دبي - مباشر: توقعت شركة فيتش سوليوشنز، التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني، أن تشهد الإمارات انتعاشاً اقتصادياً قوياً يتجاوز 4 بالمائة خلال العام المقبل.
وبحسب تقريرها عن استشرف آفاق التعافي المُنتَظَر لمختلف اقتصادات العالم بعد أزمة كورونا، قالت "فيتش سوليوشنز" إن الإمارات تنتمي إلى مجموعة من الدول التي يُتَوَقّع لها أن تحقق تعافياً اقتصادياً في 2021 على نحو أقوى كثيراً مما ستحققه بقية الدول.
وأشار التقرير إلى أن هذه المجموعة تضم مع الإمارات كلاً من الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، فيتنام، ماليزيا وبولندا.
وتوقع التقرير أن تحقق الإمارات في 2021 نمواً اقتصادياً دورياً قوياً بنحو 4.1 بالمائة كما توقّعت أن تحتفظ الدولة بمتوسط نمو بين 4 و4.1 بالمائة من 2021 وحتى 2024.
وأفاد التقرير بأن النمو القوي المتوقع يُعزَى إلى عدة حقائق على أرض الواقع ومنها الالتزام الواضح من جانب الإمارات وبقية الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائها بسياسة خفض إنتاجها من النفط.
وأشار التقرير إلى أن ذلك يستهدف الحيلولة دون المزيد من الانخفاض في سعره، فضلاً عن تنظيم معرض «اكسبو 2020 دبي»، والذي تأجل إلى أكتوبر من العام المقبل.
وعلى ذات الصعيد، أصدر وزراء الطاقة والنفط والغاز في الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعمان والعراق بياناً مشتركاً حول التطورات الأخيرة في أسواق البترول العالمية.
وأجرى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وزير الطاقة السعودية، وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، وخالد علي الفاضل، وزير النفط في دولة الكويت، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة؛ وزير النفط في البحرين، ومحمد بن حمد الرمحي، وزير النفط والغاز في عمان، وإحسان عبد الجبار إسماعيل، وزير النفط في العراقية، اتصالا هاتفيا مشتركا، اليوم الجمعة، وفقاً لوكالة أنباء السعودية "واس".
واستعرضوا الوزراء، خلال الاتصال، أهم التطورات الأخيرة في أسواق البترول العالمية، واستمرار الانتعاش في الاقتصاد العالمي وفي الطلب على البترول، كما بحثوا التقدم الذي تم إحرازه باتجاه إعادة التوازن إلى السوق البترولية.
وفي نهاية الاتصال، أشار الوزراء، إلى أن علامات التحسن التي ظهرت مؤخراً على الاقتصاد العالمي مشجعة جداً، وأثنوا على الجهود التي تبذلها الدول، في جميع أنحاء العالم، لإعادة فتح اقتصاداتها بطريقة آمنة.
وعلى المستوى الاقتصادي تأتي تلك التوقعات لتؤكد توقعات وكالة "موديز" التي توقعت الشهر الماضي
تعافى اقتصاد دولة الإمارات العربية من تداعيات جائحة كورونا، ليسجل إجمالي الناتج المحلي الحقيقي نمواً بواقع 4.1 بالمائة خلال 2021، بعد انكماش قدرته بنسبة 5 بالمائة العام الجاري.
ورجحت موديز في تقريرها السابق، انكماش الاقتصاد النفطي للإمارات بسبب كورونا، مع تراجع أسعار النفط عالمياً بنحو 7.2 بالمائة هذا العام، ليحقق خلال 2021 نموا من المتوقع أن يصل إلى 6.5 بالمائة.
وأشارت موديز، إلى عوامل تدعم التقييم الائتماني الممنوح للإمارات عند Aa3 مع نظرة مستقبلية مستقرة، أولها الأصول المالية الضخمة للصناديق السيادية، ثم الدخل المرتفع للمواطنين والبنية التحتية المتفوقة واحتياطيات النفط الضخمة. وشملت العوامل أيضاً استقرار الوضع السياسي وعلاقات الإمارات القوية عالمياً.
ترشيحات:
