TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

الظروف الجوية تعوق رحلة "مسبار الأمل" إلى المريخ.. و3 سيناريوهات لموعد الإطلاق

الظروف الجوية تعوق رحلة "مسبار الأمل" إلى المريخ.. و3 سيناريوهات لموعد الإطلاق
مسبار الأمل

مباشر : وقفت الظروف الجوية، عائقاً أمام رحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى كوكب المريخ، والذي كان مقرراً انطلاقة من قاعدة  تانيجاشيما الفضائية باليابان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.

تأجيل رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر، وضع موعد انطلاقه أمام 3 سيناريوهات.

تأجيل الإطلاق

المسبار كان مقرراً انطلاقة من قاعدة  تانيجاشيما الفضائية باليابان، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، إلا أن العاصفة الجوية والغيوم التى أحاطت بموقع الانطلاق حالت دون ذلك.

وخرجت وكالة الإمارات للفضاء لتعلن تأجيل موعد انطلاق المسبار 48 ساعة ، إلا أن استمرار حالة عدم استقرار الأحوال الجوية بموقع انطلاق المسبار دفع للإعلان عن التأجيل مرة أخرى دون تحديد الموعد الجديد.

السيناريو الأول

يتضمن إطلاق المسبار في أقرب وقت ممكن، من خلال تأكيد مدير مشروع بعثة الإمارات للمريخ عمران شرف خلال إحاطة إعلامية أمس الأربعاء، بأن فريق العمل بالمشروع يستهدف إطلاق المسبار في أقرب وقت ممكن، وأن احتمالية تأجيل الإطلاق مرة أخرى واردة بناء على الظروف المحيطة لعملية الإطلاق ، لضمان سلامة الصاروخ والمسبار ونجاح عملية الإطلاق.

السيناريو الثاني

يتضمن إطلاق المسبار خلال المدة المحددة لنافذة الإطلاق من 15 يوليو/تموز الجاري، حتى 3 أغسطس/آب المقبل.

وأشار عمران شرف إلى أن تلك الفترة سيكون كوكب الأرض قريباً من كوكب المريخ وستكون الفرصة مناسبة جداً للانطلاق، لضمان وصول مسبار الأمل في أقصر فترة زمنية تستهلك أقل مستويات الطاقة.

السيناريو الثالث

يتضمن تأجيل إطلاق المسبار لمدة عامين.

وأوضح مدير مشروع بعثة الإمارات للمريخ، أن الوصول إلى نهاية مدة النافذة المتاحة حالياً، يعني تأجيل إطلاق المسبار لمدة عامين، وأن هناك سيناريوهات وخطط لكل يوم، سواء للأيام التي تسبق إطلاق الصاروخ أو بعده.

وأشار شرف إلى أن الطقس في اليابان غير مستقر ، لافتاً إلى أن إطلاق الصواريخ لا يتعلق فقط بالمطر والرياح، ولكن أيضًا بكثافة السحب والرطوبة.

وأضاف أن قابلية الإقلاع تتغير من يوم لآخر في مركز الإنطلاق للتغيرات الجوية المفاجئة، وعدم استيفاء معايير الإطلاق.

وتابع بأن الإمارات لا ترغب في المخاطرة بفقدان سنوات العمل الست الماضية، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالمركبة الفضائية ولكن أيضًا المسار الذي يمر به الصاروخ والتي لا تريد الدولة فقده أثناء الرحلة.

ليست الرحلة الوحيد المؤجلة 

والطقس السيئ عادة ما يقف وراء تأجيل اطلاق المركبات الفضائية إلى كوكب المريخ، ولم تكن رحلة مسبار الأمل الإماراتي الوحيدة ، فقد سبقها تأجيل American SpaceX الدفعة العاشرة من أقمار اتصالات Starlink على صاروخ فالكون 9 ثلاث مرات بسبب الطقس، وفقاً للخليج تايمز.

