TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حدث الأسبوع.. مكاسب الذهب والأسهم تتحدى كلاسيكيات الاستثمار

حدث الأسبوع.. مكاسب الذهب والأسهم تتحدى كلاسيكيات الاستثمار

مباشر - سالي إسماعيل: يستمر الذهب في حصد المكاسب الأسبوعية للمرة الخامسة على التوالي في الوقت الذي تحقق فيه أسواق الأسهم العالمية صعوداً ملحوظاً أيضاً.

وفي حين يمثل الذهب حصن الأمان أمام المستثمرين فإن الأسهم تجسد الأصول الخطرة، ما جعل العلاقة تاريخياً بين الاثنين عكسية.

وبالتالي فإن الاتجاه الصعودي في المعدن الأصفر وأسواق الأسهم معاً يخالف كلاسيكيات الاستثمار ويثير تساؤلات حول هذا التغيير في عصر "كورونا".

وحققت مؤشرات "وول ستريت" الثلاثة مكاسب أسبوعية تتراوح بين 1 إلى 4 بالمائة، مع زيادة تقارب الـ1 بالمائة في البورصات الأوروبية، ومكاسب أخرى في الأسواق الصينية، كما أن الذهب سجل ارتفاعاً بنحو 0.7 بالمائة في الأسبوع الماضي.

وفي العادة، يقبل المستثمرين على حيازة الذهب في المحفظة الاستثمارية من أجل امتصاص المخاطر وتحقيق بعض التوازن، وخاصةً في أوقات عدم اليقين.

ويعتقد "لقمان أوتونوغا" كبير محللي الأبحاث في "إف.إكس.تي.إم" في تعليقات مع موقع "ماركت ووتش" أن المحركات الأساسية التي تحفز شهية الذهب لا تزال قائمة، حيث تشير التوقعات على المدى المتوسط للطويل لاتجاه صعودي.

ومن المحتمل أن يواجه الذهب، الذي تداول في الأسبوع الماضي أعلى 1800 دولار للأوقية وهو مستوى غير مسبوق منذ عام 2011، عملية تصحيح فنية بالعودة لنطاق يتراوح بين 1765 إلى 1780 دولار للأوقية قبل أن يكتسب الثيران زخماً جديداً على خلفية العزوف عن المخاطرة، كما يشير "أتونوغا".

وأبقى الذهب على جاذبيته وسط مخاوف من أن تؤدي جهود التحفيز القوية إلى ضغوط تضخمية، كما أن المحللون يربطون صعود الذهب جزئياً بالهبوط في عوائد السندات.

ويبرز تبرير الأمر في أن تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب - الذي لا يقدم أي عوائد لمالكيه - قد انخفضت تماماً، مع حقيقة أن عوائد السندات الحكومية تراجعت بفضل برامج التحفيز العالمية، ليصبح شراء المعدن استثماراً مرغوباً.

ويتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن أسعار الذهب قد تصل إلى مستوى 2000 دولار للأوقية خلال 12 شهراً، مع حقيقة أن ارتفاع معدل التضخم وضعف الدولار من بين العوامل الرئيسية التي تدعم الأسعار.

لكن على الصعيد الآخر، تعززت المكاسب في أسواق الأسهم على خلفية الأنباء حول تعافي الحالات في تجارب سريرية وانخفاض بنحو 62 بالمائة في خطر الوفاة إثر علاج فيروس كورونا "ريميديسفير" المطروح من شركة "جلياد ساينسز".

ويقول كبير استراتيجي الاستثمار في "ستيت ستريت جلوبال" الاستشارية "مايكل أرون" في تعلقيات نقلتها محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، إنه في الأيام التي يوجد فيها في وعود بالحل الصحي أو أن الاقتصاد قد يتعافى بشكل أسرع مما كان متوقعاً يتجه المستثمرون للأسهم.

ويتابع: على العكس من ذلك عندما يبدو أن الاقتصاد سيتوقف أو سيكون التعافي أبطأ مما كان متوقعاً، يميل المستثمرون إلى العودة لركائز النمو القديمة.

ومع ذلك، من المؤكد أن بعض المستثمرين ما زالوا قلقين، حيث تستمر حالات الإصابة بالفيروس في التزايد، ليتجاوز العدد الإجمالي عالمياً 12 مليون شخص، كما أن متوسط الحالات الجديدة في الولايات المتحدة  خلال 7 أيام الآن بلغ 53 ألف مصاب.

ويرى "آدم كريسافولي" المحلل في "فيتال نوليدج" خلال مذكرة بحثية نقلتها شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية أن التوقعات الاقتصادية بالنسبة للولايات المتحدة قاتمة مع استمرار انتشار أزمة "كوفيد-19".

ويضيف أنه في حين أن الثيران الأمريكيين يركزون على ثلاثة عناصر - أمازون واللقاح والفيدرالي - ستمنع التراجع الحاد.