TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

هل تواصل أسواق الخليج أداءها الإيجابي خلال يوليو متجاهلة موجة ثانية من كورونا؟

هل تواصل أسواق الخليج أداءها الإيجابي خلال يوليو متجاهلة موجة ثانية من كورونا؟
مستثمر أمام شاشة التداول في السوق الكويتية

مباشر - محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل الأسواق الخليجية الأداء الإيجابي خلال جلسات شهر يوليو/تموز بعد أن بدأت التقارير تكشف عن اقتراب الإعلان عن عقار لمعالجة فيروس كورونا وذلك على الرغم من المخاوف من اندلاع موجة ثانية من الوباء.

وخلال شهر يونيو/ الماضي، ارتفعت أغلب الأسواق الخليجية باستثناء عمان وقد امتد الصعود للجلسات الأولى بالشهر الجاري إلا أن تلك الأسواق لا تزال بمنطقة التراجعات على مستوى النصف الأول والتي شهدت فيها انخفاضات تصل إلى 16%.

وعلى مستوى انتشار الفيروس بمنطقة الشرق الأوسط  فقد ارتفعت أعداد المصابين إلى أكثر من 500 ألف، مع رفع أغلب تلك الدول قيود حظر التجول التي كانت مفروضة لاحتواء تفشي الوباء.

ودفع انتشار الوباء، بعض الشركات لإغلاق فروعها من جديد حيث قررت شركة أبل إغلاق أكثر من 30 متجراً بالولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى منذ إعادة فتحها في نهاية مايو الماضي. كما فرضت الصين في نهاية الشهر الماضي الحجر الصحي مجدداً على العديد من أحياء العاصمة بكين بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد.  

وعلى مستوى محاولات الدول والشركات الكبرى في الحصول على عقار لمعالجة الوباء، أعلنت شركة جلعاد ساينس، ومقرها كاليفورنيا،  يوم الاثنين الماضي، عن السعر المنتظر لعلاج الفيروس التاجي كورونا، الذي سيكلف المستشفيات نحو 3120 دولاراً لمريض لديه تأمين تجاري بالولايات المتحدة إلا إن ذات البلد اشترت تقريباً كل الإنتاج المتوقع في الأشهر الثلاثة المقبلة. ووقعت "مجموعة 42" - المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها - مذكرتي تفاهم مع شركتين للتعاون بمجال مكافحة جائحة كورونا.

 

تفاؤل حذر

وتوقع الدكتور محمد راشد أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف أن تكون هناك حالة محدودة من التفاؤل المشوب بالحذر لدي المستثمرين بالبورصات الخليجية جراء عودة حركة الطيران والسياحة لبعض الدول.

وأشار إلى أن الترقب سيطر على أداء المستثمرين إثر عودة حركة الطيران والسياحة على انتشار فيروس كورونا وهل سيزداد هذا الفتح تدريجياً أم سيكون هناك اضطرار للإغلاق مرة أخرى وهو ما يفرض سياجاً من عدم اليقين لدى المستثمرين يؤدي لقدر من التفاؤل المشوب بالحذر.

وأكد أنه بالتالي ستظل القطاعات الدفاعية هي الأكثر جاذبية للمستثمرين علاوة على قطاع الأغذية والقطاع الطبي والدوائي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتجارة التجارة الإلكترونية ستحظي بأهمية كبيرة لدى المستثمرين نظراً لأنها لم تتأثر بأزمة فيروس كورونا بل إن بعضها شهد نمواً ملموساً بسبب تلك الأزمة.

موجة أشد قوة

وبدوره، قال محمد كمال المدير التفيذي لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية لـ "مباشر" إن مع بداية فتح اقتصاديات العالم ومؤشرات الأسواق تشهد أداء بين الارتفاع والانخفاض والتخوف من حدوث موجة ثانية أشد قوة من الأولى وإن صح التعبير من الممكن أن نسمي ما تعرضت له الأسواق في الأسابيع الماضية هو نوع من أنواع الارتفاع الحذر.