وأجلت وكالة ناسا في وقت سابق إطلاق مركبتها مارس/أذار بيرسيفيرانس 3 مرات، حيث كان من المقرر أن تبدأ المهمة في 17 يوليو/تموز قبل أن يتم تأجيلها إلى 20 من نفس الشهر ومرة ​​أخرى إلى 22 بالشهر بسبب مشاكل فنية، وأعلن خبراء وكالة ناسا إمكانية تأجيل المهمة إلى خريف 2022 إذا لم يتم تشغيل المركبة قبل إغلاق نافذة الإطلاق في منتصف أغسطس/آب.

في وقت سابق من مارس/أذار  2020، قررت وكالة الفضاء الأوروبية ونظيرتها الروسية Roscosmos Space Corporation تأجيل إطلاق مهمة ExoMars لدراسة الكوكب الأحمر حتى عام 2022 بسبب مشاكل فنية متعددة.

ومن المقرر أن تبدأ أول مهمة لعلم الكواكب من الإمارات والعالم العربي بمدارها المريخي في فبراير/شباط 2021، وهو العام الذي سيصادف مرور 50 عامًا على اتحاد الإمارات، وسيعلن العد التنازلي باللغة العربية عندما ينطلق مسبار الأمل.

Image

وسيقطع المسبار 500 مليون كم في رحلة استكشافية للحصول على معلومات في سبيل الوصول إلى الكوكب الأحمر "المريخ"، ومن خلالها تسعى الرحلة إلى تحقيق عدد من الأهداف من بينها دراسة الغلاف الجوي لكوكب المريخ لمدة "عام مريخي"، أو 657 يوماً أرضياً.

ويستهدف المسبار دراسة التغيرات المناخية طوال الفصول الأربعة وكيفية تأثيرها على التكوين المحتمل للمياه على كوكب المريخ، وتقديم المزيد من الأدلة حول قدرة المياه ومصادر الحياة الأخرى للبقاء على كوكب المريخ.

وسيتمكن الفريق الإماراتي من خلال رحلة مسبار الأمل في رسم خارطة توضح طبيعة الطقس الحالي للمريخ وحركة الغبار والماء في الغلاق الجوي للكوكب الأحمر، وإجراء دراسات بحثية لتآكل الأكسجين والهيدروجين من المريخ.

وسيعطي مسبار الأمل الإماراتي صورة كاملة عن جو المريخ، وستتم مشاركة البيانات التي يتم جمعها مع أكثر من 200 مركز أبحاث حول العالم، والتي ستحدث نقلة نوعية في الإمارات بمجالات الهندسة والبحث والعلمي والابتكار العلمي والتكنولوجي.

لذا تضع الإمارات ميزانية لهذا المشروع العلمي تبلغ قيمتها 200 مليون دولار، من إجمالي استثمارات قطاع الفضاء بالدولة البالغة 6 مليارات دولار.

وتمتلك دولة الإمارات استثمارات مليارية في القطاع الفضائي تصل إلى أكثر من 20 مليار درهم بعدد يفوق 1500 عامل في مجال الفضاء لتنفيذ أهداف استراتيجية الإمارات للفضاء خلال 10 سنوات قادمة، باستكشاف المريخ والقمر ومن ثم عالم النيازك بحلول 2030.

ويعتبر مسبار الأمل هو أول مسبار عربي وإسلامي سيتم إطلاقه إلى الكوكب الأحمر برعاية إماراتية.

Image

ويعد خطوة إطلاق مسبار الأمل هي الثانية لدولة الإمارات بعد المهمة الفضائية الأولى من نوعها على المستوى العربي والإماراتي.

وفي 25 سبتمبر/أيلول من عام 2019، وصل هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية مع رائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير والرائد الروسي أوليغ سكريبوشكا.

وفتحت الرحلة الأولى آفاق عربية جديدة في مجال استكشاف الفضاء والوصول إلى الكوكب الأحمر "المريخ" عبر انطلاق مسبار الأمل بحلول 2020 في خطوة استكشافية للفضاء.

ترشيحات:

فيديوجرافيك.. أهداف رحلة مسبار الأمل الإماراتي إلى المريخ.. ولماذا منتصف يوليو؟

بروفايل .. "مسبار الأمل" حلم إماراتي يقترب لاكتشاف سطح المريخ