TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

"العفو الدولية": العمال الأجانب بقطر لم يتقاضوا أجور بناء الاستادات

"العفو الدولية": العمال الأجانب بقطر لم يتقاضوا أجور بناء الاستادات
عمال يجلسون على أحد الأرصفة

الدوحة - ماشر: كشفت منظمة العفو الدولية أن العمال الأجانب العاملين في مشروع بناء ملعب كأس العالم لكرة القدم في قطر عملوا لمدة تصل إلى 7 أشهر دون تلقي أجر.

وذكرت المنظمة في تقرير نشر اليوم الخميس، أنه لا يزال نحو 100 موظف في شركة قطر للحديد المجلفن المتعاقد معها للقيام بأعمال الواجهة في "استاد البيت" الذي تبلغ تكلفته 770 مليون يورو، ينتظرون دفع مستحقاتهم كاملة.

وفي هذا الأسبوع، بدأ بعض الموظفين في الحصول على جزء من مستحقاتهم، وذلك بعد أن أثارت منظمة العفو الدولية القضية مع السلطات القطرية، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واللجنة العليا للمشاريع والإرث - وهي الهيئة المنظمة لكأس العالم في قطر؛ ولكن لا يزال لديهم رواتب غير مدفوعة.

وفي تقرير موجز جديد، توثق منظمة العفو الدولية أيضًا كيفية تقاعس شركة قطر للحديد المجلفن عن تجديد بطاقات إقامة الموظفين، مما يعرضهم لخطر الاحتجاز والترحيل.

كما ينتظر معظم العاملين الآن انتهاء عملية الإغلاق الشامل بسبب وباء فيروس، في أماكن مكتظة بالدوحة، حيث لا تزال الشركة تقدم لهم وجباتهم الغذائية.

وتواصل المنظمة الوقوف مع جميع العاملين في الشركة؛ لمطالبة قطر وشركائها في كأس العالم بدفع كل فلس مستحق لهم، كما يجب عليهم أيضاً ضمان أن يكون لديهم وثائق قانونية صالحة، ويتم تعويضهم عن أي رسوم دفعوها لتأمين وظائفهم في الشركة.

ودعت المنظمة إلى التحرك بشكل عاجل لوضع حد للانتهاك عندما يتم الكشف عنها، وتوفير سبل انتصاف على وجه السرعة.

وعود زائفة

وكانت المنظمة أجرت مقابلات مع موظفين حاليين وسابقين في شركة قطر للحديد المجلفن، واطلعت على سجلات المحكمة والعقود، وقال العمال إن تأخير دفع الرواتب قد أثر على جميع الموظفين العاملين في مشروع استاد البيت"، ويقدرون هذا بحوالي 100 عامل أجنبي من غانا وكينيا ونيبال والفلبين، من بين آخرين.

وقد بدأ التأخير في أوائل عام 2019، وازداد الموقف تدهوراً حتى عام 2020، ولم يتلق العديد من الموظفين أي راتب على الإطلاق مقابل عملهم بين سبتمبر/أيلول 2019، ونهاية مارس/آذار 2020؛ على الرغم من توقف دفع بعض الرواتب في وقت مبكر في أغسطس/آب، ولم تف الشركة بوعودها إطلاقا قي دفع الأجور.

وثائق متأخرة

وفي يناير/ كانون الثاني 2020، بعد أن سئم العمال من وعود الشركة المتكررة، قدم بعضهم شكاوى إلى محاكم العمل في قطر، وخلال جلسات الوساطة، وافق ممثلو شركة قطر للحديد المجلفن على تسوية بعض المطالبات، ولكن لم تقم الشركة بتنفيذها.

وطبقاً لتقرير منظمة العفو الدولية فقد أخبرت الشركة موظفين آخرين أنهم لن يتلقوا رواتبهم إلا إذا وافقوا على إنهاء عقودهم مبكراً، والعودة إلى أوطانهم، كما قال العديد من الموظفين إنهم مُنعوا من القدوم إلى العمل، انتقاماً على ما يبدو بسبب للجوء إلى المحاكم، أو رفضهم إنهاء عقودهم مبكراً.

بحلول نهاية فبراير/شباط 2020، قامت شركة قطر للحديد المجلفن بسحب جميع الموظفين المتبقين من الاستاد، وطلبت منهم العمل في مصنعها الذي يقوم بتصنيع المواد، بما في ذلك الألمنيوم والفولاذ، واستمروا في العمل هناك بدون أجر حتى 22 مارس/آذار، عندما أُغلق المصنع بسبب الوباء.

وأبلغت اللجنة العليا منظمة العفو الدولية أنها علمت لأول مرة بمشاكل دفع الرواتب بشركة قطر للحديد المجلفن، في يوليو/تموز 2019، واتخذت منذ ذلك الحين إجراءات مختلفة لمحاولة معالجة الانتهاكات، بما في ذلك مقابلة إدارة الشركة، ووضعها في القائمة السوداء بالنسبة للعقود المستقبلية، وإبلاغ وزارة العمل بالأمر.

وبحسب المنظمة، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إنه اتصل باللجنة العليا فور علمها بالقضية التي تلت تحقيق منظمة العفو الدولية، وهي تعمل الآن مع شركائها في قطر لضمان دفع جميع الرواتب المستحقة دون مزيد من التأخير، كما كتبت المنظمة إلى وزارة العمل لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.

ترشيحات..

حالات الشفاء من كورونا بدول الخليج تتجاوز 191 ألف حالة

تقرير: خطة من 3 مراحل لشركات المواد الاستهلاكية بالخليج لتجاوز تداعيات كورونا