مباشر - سالي إسماعيل: سجل الحساب الجاري في تركيا عجزاً للشهر الخامس على التوالي خلال أبريل/نيسان الماضي، مع انخفاض الصادرات بوتيرة أسرع من هبوط الواردات وسط ركود اقتصادي عالمي ناجم عن تفشي وباء كورونا.

وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي التركي، اليوم الجمعة، أن الحساب الجاري في البلاد شهد عجزاً قدرها 5.06 مليار دولار خلال شهر أبريل/نيسان الماضي مقابل عجز 4.8 مليار دولار في مارس/آذار السابق له.

وكان متوسط تقديرات المحللين يشير إلى أن عجز الحساب الجاري لتركيا سيبلغ 4.4 مليار دولار خلال أبريل/نيسان الماضي.

وبالنسبة للمقارنة السنوية، شهد الحساب الجاري لتركيا عجزاً بنحو 3.29 مليار دولار خلال الإثنى عشرة شهراً المنتهية في أبريل/نيسان الماضي مقارنة مع فائض سنوي بلغ 1.3 مليار دولار في مارس/آذار السابق له.

أداء الحساب الجاري - (المصدر: البنك المركزي التركي)

وبحسب البيانات، شهد عجز السلع زيادة بنحو 2.279 مليار دولار في أبريل/نيسان على أساس سنوي، مسجلاً صافي تدفقات خارجة بقيمة 3.81 مليار دولار.

كما بلغ صافي التدفقات الخارجة في الخدمات 240 مليون دولار في أبريل/نيسان مقابل صافي تدفقات داخلة بقيمة 2.33 مليار دولار عند المقارنة على أساس سنوي.

وسجل الدخل الأساسي صافي تدفقات خارجة بقيمة 1.036 مليار دولار في أبريل/نيسان بانخفاض 111 مليون دولار على أساس سنوي.

فيما شهد الدخل الثانوي صافي تدفقات داخلة بقيمة 74 مليون دولار في الشهر المقارن مقابل صافي تدفقات خارجة بلغت 13 مليون دولار في أبريل/نيسان 2019.

وأثر وباء كورونا سلباً على عائدات الصادرات والسياحة، مما جدد المخاوف طويلة الأمد حيال تزايد العجز في البلاد.

وكان وزير الخزانة والمالية في تركيا "بيرات البيرق" صرح في أوائل الشهر الماضي، بأنه يتوقع تحسناً في ميزان الحساب الجاري هذا العام.

ويبلغ هدف الحكومة التركية للحساب الجاري عجز بنحو 1.2 بالمائة نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا العام وبنحو 0.8 بالمائة في عام 2021.

وفي بيانات منفصلة، انخفضت الصادرات التركية بنحو 41.4 بالمائة خلال أبريل/نيسان الماضي على أساس سنوي إلى 9 مليارات دولار، في حين تراجعت الواردات بنحو 25 بالمائة إلى 13.6 مليار دولار.

وبحلول الساعة 10:10 صباحاً بتوقيت جرينتش، ارتفعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.2 بالمائة لتهبط الورقة الخضراء إلى 6.8287 ليرة.