TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

مسؤول يوضح كيف واجهت مصر وباء كورونا خلال 100 يوم

مسؤول يوضح كيف واجهت مصر وباء كورونا خلال 100 يوم
صورة للعيادات المتنقلة في مصر

القاهرة - مباشر: أعد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تقريراً لرصد أهم الجهود والإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد خلال 100 يوم من وجود الفيروس في مصر.

وقال أسامة الجوهري، مُساعد رئيس الوزراء، القائم بأعمال رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في بيان صادر اليوم السبت، إن التقرير تناول جهود الحكومة لرفع مستوى الوقاية من العدوى ومكافحتها، والإجراءات الاقتصادية وإجراءات الحماية الاجتماعية التي قامت بها في سبيل مواجهة الفيروس.

كما تناول التقرير، جهود الدولة في مساعدة الدول الأكثر تضرراً من انتشار فيروس كورونا المستجد، فضلاً عن استعراض المبادرات الحكومية ومنها مبادرة "أهالينا"، والتي تدعم الفئات الأكثر تضرراً من تفشي الفيروس.

وفيما يخص جهود الحكومة لرفع مستوى الوقاية من العدوى ومكافحتها، لفت التقرير إلى أنه رغبة من الحكومة في احتواء فيروس كورونا المستجد، فقد تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة، تضمنت فرض حظر التجول في المساء، وتعليق حركة الطيران، وإغلاق المساجد والكنائس وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات.

وقال أسامة الجوهرى: "عملت الحكومة على احتواء الفيروس من خلال إجراء التحاليل وتعقب المخالطين، والعزل وتقديم العلاج، إلى جانب عدد من الإجراءات الوقائية التي تتضمن تحقيق التباعد الاجتماعي".

وفي هذا الصدد، تم التنويه بأن برنامج رفع مستوى الوقاية من العدوى ومكافحتها يرتكز على عدد من المحاور، في مقدمتها النهوض بالقطاع الصحي، وتوفير أدوات التعقيم والتطهير، ورفع وعى المواطنين حول كيفية تفادي الإصابة بالفيروس، واتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية وإطلاق حملة قومية للتعقيم والتطهير، ووضع خطة تعايش مع جائحة فيروس كورونا المستجد. 

وفي ضوء الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد وتداعياتها المختلفة على الاقتصاد العالمي، سواء على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمالي، سلط التقرير الضوء على الإجراءات الاقتصادية التي قامت الحكومة باتخاذها في سبيل مواجهة الفيروس، والتخفيف من حدة تداعياته خاصة على القطاعات الأكثر تأثراً وتضرراً، مع مراعاة تحقيق التوازن بين الحفاظ على مسافات التباعد الاجتماعي من ناحية، ومن ناحية أخرى حماية الاقتصاد من أى صدمات مستقبلية قد تنتج عن انتشار الفيروس.

وشملت تلك الإجراءات الاقتصادية: السياسات النقدية والمالية التي تم اتخاذها للحفاظ على معدلات أداء الاقتصاد التي تم تحقيقها، والتي شهدت طفرة كبيرة وتحسناً ملحوظاً بشهادة عدد من المؤسسات الدولية، إلى جانب الإجراءات المتخذة لحماية سوق البورصة المصرية والمتعاملين فيها، فضلاً عن دعم قطاع السياحة الذي يعد أحد أكثر القطاعات التي تأثرت بالسلب بسبب الجائحة.

وأضاف مُساعد رئيس الوزراء، أن التقرير تناول إجراءات الحماية الاجتماعية التي قامت الحكومة باتخاذها لمواجهة الفيروس، خاصة أن تأثير الجائحة لم يقتصر على الوباء نفسه والجهود المبذولة لتخفيف تداعياته على الصعيد السياسي والثقافي والإجتماعي، بل تعدى التأثير ليصل إلى إمكانية الإضرار بحياة المواطنين.

ومن بين إجراءات الحماية الاجتماعية: حماية الموظفين عن طريق تقليل أعدادهم في أماكن عملهم سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وتحسين المعاشات لضمان توفير مستوى معيشة مناسب لأصحاب المعاشات، فضلاً عن توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لتشمل العمالة غير المنتظمة، هذا إلى جانب حماية الطلاب من خلال استخدام تقنيات التعلم عن بعد.

وبالنسبة إلى جهود مصر في مساعدة الدول الأكثر تضرراً من انتشار فيروس كورونا المستجد، أشار التقرير الذي أعده مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أن مصر منذ ظهور الجائحة كانت حريصة كل الحرص على التعاون مع مختلف الشركاء الدوليين، وخلق قنوات تواصل وحوار معهم للاستفادة من تجارب باقي الدول، والوقوف على التجارب الناجحة لتطبيق ما يصلح منها من إجراءات في مصر، بما يسهم في تخطي هذه الأزمة.

وفي هذا الصدد، لفت التقرير إلى أن الحكومة المصرية نجحت من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي الناجح في التخفيف من حدة صدمة جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة أن التأثير السلبي للجائحة كان من الممكن أن يكون أكثر حدة لولا الخطوات الجادة التي سبق اتخاذها خلال السنوات الأخيرة. 

وفي إطار ما يجمع مصر من علاقات تعاون وأواصر صداقة مع الدول المتضررة من الجائحة، قامت الحكومة المصرية بإرسال شحنات عديدة من المساعدات الدوائية والمؤن إلى دول مختلفة مثل الصين، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والسودان، وجنوب السودان، وغيرها، لمساعدتها على تخطي الأزمة.

 وفي ذات الصدد، تلقت مصر مساعدات طبية من الصين، وأرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساعدات بها معدات وقاية ومؤن طبية إلى الهلال الأحمر المصري، وكذلك أرسل البنك الدولي دعماً لبرنامج تنمية صعيد مصر للتخفيف على أهالي محافظة قنا وسوهاج من تداعيات الفيروس.

وسلط التقرير الضوء على جهود الحكومة المصرية لإعادة العالقين المصريين في الخارج إلى مصر من العديد من الدول، منذ بداية ظهور الجائحة، وتنظيم دخولهم الحجر الصحي لتلقي العلاج اللازم، والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس، بهدف الاطمئنان عليهم وإعادتهم إلى منازلهم سالمين. 

وفي ختام التقرير، تم تسليط الضوء على عدد من المبادرات الحكومية، ومنها مبادرة "أهالينا" والتي تدعم الفئات الأكثر تضرراً من تفشي الفيروس، كما تمت الإشارة إلى قيام القطاع الخاص ممثلاً في كبرى الشركات، والشركات الصغيرة، والقطاع الحكومي، ممثلاً في أجهزة الدولة، والمؤسسات الدينية، وعدد من الاتحادات، بالتنسيق فيما بينها بهدف التبرع لصندوق تحيا مصر.

ترشيحات  

مركز المعلومات يصدر تقريراً يوضح تأثير تداعيات كورونا على فاتورة الطاقة في مصر