TV مباشر
اتصل بنا اعلن معنا   ENGLISH

حدث الأسبوع.. تقلبات وخسائر الأسواق العالمية مع مخاوف "الموجة الثانية"

حدث الأسبوع.. تقلبات وخسائر الأسواق العالمية مع مخاوف "الموجة الثانية"

مباشر - سالي إسماعيل: عدم اليقين والتقلبات كانت السمة السائدة في كافة الأسواق العالمية في الآونة الأخيرة وسط محاولات إعادة فتح الاقتصادات والمخاوف من حدوث انتكاسة جديدة.

وبعد عمليات إغلاق قياسية للدول دامت لفترات طويلة، فإن إعادة الفتح يجب أن تكون تدريجية وأن تحدث بشكل حذر خوفاً من إثارة موجة ثانية من وباء "كوفيد-19".

ويصمم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعادة فتح الاقتصاد سواء تم التوصل إلى لقاح ضد وباء كورنا من عدمه، مع رفضه التحذيرات بشأن إعادة فتح الاقتصاد معتبراً إياها بأنها أمر غير مقبول.

وعلى مدى الأسبوع الماضي، كانت التقلبات داخل جميع فئات الأصول الخطرة منها والآمنة كذلك هي الصفة الرئيسية وسط حالة من عدم اليقين الكبير بين المستثمرين، خاصةً وأن الأرقام الاقتصادية المفصح عنها تعطي إشارات مختلطة.

ومع حقيقة أن الركود الاقتصادي في العالم الحالي يُعد بمثابة أمر حتمي، فإن اقتصاد منطقة اليورو يؤكد الانكماش الفصلي بوتيرة تاريخية مع الإشارة إلى أن الأسوأ قادم بالنظر إلى الربع الحالي.

وفي تأكيد آخر، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية أتلانتا أن يشهد الاقتصاد الأمريكي انكماشاً بنسبة 42 بالمائة خلال الربع الثاني، رغم أن الميزانية العمومية للفيدرالي تقترب من 7 تريليونات دولار لأول مرة وسط محاولات دعم الأسواق لمواجهة تداعيات الوباء المميت.

وتتعالى الأصوات التي تؤكد أن تحول المركزي الأمريكي للفائدة السالبة أمر محتمل حال أدى إعادة فتح الاقتصاد إلى موجة ثانية من الوباء، لكن رئيس الفيدرالي جيروم باول يستبعد هذا الإجراء.

وفي مزيد من التأكيد على سوء الوضع، فإن ألمانيا شهدت هي الأخرى انكماشاً بأكبر وتيرة في عقد من الزمن، ما دفع البلاد للدخول في حالة من الركود بعد تعديل بيانات الربع الأخير من العام الماضي بالخفض.

وفي مواصلة للأرقام المخيبة للآمال بشأن الاقتصادات، شهد اقتصاد المملكة المتحدة أكبر وتيرة انكماش في تاريخه، كما أن اقتصاد ماليزيا نما بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية.

وعلى صعيد النظرة المستقبلية المتشائمة، تتوقع البرازيل ان يتعرض اقتصادها إلى أسوأ انكماش سنوي منذ عام 1900، في حين أن اقتصاد الهند مهدد بالانكماش لأول مرة منذ عام 1980.

وفي إشارة على أن الصين هي أول من دخل الأزمة وأول من يخرج منها، ألقت بيانات صادرة في الأسبوع الماضي الضوء على تعافي الإنتاج الصناعي في البلاد لكن في الوقت نفسه فإن معاناة الاستهلاك والاستثمار لا تزال قائمة.

وفي واقع الأمر، فإن الحال انتهى بالأصول الخطرة داخل النطاق الأحمر على صعيد الأداء الأسبوعي في حين نجح الذهب في حصد المكاسب رغم التقلبات صعوداً وهبوطاً طوال تعاملات الأسبوع.

وسجلت "وول ستريت" خسائر أسبوعية بنحو 3 بالمائة، وكان الوضع نفسه داخل البورصات الأوروبية، كما أن بورصة طوكيو سجلت أول هبوط أسبوعي في ثلاثة أسابيع، فيما حصد الذهب 42 دولاراً كأرباح أسبوعية.

وعلى جانب آخر، أظهر تقرير حديث استمرار المستثمرون في الاندفاع إلى السيولة والسندات وسط مخاوف عودة موجة جديدة من وباء كورونا.

ومع ذلك، أثيرت مؤخراً موجة جديدة من التوترات في العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث يتهم ترامب الصين بأنها سبب تفشي الوباء ويسعى لقطع العلاقات فيما تؤكد الأخيرة على أن العلاقات المستقرة تخدم مصالح واشنطن وبكين.

وبالرغم من كل هذه الحالة من التخبطات إلا أن التحذيرات حيال القادم أسوأ بكثير، حيث يقدر بنك التنمية الآسيوي خسائر العالم من وباء كورونا بنحو 8.8 تريليون دولار.

كما تحذر أكبر شركة للشحن في العالم من انكماش حاد في الطلب، بينما تعتقد أكبر منصة للتأمين في العالم بأن صناعة التأمين حول العالم ستعاني بخسائر تصل إلى 203 مليار دولار هذا العام.