخذها الحكومات لدعم القطاعات واستغلال هذه الأخبار فى انتقاء الاسهم المستفيدة من هذه الأخبار.

الأسهم الكبرى

وقال تامر السعيد خبير أسواق المال ‏والمدير لدى سي اي كابيتال‏ للسمسرة في الاوراق المالية‏ إن السوق المصري يمر في الآونة الأخيرة بتغييرات غير مسبوقة سواء من ناحية طرق الاستثمار وايضاء  العائد علي الاستثمار بطريق الاستثمار الافضل في الوقت القريب كانت تفضل اسهم مضاربات تتسم بقلهةعدد تداولها الحر و أيضا انخفاض حاد في اسعارها التاريخية .

وأضاف إنه ومن ناحية العائد فقد وصلت الأرباح في بعضها لأكثر من عشر اضعاف، مشيرا إلى أن هذة كانت إشارة إلي طريق بديل عن خروج الاجانب المستمر منذ بداية العام الجاري و زادت بسبب كورونا مما جعل الأسهم القيادية راكدة قرب نفس أسعارها مما يوحي بأنه إذا انهت اسهم المضاربات هذا الموجة العنيفة من الصعود و تبعها انخفاض في مبيعات الاجانب أو بدأت بالشراء الفعلي فسنري الأسهم القيادية تمتلك زمام السوق كما كانت علي سابق عهدها.

 

تحول للاستثمار

وقالت دعاء زيدان نائب مدير تحليل الفني في شركة تايكون لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إن البورصة المصرية ما دامت تحت مستويات 12000 نقطة فمن المؤكد أن السلوك المضاربي يسيطر على  الأداء وسط التذبذبات العالية التي شهدها بسبب الانتخابات الأمريكية.

وأضافت إلى أنه وسط التقلبات الحالية نرى أن أكتر الشركات التي ستشهد أرباح هي صاحبة الميزاينات القوية والتي شهدت نموا في أسهمها خلال الجائحة وتأثرت بها بالايجاب مثل الأدوية والأغذية والاتصالات .

وأشارت إلى أن اخفيض الفائدة بالبنوك أدي الي توجهة شريحة جديدة من المستثمرين الي البورصة المصرية وبالفعل حدث ضخ سيولة للاستحواذ علي أسهم شركات الصغيرة وهذا كان واضحا من الافصاحات، لافتا إلى أن الشركات لشركات التي تمتلك محافظ اراضي في مناطق مميزة أصبحت مهمة للمستثمرين للاستحواذ علي أسهمها.

وأضافت أن من أهم النصائح للمستثمرين في الفترة الحالية هي انتقاء الأسهم المالية القوية فنيا ولها اتجاة صاعد، إضافة إلى أنه من المهم للمتدولين عدم استخدام المارجن والقروض وتحول عملية التداول بأسواق المال من مضاربة للاستثمار.