TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ماذا ينتظر بورصات الخليج بعد تزايد مخاوف "كورونا" وهبوط الأسواق العالمية؟

ماذا ينتظر بورصات الخليج بعد تزايد مخاوف "كورونا" وهبوط الأسواق العالمية؟
مستثمرن أما شاشة التداول في أحد أسواق المال الخليجية

 

مباشر- محمود جمال:  توقع محللون لـ"مباشر" أن تتأثر بورصات المال الخليجية سلبا خلال تعاملات الاسبوع الجاري بالتراجعات التي منيت بها الأسواق العالمية والنفط وسط ظهور مخاوف من ظهور موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا.

وبنهاية جلسة الخميس الماضي، سيطر التراجع على معظم أسواق الأسهم بالخليج بعد أن كشف الفيدرالي عن توقعاته بأن ينكمش أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6.5 بالمائة خلال العام الجاري.

 وعلى مستوى الأسواق العالمية فقد سجلت في جلسة يوم الجمعة الماضية تراجعات بسب عودة المخاوف حيث أنهت أسواق الأسهم الأمريكية تداولات يوم الجمعة على ارتفاع، إلا أنها سجلت أكبر خسائرها الأسبوعية منذ 20 مارس الماضي، كما هبطت أسعار النفط بأكثر من 7 بالمائة.

وعلى صعيد انتشار الوباء، أعادت الصين فرض الحجر الصحي مجددا على العديد من أحياء العاصمة بكين بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس كورونا الجديد. وبذلك تزداد المخاوف من احتمال ظهور موجة ثانية من وباء كوفيد -19، حتى في دول بدت أنها تمكنت بالفعل من السيطرة عليه.

وقال جون لوكا مدير التطوير ثانك ماركتس لـ"مباشر"، إن أسواق المنطقة تنتظر أداء أكثر حذرا في ظل التراجعات القوية للنفط التي من المتوقع أن تستمر، مشيرا إلى أن عودة الصين لتسجيل حالات إصابة فإن ذلك سيكون له آثرا سلبيا في مستهل تعاملات الأسبوع .

ولفت إلى أن تزايد اجراءت فتح النشاط الاقتصادي عالميا وبالمنطقة ولاسيما بالإمارات والتي بدأت تعيد الحياة لقطاع الفنادق ومن ثم السياح سينعكس إيجابيا على حركة الاقتصاد والأسهم في الفترة المقبلة.

وشدد "لوكا " على أن  الوصول إلى مصل يعالج الوباء سيظل العامل الأكبر الذي سيهدد الأسواق في حال ظهور تطورات جديدة تزيد من تعقيد هذا الشأن.

وتوقع محمد راشد أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعه بني سويف لـ"مباشر، أن تتجه أغلب ستتجه مؤشرات البورصات الخليجية إلى التراجع الأسبوع الجاري جراء التصريحات التى صدرت من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى و التى تشير إلى الخوف من موجة ثانية لكورونا تجتاح العالم مرة أخري بناء على تحذيرات منظمة الصحة العالمية وبناء عليه لا يوجد تفكير مطلقا فى رفع أسعار الفائدة فى ظل الانكماش المتوقع فى الاقتصاد الامريكي بنحو 6.5% خلال العام الجاري.

وأضاف: "بالتالى سيهرول المستثمرون والمضاربون إلى الذهب الذي من المتوقع أن يحقق المكاسب الاسبوع الجاري على حساب هبوط متوقع فى أغلب البورصات العالمية ومنها البورصات الخليجية وذلك فى ظل الهبوط المتوقع أيضا فى  أسعار  النفط وأسهم شركاته".

فتح تدريجي

ومن جانبه، قال مينا رفيق مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": إن الأسواق الخليجية تأثرت خلال نهاية الأسبوع الماضى بهبوط الاسواق العالمية بعد تقرير الفيدرالى و تأكيد النظرة التشاؤمية للاقتصاد خلال العام الحالى تأثرا بجائحة كورونا.

