مباشر- محمود جمال: قال عبدالله مسعد الرئيس التنفيذي لشركة سيراميك رأس الخيمة المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن نتائج أعمال الشركة تأثرت بقيود الاغلاق التي فرضت بسبب أزمة كورونا بالإمارات وبنجلادش والهند وأوروبا والسعودية وذلك خلال شهري يناير وأبريل الماضيين.

وأضاف في مقابلة مع "مباشر" عبر الهاتف، إن الشركة اتجهت خلال النصف الأول ولاسيما بعد هذا التأثر الذي ذكرناه في تلك الفترة إلى تخفيض المصاريف وتطوير المنتجات للتواكب مع ما حدث من تطورات لانتشار الوباء وتساعد على عدم تفشي الفيروسات.

وأوضح أن شهر يونيو الماضي كان نقطة انطلاق جديدة لأعمال الشركة حيث عادت قوتها العاملة وإنتاجها على حسب كل دولة وما هو متاح وفقا لقرارتها بشأن عودة فتح الأنشطة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مبيعات الشركة ارتفعت بنسبة 30 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنهاية عام 2019.

وأشار إلى أن فرض زيادة رسوم مكافحة الإغراق على البلاط المستورد من الهند والصين وإعادة فتح الحدود السعودية في يونيو أدى إلى زيادة الطلب على منتجات سيراميك رأس الخيمة. لافتا إلى أن الشركة تمكنت من تلبية الطلبات بنجاح من خلال زيادة الإنتاج بالإمارات ونقل المنتجات عبر الحدود.

وأوضح أن الشركة ستركز أيضا في السعودية على تطوير المعارض والتوسع بها حال استمرار زيادة الطلب على المنتجات بالمملكة، مشيرا إلى أن تأسيس المصنع بالسعودية لم يشهد أي تطور بعد تقديم المستندات الرسمية الخاصة بذلك العام الماضي.

وأشار إلى أن الشركة لاتدرس حاليا إمكانية إدراجها في بعض البورصات الأخرى كالهند وبنغلاديش، وستركز على تحديث خطوط الانتاج بنفس الوتيرة وستسمر في دفع التوزيعات للمساهمين وتقنين النفقات التقديرية وتعليق خطط النفقات الرأسمالية غير الضرورية.

وشدد على أن التسهيلات الائتمانية لدى الشركة تعطيها القدرة على مواجهة الأزمة الراهنة رغم وصول مديونيتها لمستويات تقترب من 1.5 مليار درهم.

وأكد أن الشركة مع وضعها المالي الجيد الذي حققته خلال النصف الأول من العام الجاري لم تأخذ قراراً بعد بتسريح عمالة بهدف تقليل التكاليف من العام رغم تأثر الكيانات الاقتصادية الكبرى بقيود الإغلاق التي فرضت جراء انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أن الإدارة اتخذت بعض الإجراءات الأخرى لتحقيق خفض التكاليف للتخفيف من الآثار السلبية للوباء على أعمال الشركة، مبيناً أن من تلك الإجراءات وأبرزها إلغاء المزايا الإضافية للعاملين كساعات العمل الإضافية وبدلات السفر.

وأضاف أن طبيعة أعمال الشركة ترتبط بقطاعي الضيافة والبناء، لافتاً إلى أن القطاعين تأثرا بشدة من انتشار الوباء.

وبحسب نتائج الشركة، كان للانخفاض في الإيرادات تأثير على صافي الأرباح، حيث سجلت شركة سيراميك رأس الخيمة صافي خسارة بعد حقوق الأقلية قدرها 11.6 مليون درهم إماراتي للربع الثاني من عام 2020. كما كان للانخفاض في الإيرادات تأثير على إجمالي هوامش الربح الإجمالية، نتيجة التكاليف الثابتة الغير محملة بقيمة 25 مليون درهم بسبب الإغلاق المؤقت لخطوط الإنتاج.

ومع ذلك، ومع بدء إعادة فتح الاقتصادات في يونيو/ حزيران، بدأت الإيرادات في الانتعاش وشهدت الشركة زيادة في الطلب من المملكة العربية السعودية وبنجلاديش.

وعلى مستوى النصف الأول من العام الجاري ككل، تراجعت أرباح الشركة بنسبة 84 بالمائة إلى 14.1 مليون درهم، مقارنة بأرباح قدرها 90.2 مليون درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.

وبحسب النتائج، انخفضت الإيرادات بنسبة 21 بالمائة، بالإضافة إلى تسجيل   خسائر انخفاض  قيمة الذمم التجارية المدينة والمطلوب من أطراف ذات علاقة  قدرها 12.1 مليون درهم مقابل عكس انخفاض قدره 19.8 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2019 .

وفي المقابل، ارتفعت تكاليف التمويل بنسبة 11 بالمائة لتبلغ 48.4 مليون درهم خلال النصف الأول 2020 مقابل 43.8 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ترشيحات

عقب النتائج.. سهم "سيراميك رأس الخيمة" يهوي لأقل سعر منذ 7 سنوات

الاتحاد لائتمان الصادرات تقدم الدعم لـ"سيراميك رأس الخيمة"