دبي - مباشر: قال محمد عوض الله الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، إن اتفاقية السلام الأخيرة تزيد من وتيرة الهدوء والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وهو ما سيستقطب مزيداً من رؤوس الأموال بالقطاعات الاقتصادية بدولة الإمارات التي تتميز بالفرص الاستثمارية المغرية مقارنة بباقي دول المنطقة لا سيما بقطاع الفنادق والزراعة والتكنولوجيا.

ووقعت الإمارات اتفاقية للتطبيع مع إسرائيل، في مراسم ترأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحديقة البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي تتضمن إعلان اتفاقات تتركز على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في شتى المجالات وفي مقدمتها الاقتصادية والسياسية مع إسرائيل.

وأوضح عوض الله في تصريحات لـ "مباشر"، أن الاستثمارات الإسرائيلية سيتم ضخها خلال الفترة المقبلة وسط تحسن المؤشرات بقطاع الفنادق وخصوصا زيادة الإشغالات بعد استقبال بعض الأجانب خلال الفترة الماضية وانخفاض قيمة الأصول، مبينا أن نسب الإشغال زادت بنسب تتراوح بين 85 بالمائة و90 بالمائة وذلك بالفنادق التي تقترب من المولات ونسب 65 بالمائة و75 بالمائة للفنادق التي تبتعد قليلاً من المولات التجارية.
 
وأضاف أن الفنادق بدأت تتلقى حجوزات حالياً من الوفود الروسية والألمانية مع وجود عروض بأسعار مغرية وتخفيضات لم تشهدها الأعوام الماضية.

وأكد عوض أن ظهور العلاج سيحفز قطاعات اقتصادية كثيرة، وسيزيد بالفعل من رحلات طيران من وإلى لدولة وبذلك سيرفع من إشغالات الفنادق بالدولة وبإمارة دبي التي هي ملاذ لسائحين كثر بالعالم.

وأشار إلى أن عودة الفعاليات الدولية والمؤتمرات الاقتصادية في الفترة المقبلة سيكون له تأثيرا ايجابيا على مؤشرات الإشغال بالفنادق.

وبحسب تعميم من دائرة السياحة بدبي فإنه بناء على توجيهات مركز التحكم والسيطرة، فقد تم تحديث الإرشادات الخاصة بالأنشطة الاقتصادية والسماح بها، حيث سيسمح لفعاليات الأعمال والمؤتمرات والمعارض المحلية بدءاً من 15 سبتمبر 2020، متابعا أنه سيسمح لفعاليات الأعمال والمؤتمرات والمعارض الدولية بدءاً من 1 أكتوبر 2020.

وأوضح أن من أهم مميزات القطاع بعد تلك الجائحة هي أن السوق يضم عدداً كبيراً من المنتجعات والفنادق التي أصبحت تقدم عروضاً تناسب جميع المستويات المالية للعائلات والأفراد.

ولفت إلى أن من تلك المؤشرات هي أن دبي ودولة الإمارات ككل اتبعت إجراءات احترازية هي من الأفضل بالعالم في مواجه انتشار كورونا وضمان رحلة أكثر أماناً للسائحين.

وأكد أن مرحلة فتح الأنشطة الاقتصادية والمحال التجارية دفعت الفنادق لوضع هدف أولي وهو ما نسعى أيضا في تطبيقه حاليا وهو تحقيق أرباح ليست بالكبيرة كالسنوات الماضية والتركيز على تغطية المصاريف بشكل كامل مع الالتزام بشروط الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار الفيروس، وذلك بعد تغليظ العقوبات لمن يخلفها بالدولة.