وأوضح أن من أهم القطاعات استفادة قطاع تكنولجيا المعلومات  والاتصالات وقطاع الأغذية والمشروبات، مشدداً على أنه لابد من الأخذ في الاعتبار الحذر الشديد. وأشار إلى أنه بالنسبة لأسواق الذهب فإنها تعتبر حالياً الملاذ الآمن  ومن الممكن أن تهدأ وتيرة صعودها مع  احتمالات وجود علاج للفيرس.

ومن جانبه، أكد مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر":  أن دول الخليج تستهدف منذ بداية الشهر الجاري تخفيف القيود التي فرضتها الدول لمواجهة انتشار الفيروس وإعادة حركة الطيران وعودة السياحة وفتح المقاهي والشواطئ وهذا الأمر الذي ساهم بالإضافة إلى الإجراءات التحفيزية في عودة شهية المستثمرين للمخاطرة مرة أخرى فى الأسواق المالية.

وأضاف أن مع مخاوف الموجة الثانية من انتشار الفيروس وتحذيرات المنظمات العالمية أدى لحدوث تقلبات في أسعار النفط ولكن أقل حدة من قبل وذلك للتعايش مع الفيروس والبدء في تصنيع لقاحات لمعالجة المرض كان له الأثر الإيجابي في التعافي السريع، متوقعاً أن تشهد الأسواق الخليجية الفترة القادمة جلسات متقلبة مع التوقعات المتفائلة للتعافي السريع للاقتصاد مع إعادة الفتح والإعلان عن مؤشرات النتائج الفعلية للشركات التي تأثرت بالجائحة.

وأكد أنه ما زالت القطاعات الدفاعية هي القطاعات الآمنة للمستثمر غير المخاطر مثل قطاع الأدوية والأغذية وقطاع الاتصالات الذي استفاد بشكل كبير من الجائحة خلال الفترة السابقة نظراً لاتجاه الأفراد نحو العمل عن بعد أما المستثمر المخاطر فقطاع السياحة قد يشهد تعافياً سريعاً مع بدء فتح حركة الطيران والشواطئ وقطاع العقارات أيضاً قد يشهد تعافياً مع عودة الطلب مرة أخرى.

 

قطاعات استراتيجية

وقالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إنه من الواضح من أداء معظم أسواق المنطقة العربية أنها حققت ارتفاعات خلال الربع الثاني ويرجع ذلك المحفزات التي أخذت الدول على عاتقها ضخ سيولة في أسواقها وزيادة نسب السماح للاستثمارات الأجنبية.

وأوضحت أن ذلك يعود أيضاً إلى انتقاء قطاعات استراتيجية للاستحواذ عليها سواء داخل المنطقة العربية أو حول العالم والعودة إلى خطط الاندماجات المخطط لها قبل جائحة كورونا كاستحواذ أرامكو على سابك واندماج الأهلي السعودي، لما كان له من أثر على عودة قطاع البنوك لصدارة المشهد بعد الأداء السلبي الذي حققة في الربع الثاني بسبب كورونا.

وأضافت أن لانتشار الوباء الأثر الأعظم في إعادة ترتيب أولويات استثمارات الأسواق وعلى الرغم من ظهور أثر الارتباط الوثيق بالأسواق العالمية وخاصة الأمريكية والتي في بعض آخر الجلسات من شهر يونيو تأثرت بالسلب من مخاوف الموجة الثانية وانخفضت المؤشرات إلا أن معدلات الانخفاض لم تكن بالشكل الذي حدث في مارس حين تم الإعلان عن تفشي وباء كورونا حول العالم لأن في المرة الأولى كانت تعرض الأسهم والأجانب يخرجون من الأسواق ولا يوجد مشترٍ.

