TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

ارتفاع المعروض النقدي في تركيا يعيد مخاوف قفزة التضخم

ارتفاع المعروض النقدي في تركيا يعيد مخاوف قفزة التضخم

مباشر: يضخ البنك المركزي في تركيا الأموال في الاقتصاد بأسرع وتيرة منذ أكثر من عقد لاحتواء تداعيات كورونا، وهي خطوة تخاطر بإضعاف العملة وتعزيز التضخم.

وبحسب أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي التركي، ينمو المعرض النقدي بمقياس (M1 ) والذي يتضمن العملة المتداولة والودائع المصرفية - بمعدل سنوي يقارب 80 بالمائة مع ضخ المزيد من السيولة من خلال شراء السندات لدعم الاقتصاد ليسجل أسرع وتيرة نمو منذ 2006 على الأقل.

وتقول وكالة "بلومبرج" في تقرير أمس الأربعاء، إنه مع نمو الائتمان السنوي بأسرع وتيرة منذ عام 2007 على الأقل، وتضخم حجم حيازات السندات لدى البنك المركزي، فإن القلق يكمن في أن الظروف المالية الأكثر مرونة يمكن أن تجعل عملة تركيا أضعف، مما يجعل الواردات أكثر تكلفة.

وبعد خفض معدل الفائدة 9 مرات على التوالي، تتمتع الليرة بالفعل بواحد من أدنى العائدات في العالم عند تعديلها لاستيعاب أثر التضخم.

في غضون ذلك، بدأت توقعات الأسعار تظهر بالفعل بعض علامات التدهور، حيث تسارع تضخم أسعار المستهلكين في تركيا بشكل غير متوقع إلى 11.4 بالمائة سنوياً في مايو/أيار، حيث عوضت تكاليف الغذاء المرتفعة بعض التأثير من ضعف الطلب.

ومع تزايد الطلب على التمويل، اقترضت البنوك التركية مبالغ قياسية بلغت 197.9 مليار ليرة (29.5 مليار دولار) من البنك المركزي يوم الجمعة، حتى بعد أن قامت السلطة النقدية بضخ ما يعادل 35.5 مليار دولار - أو ما يقرب من 240 مليار ليرة - في النظام المصرفي من خلال مقايضات العملات هذا العام حتى أبريل/نيسان.

كما اشترى البنك المركزي ما قيمته 55.8 مليار ليرة من السندات الحكومية من السوق الثانوية منذ بداية العام، لتصل محفظته من الأوراق المالية إلى 71.9 مليار ليرة في 1 يونيو/حزيران.

ومع ذلك، وبالنظر إلى الاضطرابات الناجمة عن الوباء ، فإن انكماشًا سنويًا محتملًا بنسبة 17 بالمائة في الناتج المحلي الإجمالي في هذا الربع يمكن أن يبطئ التضخم إلى أرقام فردية بحلول النصف الثاني من العام الجاري.