TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مصنعون مصريون: تصدير الكمامات القماشية طوق نجاة لقطاع الملابس

مصنعون مصريون: تصدير الكمامات القماشية طوق نجاة لقطاع الملابس
الكمامات القماشية

مباشر- محمد موافي: قال عاملون بصناعة الملابس في السوق المصري، إن هناك عدداً كبيراً من الطلبات لتصدير الكمامات القماشية لعدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة والبرازيل ودول الخليج، في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا عالمياً، ودخول بعض الدول في موجة ثانية من الفيروس الوبائي.

وأكد صناع، في حديث لـ"مباشر"، أن السوق المحلي متشبع من إنتاج الكمامات في ظل تجاوز الإنتاج اليومي حاجز مليوني كمامة، تزامناً مع استهلاك يومي في مصر لا يتجاوز الـ500 ألف كمامة، لافتين إلى أن التصدير يعد منحة جديدة لعودة الريادة للصناعة المصرية، وتعويض الخسائر التي تفاقمت بعد أزمة الفيروس الوبائي.

وتسبب فيروس كورونا منذ ظهوره أواخر ديسمبر الماضي، في حصد ما يزيد على 746 ألف شخص، وإصابة ما يزيد على 20 مليون شخص، في أكثر من 218 دولة حول العالم.

وقال محمد عبدالسلام رئيس غرفة صناعة الملابس باتحاد الصناعات المصري، إن ظهور فرص تصديرية للكمامات في الفترة الحالية يعد منحة لتعويض الخسائر التي تعرض لها الصناع في الفترة الماضية بعد توقف شبه كلي لكافة المصانع في ظل حالات الإغلاق العالمي بسبب أزمة كورونا.

وفي حديث هاتفي مع "مباشر"، قال عبدالسلام: "فرص التصدير في الفترة الحالية بمثابة قبلة حياة للقطاع وتعويض للخسائر خاصة بعد تشغيل المصانع بشكل جزئي لإنتاج الكمامات، فعلينا اقتناص الفرص لكي تعود لنا الريادة في الفترة الحالية، في ظل أزمة كورونا".

وأوضح عبدالسلام، أن السوق المحلي متشبع من الكميات المطروحة من الكمامات القماشية، في ظل أزمة استهلاك محلي لا يتجاوز النصف مليون كمامة يومي، وإنتاج يزيد على مليوني كمامة يومياً.

وكان عدد من المصانع التابعة لغرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية وردت 20 مليون كمامة قماش خلال يوليو الماضي، على أن تزيد لـ 40 مليون في أغسطس الجاري، للهيئة المصرية للشراء الموحد ولصالح وزارة التموين للبيع لأصحاب البطاقات التموينية وذلك للمساهمة في توفير الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

واستحوذت الولايات المتحدة الأمريكية على 58.5% من إجمالي صادرات الملابس المصرية، بالرغم من تراجعها بنسبة 21% خلال أول 6 أشهر من العام الجاري لتبلغ 359 مليون دولار مقابل 452 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019.

وأضاف عبدالسلام أنه بالرغم خسائر المصانع الكبيرة جراء أزمة كورونا، فإنها وضعت هامش ربح بسيطاً انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية ومشاركتها في التصدي لتداعيات فيروس كورونا، وعدم تحميل المواطن أي أعباء مالية ومساعدته في توفير الوقاية والحماية بأسعار اقتصادية.

وشارك ما يقرب من 800 مصنع من مختلف المحافظات والمناطق الصناعية في عملية إنتاج وتوريد الكمامات وفقا لاشتراطات هيئة المواصفات والجودة للحفاظ على صحة المستهلك المصري.

وأوضح عبدالسلام أن المصانع تستطيع الآن إنتاج أكثر من مليون كمامة يومياً، ولديها قدرات على الوصول بتلك الطاقة لنحو 5-6 ملايين كمامة يومياً في حالة السماح بالتصدير ليكون هناك جدوى تصنيعية، مؤكداً أن مصر مؤهلة لتكون مركزاً لتصنيع وتصدير الكمامات القماشية خارجياً.

وطالب عبدالسلام وزارة التجارة والصناعة بضرورة وقف قرار منع تصدير الكمامات والمستلزمات الوقائية إلا بموافقة مسبقة، والسماح بتصدير الكمامات القماش بدون تلك الموافقة خاصة في ظل الطلب المتزايد عليها خارجيا.

وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية، أصدرت في يونيو الماضي، قراراً باستمرار العمل بالقرار الوزاري الصادر بشأن وقف تصدير الماسكات الجراحية أقنعة الوجه "كمامات" ومستلزمات الوقاية من العدوى، لمدة 3 أشهر.

وفي السياق ذاته، ذكر مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للصناعات النسيجية سابقا، أن مصانع الملابس في الفترة الحالية تبحث عن مخرج لتشغيل الطاقات الإنتاجية المتوقفة بسبب فيروس كورونا وذلك بالبحث عن بلدان مستوردة للكمامات القماشية.

وأوضح طلبة، في اتصال مع "مباشر"، أن الاعتماد المباشر على تصدير الكمامات سيكون مؤقتا لأن الأزمة الحالية لفيروس كورونا معرضة في أي وقت إلى الانتهاء والزوال بمجرد إيجاد لقاح.

وأشار إلى أن الشركات بالبحث عن الفرص التصديرية للكمامات تخلق نوعاً من التدفقات النقدية لتعويض ما تم التعرض لها من توقف في القدرة التشغيلية في ظل أزمة فيروس كورونا.

وتراجعت قيمة صادرات مصر من الملابس الجاهزة خلال النصف الأول من 2020، بنسبة 24% لتبلغ 614 مليون دولار في مقابل 806 ملايين دولار خلال نفس الفترة من 2019، وفقاً للمجلس التصديري للملابس.  

من جانبها، قالت سالي فاروق رئيس لجنة الصناعات النسيجية بجمعية مستثمري العاشر من رمضان، إن السوق المصري يشهد وفرة كبيرة في إنتاج الكمامات القماشية لدى شركات الغزل والنسيج بالمدينة.

وأضافت في تصريحات صحفية، أن عدداً كبيراً من الشركات المصنعة للكمامات القماشية تبحث حالياً عن فرص تصديرية في الدول المتفاقم فيها الأزمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لإنعاش حركة الإنتاج وتصريف الكميات المخزنة.

وأوضحت فاروق أن لجنة الصناعات النسيجية بالجمعية تسعى في الفترة الحالية لمساعدة المصانع العاملة فى القطاع من خلال البحث عن فرص تصديرية سواء للكمامات أو الملابس الجاهزة، حتى تتمكن من العودة إلى العمل بكامل طاقتها الإنتاجية كما كانت سابقاً.

وقالت فاروق إن مصانع الغزل والنسيج بمدينة العاشر من رمضان بدأت استئناف عملية التصنيع والإنتاج تدريجياً، ومن المتوقع أن تعوض تلك الشركات الخسائر التي تكبدتها قبل نهاية العام نتيجة عودة الحياة إلى طبيعتها فى أغلب الدول.

ترشيحات:

الذهب يعمق خسائره ويهبط 17 جنيهاً في السوق المصري

الذهب يواصل خسائره ويفقد 17 جنيهاً في السوق المصري

رغم أزمة كورونا.. مبيعات السيارات في مصر ترتفع 22% في النصف الأول