وأشار إلى أنه مازال تفاؤل المستثمرين بالفتح التدريجي للاقتصاد و عودة حركة التجارة يفتح شهيتهم على المتاجرة فى الاسواق المالية كما يدعم هذا التفاؤل الخطط التحفيزية للحكومات لمواجهة تاثير الوباء على النشاط الاقتصادى كما تظهر احجام التداول فى جلسات ختام الاسبوع الماضى الضعف مقارنة بالجلسات السابقة.

ولفت إلى أن هذا يدل على ضعف الاتجاه البيعى للمستثمرين و الحفاظ على الاسهم دون حالة الذعر التى شهدتها الاسواق فى بداية الجائحه.

غير مبررة

وقال محمود ياسين عبادي الباحث الاقتصادي - خبير اسواق المال إن أسعار الأسهم في البورصات العربية أصبحت رخيصة لمن لديه نظرة طويلة الأجل بعد التراجعات الحادة التي شهدتها بورصات المنطقة في الفترة الاخيرة خاصة مع هبوط البورصة الامريكية امس الخميس باكثر من 6% كذلك الغاء بورصة الكويت لاسعار اخر جلسة.

وأشار إلى أن التراجعات القوية غير مبررة لان اقتصاديات تلك الدول تتميز بالقوة ولديها صناديق سيادية ضخمة فقط قد نري تذبذبات هنا وهناك طبقاً لمعطيات السوق وكذلك الاحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة.

ويرى "ياسين" أنه لا داعي للذعر الذي يدفع بالمستثمرين لعمليات بيع او التخارج من الاسواق الخليجية حتي وان كان أداء الأسواق حاليا يتسم بالضبابية خاصة مع التخوف من امتداد ازمة كورونا.

وقال إن على المستثمر في هذه الأوقات يجب على المستثمرين اختيار الشركات وفقا لمعاييرها وأساساتها المالية وليست الاسهم المضاربية.

ويتوقع أن تبدأ المحافظ الأجنبية بأسواق الخليج التركيز حالياً على مراقبة الأوضاع في الأسواق الأمريكية والأوروبية وما يحدث بشأن انتشار الفيروس او انحساره حول العالمي وعليه سوف يتخذوا قرارتهم المستقبليه سواء بالاستمرار او الخروج.

أسعار النفط

وقال الخبير بأسواق المال محمد عبدالهادي، إن أداء البورصات الخليجيه خلال الاسبوع الماضي لم يختلف عن باقي البورصات العالميه والبورصة المصريه من حيث تباين الأداء في بدايه الاسبوع من ارتفاعات قويه ثم انخفاضات في جلسات نهايه الاسبوع ويأتي تلك الانخفاضات نتيجه حتميه لانخفاضات الكبيره في أسعار النفط دون مستوي 39دولار.

وأوضح أن ذلك لسببين أولهما إعلان مؤسسه موديز العالميه عن تقديرات متوقعه لأسعار النفط خلال سنة 2020 بقيمة 35دولار، مشيرا إلى أن ثاني سبب هو ارتفاع مخزون الخام الامريكي خلال الأسبوع إلى 5.7 مليون برميل مما سوف يؤثر على أسعار النفط عالميا.

وأشار إلى أن ذلك علي الرغم أنه لم يتأثر بقرارات اجتماع دول منتجي النفط يوم السبت بتمديد خفض انتاج النفط بدلا من 7.7 مليون برميل يوميا إلى الإبقاء علي معدلات الانخفاض كما هي بشهر يونيو 9.7 مليون برميل يوميا حتي شهر يوليو مما ضغط عدم التأثير و زيادة مخزون الأمريكي على كافة البورصات العربيه قادت إلى نزولها خاصة جلسة الخميس ومع إبقاء الفيدرالي معدلات الفائدة تأثرت البورصات العالمية وداو جونز والارتباط سوف تؤثر علي البورصات العربيه خاصه بعد تقرير البنك الدولي عن توقعه انكماشا لاقتصاديات المتقدمه 7% والدول العربيه 5% نتيجه بتأثر أسعار النفط.