وأشارت إلى أنه بعد ترتيب الأوراق والسماح للشركات مصدرة الأسهم لشراء أسهم خزينة والسماح لصناديق الاستثمار المحلية للشراء  أصبح الوضع مختلفاً وقد لاحظنا استمرار أسواق المال العربية في تسهيل وتبسيط إجراءات قيد الشركات والعديد من التسهيلات للمستثمرين والمتظاهرين بضخ سيولة تدعم السيولة المؤسسية وتحقق الرواج بالسوق.

وترى حنان رمسيس أنه بعد إعلان أكثر من دولة إنتاج عقار لعلاج كورونا وبعد إعلان العديد من الدول عن فتح اقتصادات وعودة أنشطتها التجارية المختلفة من سياحة وطيران ونقل وشحن وتفريغ وهي قطاعات هامة ولها أسهم مقيدة في البورصات العربية.

ولفتت بقولها: قد رأينا استجابة الأسهم للفتح على الرغم من إعلان بعضها عن حملة لتسريح الموظفين فالتسريح وقت الأزمة يعقبه معدلات تشغيل عالية بعد انحسار الأزمة لذا ستكون المؤشرات العربية في وضع أفضل مما سبق كما أن معدلات السيولة التي كانت منحسرة بسبب مخاوف المتعاملين سيتم ضدها مرة أخرى.

وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى عودة الأسهم تدريجياً لمستويات المقاومة التي هبطت منها الاستمرار انخفاض معدلات الإصابة وارتفاع معدلات الشفاء ستعود إلى خطتها لترقية أسهمها في المؤشرات العالمية بمؤشر إن إس سي آي للأسواق الناشئة والذي بصدد القيد فيه في خلال الأيام القادمة العديد من أسهم المنطقة الخليجية.

 

عودة نصف الخسائر

وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول لـ"مباشر"،  إن أسواق الخليج ومعظم الأسواق العالمية ارتدت بنسبة 50% تقريباً منذ الانخفاضات التي حدثت منذ أزمة فيروس كورونا.

وأشار إلى أنه مع المؤشرات الأولية لقرب اكتشاف علاج لهذا المرض ومع إعلان أكثر من دولة عن اكتشاف علاج وتأكيد فاعلية من المتوقع أن لا يوجد تأثير قوي من الموجة الثانية على الاقتصادات مثل ما حدث من الموجة الأولى من غلق الطيران وكل المحاور الاقتصادية فى كل البلاد.

وأضاف أن بداية التعايش مع المرض وبدء عودة حركة الطيران والسياحة وعودة الأنشطة تدريجياً للحياة الطبيعية وبدء الإنتاج مرة ثانية وعودة حركة السير كما كانت ستدعم كل تلك العوامل  زيادة الطلب على المواد البترولية مما قد يؤثر على أسعار البترول بالإيجاب وذلك يدعم دول الخليج خاصة وأنها المصدر الأساسى للنفط بالعالم.

وتوقع صعود الأسواق تدريجياً مع إعلان نتائج أعمال الربع الثالث من العام الحالي التي تكون أحسن حالاً من الربعين الأول والثانى، مشيراً إلى أن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا يعدان أكثر القطاعات المستفيدة من هذه الأزمة حيث شاهدنا عقد الاجتماعات عبر وسائل التواصل الإلكترونية ونظام الدفع أصبح أكثر استخداما عبر وسائل الدفع الإلكتروني.

وأضاف أن قطاعات كثيرة خلال الفترة المقبلة ومع استمرار الظرف الراهن سوف تعتمد على قطاع التكنولوجيا كثيراً خلال الفترة القادمة لتخفيض جزء من مصروفات الشركات وبالطبع قطاع السياحة هو الأكثر تضرراً فى ظل لهذه الأزمة ومن المتوقع أن هذا القطاع سيحقق أرباحاً كثيرة ولكن على المدى الطويل.

ترشيحات

بورصة أبوظبي ترتفع نحو 1% خلال أسبوع بمكاسب تتخطى ملياري درهم

مبيعات الأجانب للأسهم الإماراتية تغلب على مشترياتهم خلال يونيو

قيمة تداولات شركات الوساطة بسوق دبي تزيد 25% بالنصف الأول