TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

أكبر صندوق سيادي بالعالم يخسر 21 مليار دولار بـ6 أشهر

أكبر صندوق سيادي بالعالم يخسر 21 مليار دولار بـ6 أشهر

مباشر - سالي إسماعيل: تعرض أكبر صندوق للثروة السيادية حول العالم إلى خسائر قوية خلال النصف الأول من العام الجاري، مستشهداً بالتقلبات الكبيرة في أسواق الأسهم.

وأظهرت نتائج أعمال صندوق الثروة السيادي في النرويج والصادرة عن "نورجس بنك"، اليوم الثلاثاء، أنه سجل خسائر بنحو 3.4 بالمائة ما يعادل 188 مليار كرونة نرويجية (21 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى من 2020.

وجاء ذلك مع تسجيل محفظة استثمارات الأسهم خسائر بنحو 6.8 بالمائة في النصف الأول من العام لتكون الأسوأ أداءً، كما شهدت محفظة استثمارات العقارات غير المدرجة هبوطاً بنحو 1.6 بالمائة خلال الفترة نفسها.

في حين أن محفظة استثمارات الدخل الثابت حققت عوائد بنحو 5.1 بالمائة خلال الأشهر من يناير/كانون الثاني وحتى يونيو/حزيران الماضي.

وبحسب نتائج الأعمال، فإن القيمة السوقية للصندوق السيادي الأكبر عالمياً بلغت 10.4 تريليون كرونة نرويجية بنهاية 30 يونيو/حزيران الماضي، مقابل 10.088 تريليون كرونة بنهاية العام الماضي.

وتتركز حوالي 69.6 بالمائة من استثمارات الصندوق النرويجي في الأسهم، في حين أن 27.6 بالمائة موجهة إلى استثمارات الدخل الثابت، مع توجيه 2.8 بالمائة من الاستثمارات إلى العقارات غير المدرجة.

وكانت أكبر حيازات للصندوق في "مايكروسوفت" و"آبل" و"أمازون" و"ألفابت"، حيث حققت محفظة التكنولوجيا عوائد بقيمة 14.2 بالمائة في المجمل خلال النصف الأول، لتكون الأفضل أداءً.

وشهدت الحيازات المالية هبوطاً بنحو 20.8 بالمائة في الأشهر الستة المنتهية يونيو/حزيران الماضي، وفقاً لنتائج الأعمال.

بينما سجلت محفظة الاستثمارات في أسهم النفط والغاز عوائد سالبة بنحو 33.1 بالمائة، لتكون الأسوأ أداءً خلال النصف الأول من 2020، وهو ما يرجع بشكل أساسي لانخفاض أسعار الخام.

وعلى صعيد الأداء خلال الربع الثاني وحده، فإن الصندوق شهد تعافياً بنحو 18 بالمائة في محفظة الأسهم ليسجل إجمالي العوائد زيادة 13.1 بالمائة، وهي نسبة قريبة من الرقم القياسي المسجل في الربع الثالث من عام 2009 والبالغ 13.5 بالمائة بالتزامن مع تعافي الأسهم من الأزمة المالية العالمية.

ومن جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للصندوق "تروند غراندي" خلال البيان: "على الرغم من تعافي الأسواق بشكل جيد خلال الربع الثاني، ما زلنا نشهد قدراً كبيراً من عدم اليقين".

وتابع: "بدأ العام مليئاً بالتفاؤل لكن النظرة المستقبلية حيال سوق الأسهم سريعاً ما تحولت مع تفشي وباء كورونا عالمياً".

ويجدر الإشارة إلى أن الرئيس التنفيذي للصندوق النرويجي "ينجفي سلينجستاد" سوف تنتهي فترة ولايته نهاية هذا الشهر بعد 12 عاماً من العمل في المنصب.

وتشير نتائج الأعمال إلى انخفاض قيمة الكرونة مقابل العديد من العملات الرئيسية خلال النصف الأول من العام، حيث ساهمت تحركات العملة تلك في زيادة قيمة الصندوق بنحو 672 مليار كرونة.

وخلال النصف الأول من العام، تم سحب نحو 167 مليار كرونة من الصندوق، بحسب ما أظهرته نتائج أعمال الصندوق النرويجي.

ووفقاً لمعهد صناديق الثروة السيادية، تمتلك النرويج أكبر صندوق للثروة في العالم، عند التصنيبف على حسب إجمالي الأصول يليها مؤسسة الاستثمار الصينية وهبئة أبوظبي للاستثمار.