سيولة محدودة

وبدورها، قالت حنان رمسيس خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الاوراق المالية إنه علي الرغم من انفتاح العديد من اقتصاديات دول الخليج حتي لو كانت بطريقة جزئية بعد ما عانت اقتصاديات كل دول العالم من خسائر فادحة بسبب الحظر الشامل وتوقف الأنشطة بالكامل إلا أن عودة الأنشطة ليست كاملة فما زال هناك غلق للعديد من المطارات وتوقف للعديد من الأنشطة الاقتصادية كالطيران والسياحة وهو ما يؤثر على سلوك المستثمرين حاليا بالاسواق.

وأوضحت أن مع الأزمة الراهنة فإن السيولة محدودة لدي الدول والافراد ولابد من استثمارها الاستثمار الأمثل وبذكر السيولة وخطط الاندماجات والاستحواذات في المنطقة العربية أجلت كافة الخطط بسبب جاىحة  كورونا.

ولفتت إلى أنه بعد أن كانت تفكر اس تي سي السعودية الاستحواذ علي فودافون مصر وكان هناك العديد من الإجراءات إلا أنها توقفت بالكامل بسبب كورونا وأصبح الاستحواذ الأمثل في نطاق الأدوية والرعاية الصحية والخدمات التي تقدم عن بعد ولكن لمن يملك المال ويملك السيولة.

وأضافت إن الأسواق الخليجية حاليا من الناحية الفنية تواجه مستوياته هامة قد لاتكون قادرة على تخطيها حيث أن السعودي حاليا أمامه مستويات 8000 نقطة والتي يصعب الوصول إليها وأصبح المؤشر يدور في فلك 7500 نقطة.

وقالت ستظل طريقة تعامل كل دولة مع كورونا وآثارها الاقتصادية الداعم لعودة الاستثمارات الأجنبية لكل بورصة علي حدي وسيكون تعاون الدول مع بعضها في التعافي السريع من كورونا وخاصة من خلال مجلس التعاون الخليجي الداعم لعودة المؤشرات لمستويات ها قبل كورونا بل وتخطي اولكن ستأخذ وقت ليس بالقصير.

وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول إن هبوط الأسواق الخليجية منذ بدايه عام 2020 جاء نتيجة أزمة تفشى كورونا فى اكبر دول العالم وبالتبعية انهارت بورصات المنطقة كما حدث بالأسواق العالمية خوفا من حالة الركود المتوقع خلال الازمة وتراجع اقتصاديات أكبر دول فى العالم.

وأضاف: "بالطبع كان التأثير الأقوى على أسعار البترول بعد إغلاق كثير من المصانع وفرض حذر التجوال فى معظم مدن العالم مما أدى إلى وقف استيراد البترول وتأثر دول الخليج التأثير الأقوى فى تاريخها لانها من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للبترول".

وأشار إلى أنه بالرغم من كل هذا بدأ يظهر الأمل مرة أخرى فى الحياة بعد أن بدأت دول كثير فى السيطرة على كورونا وإعلان فتح الأنشطة الاقتصادية فى البلاد وظهر هذا على مؤشرات البورصات العالمية عالميا كما يلى الداو علي بعد حوالي 3% تقريبا ما يعادل 1000 نقطة و يمحى كل خسائره إللي أتعرض لها خلال الأزمة.  

ورجح أن تبدأ الأسواق الخليجية فى الصعود مرة أخرى تدريجيا كما حدث بالأسواق العالمية بالإضافة انه بمجرد الانتهاء من الأزمة وعودة الحياة مرة آخر إلى طبيعتها وعودة أسعار البترول إلى سابق عهدها إلى مستويات 70 دولار للبرميل بل من المتوقع أن تتخطى هذه الأسعار مرة أخرى مع بداية عام 2021.