TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

خبراء: التصدير طوق النجاة لقطاع الأسمنت في مصر

خبراء: التصدير طوق النجاة لقطاع الأسمنت في مصر
أسمنت - أرشيفية

مباشر - عبدالله بدير: أعلنت شركتا لافارج مصر وأسمنت سيناء خلال الأيام الماضية، تعرض قطاع الأسمنت في مصر لأزمة كبيرة بسبب الفجوة بين المعروض والطلب وزيادة الفائض، بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى قرار وقف البناء في مصر، ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة وخروج عدد من الشركات من السوق المصري.

واستطلع موقع "مباشر" آراء بعض المطلعين على سوق الأسمنت في مصر، والذين اتفقوا على أن التصدير هو طوق النجاة للقطاع في ظل الأزمة الحالية، فضلاً عن ضرورة تخفيض التكلفة وتقديم المزيد من الدعم للشركات.

قال رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية وليد جمال الدين، إن الطاقة الموجودة في الأسمنت أعلى من استيعاب السوق، حيث توجد وفرة في المادة الخام للأسمنت.

وأضاف وليد جمال الدين، أنه من المتوقع تخارج عدد من الشركات خلال عامين بسبب الخسائر التي تتعرض لها شركات الأسمنت في مصر خلال الفترة الحالية.

وأوضح جمال الدين، أن التصدير مخرج جيد للأزمة الحالية بالقطاع، كما أن انخفاض تكلفة الطاقة المرتفعة حالياً سيساعد أيضاً على تخطي الأزمة.

وتابع رئيس المجلس التصديري، أنه يجب صرف دعم شحن الأسمنت للدول الأفريقة بسرعة، حيث إن تأخيره لا يساعد في حل الأزمة.

وتوقع جمال الدين، ارتفاع أسعار الأسمنت خلال الفترة المقبلة بسبب قلة المنافسة بين الشركات.

من ناحيته، رأى رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري لمواد البناء السابق علي عبدالقادر، أن الخروج الوحيد والحل للأزمة الحالية يتمثل في التصدير، حيث إن هناك قاعدة صناعية تنتج أكبر من احتياجات السوق المحلية.

وأضاف عبدالقادر، أن تخفيض التكلفة أحد العوامل المؤثرة في القطاع، منوهاً بأن الوضع لو استمر على هذا الحال ستخسر العديد من الشركات، فضلاً عن تقسيم المصانع وتسريح العمالة.

وأوضح رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري السابق، أنه على الدولة استغلال علاقاتها في أفريقيا والدول الأفريقية للمساعدة على التصدير.

قال رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية أحمد الزيني، إنه لم يتوقف مصنع أسمنت في مصر خلال أزمة كورونا، كما أن الحكومة قدمت كل التسهيلات لكل العاملين للتجول بحرية، مشيراً إلى أن المشروعات التي تنفذها الدولة تستهلك أكثر من 40 بالمائة من إنتاج المصانع.

وأضاف الزيني، أن هناك أزمة عالمية الكل تأثر بها، كما أن قرار وقف البناء أدى إلى تقليل الإنتاج.

وأوضح رئيس شعبة مواد البناء، أن هناك شركات أسمنت عالمية عاملة في مصر لا تصدر إلى الخارج، لأنها تصدر من خلال شركات خارجية.

وتابع الزيني، أن إنتاج المصانع 60 بالمائة من احتياجات السوق نسبة جيدة جداً في ظل الظروف الحالية، ولكن لا يوجد فائض فعلي، حيث إن الأسمنت لا يمكن تخزينه مدة طويلة.

ولفت رئيس الشعبة، إلى أن الحكومة قدمت تسهيلات بالنسبة للتصدير حيث تتحمل 50 بالمائة من تكلفة النقل البحري إلى أفريقيا.

وذكر الزيني، أن الدولة تتحمل جزء كبير من هذه الخسارة، حيث إنها تحصل على أكثر من 100 جنيه لكل طن أسمنت تبيعه الشركات.

طالب العضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء تامر مجدي يوم 9 سبتمبر الماضي، الجهات المعنية بشؤون صناعة الأسمنت في مصر، بضرورة الاضطلاع بدورها واتخاذ خطوات جادة وسريعة لإنقاذ الصناعة مما تواجهه من تحديات كبرى تكاد تعصف بها.

وقال، إن ما تعانيه صناعة الأسمنت في مصر معلوم لدى جميع الجهات المعنية بهذه الصناعة، ويمكن تلخيصه في الفجوة الكبيرة بين المعروض وحجم الطلب، ما يسبب نزيفاً كبيراً للشركات العاملة في هذا المجال.

وأعلنت شركة لافارج مصر لإنتاج الأسمنت التابعة لمجموعة لافارݘ هولسيم العالمية، في منتصف الشهر الماضي، إن قطاع الأسمنت في مصر يعاني من اختلال موازين العرض والطلب، حيث يوجد فائض في معدلات العرض بنسبة 40 بالمائة، الأمر الذي يهدد استمرارية المنتجين في سوق الأسمنت المصري كونه سوق غير تنافسي.

وأشارت إلى أن انهيار شركات الأسمنت بدأ بخروج الشركة القومية للأسمنت من طابور المنتجين، ومن المتوقع أن يتبعها أكثر من 6 كيانات عاملة أخرى إذا استمر الوضع كما هو عليه ولم تتدخل الحكومة المصرية لإسعاف الموقف ووقف نزيف الخسائر، مشيرة إلى أن صناعة الأسمنت في مصر على مشارف الانهيار.

كلف رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي منذ أيام، بالسماح باستئناف أعمال البناء والتشطيب لمن سبق لهم الحصول على رخصة بناء، حتى 4 أدوار فقط، لحين إصدار اشتراطات البناء الجديدة.

ترشيحات:

أسمنت سيناء تناشد الحكومة المصرية بإنقاذ الصناعة من الانهيار

توقعات بانخفاض الطلب على الأسمنت في مصر بنحو 20% بالربع الأخير